08 06 2016
يحد من إشكاليات نقل البيانات بين الشرق والغرب.. ويغطي احتياجات 50% من سكان العالم
المعمري: "عمانتل" تنفذ أكثر من نصف كابلات الاتصالات الدولية في الخليج عبر السلطنة
احتفلت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" بإرساء الكابل البحري للألياف البصرية AAE-1 في سلطنة عمان؛ بمنطقة البستان في محافظة مسقط.
ويعد الكابل الجديد AAE-1 ثالث أطول كابل بحري في العالم والذي يمتد لمسافة 25 ألف كيلومتر ويربط 18 دولة بين قارات آسيا، أفريقيا، وأوروبا، وسيكون بمثابة الخيار البديل والأقصر الذي سيُساهم في الحد من إشكاليات تأخير نقل البيانات بين الشرق والغرب، بحيث يغطي احتياجات ما يصل إلى 50% من سكان العالم.
وفي تعليقه حول هذا الإنجاز التاريخي لإرساء الكابل البحري AAE-1 في السلطنة، قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل: "نجسد بصورة متميزة استراتيجيتنا الجديدة (عمانتل الثالثة)، من خلال الإرساء التاريخي للكابل البحري AAE-1 في سلطنة عمان، ونحن بلا شك فخورون بهذا الإنجاز المتمثل في إرساء أحد أطول الكابلات البحرية في العالم والذي يُعد إضافة قيمة لعمانتل وللسلطنة ككل، مما يُعزز مكانة عُمانتل على الساحة الدولية كلاعب أساسي في هذا القطاع؛ حيث إنّ أكثر من نصف كابلات الاتصالات الدولية التي تربط الخليج العربي تم توصيلها عبر عمانتل هنا في السلطنة، وستركز عُمانتل خلال السنوات القادمة بشكل كبير على تعزيز ريادتها في هذا المجال وهو أحد الأهداف الأساسية لإستراتيجيتنا الجديدة".
وأضاف: "من المؤمل أن تضيف شبكة عمانتل العالمية حماية وتنوعاً أكثر لنظام الكابل البحري الجديد AAE-1 من خلال الاستفادة من أنظمة الكوابل الحالية والتي يمكن أن تعمل كأنظمة رديفة مثل كابل بوابة أوروبا وفارس EPEG ، وهو نظام كوابل عالمي عالي السعة ينطلق من السلطنة عبر البحر إلى إيران ويضم وصلات برية إضافية وصولاً إلى أذربيجان وروسيا و فرانكفورت في ألمانيا، وبذلك تتجنب الازدحام الشديد في أنظمة الكوابل بين آسيا وأوروبا، الأمر الذي سينعكس مباشرة على جودة نقل البيانات والاتصالات".
وتابع المعمري: "كانت سلطنة عُمان عبر التاريخ بوابة العبور للتجارة الدولية؛ حيث وصل العمانيون بمراكبهم إلى مختلف أرجاء الأرض ليصلوا الشرق بالغرب عبر الموقع الجغرافي الفريد للسلطنة، ونحن بدورنا نُعيد كتابة هذا التاريخ المشرف عبر لعب دور أساسي في حركة نقل البيانات دولياً والتي تعد أحد أهم القنوات التي تربط العالم الحديث".
وقامت عمانتل بإرساء الكابل البحري AAE-1 في مدينة مارسيليا الفرنسية، وبذلك تكون عمانتل المشغل الخليجي الأول الذي يقوم بامتلاك وتشغيل نقاط إرساء كوابل بحرية خارج حدوده الجغرافية وذلك عبر شركة تمّ تأسيسها هناك بمسمى (عمانتل فرنسا). وفي وقت سابق هذا العام انضمت عمانتل إلى تحالف يجمع عدة شركات اتصالات من شرق أفريقيا لتدشين كابل الألياف البصرية البحري الجديد الذي يصل منطقة الخليج العربي بشرق القارة الأفريقية (G2A) ويمثل هذا المشروع باكورة توسع عمانتل باتجاه الشرق نحو القارة الإفريقية.
© جريدة الرُّؤية 2016