PHOTO
07 08 2016
أبرز آمال الشركة لتشجيع الشركات المحلية على المنافسة عالميا195 شركة محلية تستفيد من أعمال "تنمية نفط عمان" بقيمة 175 مليون دولار العام الماضي
4 آلاف مواطن يعملون في شركات المجتمع المحلي الكبرى
قال المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان إن الشركة أسندت عقود مشاريع إلى عددٍ من الشركات الوطنية بقيمة إجمالية تقارب 4 مليارات دولار، وبلغ نصيب القيمة المحلية المضافة منها نحو 37 في المئة، والتي يؤكد أنها نسبة جيدة جداً، إذا ما قورنت بالمعدل العالمي.
وكشف العجمي- في حوار مع "الرؤية"- آليات مساندة تنمية نفط عمان للشركات المحلية على ترسيخ أقدامها في تنفيذ الأعمال، مشيرا إلى أنّه في مجال تعمين الوظائف والمهن عبر التدريب، تمكنت الشركة عبر برنامج الأهداف الوطنية من توفير أكثر من 22 ألف فرصة.
وأضاف العجمي أن هناك 195 شركة محلية استفادت من أعمال شركة تنمية نفط عمان بقيمة مشاريع بلغت 175 مليون دولار العام الماضي. وأوضح أنّ شركات المجتمع المحلي الكبرى يعمل فيها أكثر من 4 آلاف مواطن، بينما يساهم فيها حوالي 9 آلاف مساهم محلي.
وإلى نص الحوار..
** ما هي المؤشرات التي حققتها الشركة فيما يتعلق بالقيمة المحلية المضافة؟ وماذا عن الخطط المستقبلية لإحراز طفرة في هذا المجال؟
برنامج القيمة المحلية المضافة مكون من أربعة ركائز؛ هي: السلع والخدمات، التعمين والتدريب، وتطوير الأعمال المحلية بما فيها شركات المجتمع المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأخيرا الاستثمار الاجتماعي ولكل واحدة من هذه الركائز بعض المؤشرات. فمثلا أسندت الشركة بنهاية عام 2015 عقوداً بقيمة مايقارب أربعة مليارات دولار لشركات وطنية، كان نصيب القيمة المحلية المضافة منها حوالي 37% وهي نسبة جيدة جيداً عند مقارنتها بنسب عالمية في دول أخرى سبقتنا في هذا المجال وهي في تزايد مستمر. أما بخصوص التعمين والتدريب، فإنّ برنامج الأهداف الوطنية الذي يُعنى أساساً بتدريب الشباب العماني في المهن الماهرة التي يحتاجها مقاولو الشركة، فقد تمكنَّا من توفير أكثر من 22 ألف فرصة سواء تدريبية أو توظيف مُباشر أو حتى إعادة استيعاب للموظفين المتأثرين جراء انخفاض أسعار النفط.
وبخصوص دعم الأعمال المحلية، فإنّ الشركة ومنذ أمد طويل تساهم في تطوير العديد من الشركات المحلية التي أصبحت اليوم من الشركات المرموقة في السوق المحلي، فعلى صعيد دعم الشركات المحلية، استفادت أكثر من 195 شركة محلية نشطة من عقود الشركة بقيمة أعمال بلغت أكثر من 175 مليون دولار أمريكي في عام 2015، أما بالنسبة لشركات المجتمع المحلي الكبرى، وهي شركات مساهمة عامة مغلقة يشارك فيها أكثر من 9 آلاف مساهم، فإنها تعمل في صلب أعمال النفط والغاز وتبلغ القيمة الإجمالية للعقود التي أسندناها إليها 585 مليون دولا أمريكي، ويعمل حالياً في هذه الشركات حوالي أكثر من أربعة آلاف مواطن في مختلف التخصصات وتبني هذه الشركات قدراتها على المنافسة باضطراد بطموح الخروج من السوق المحلي إلى الإقليمي وحتى العالمي.
أما فيما يخص الاستثمار الاجتماعي، فإنّ الشركة تعهدت بدعم عدد من المشاريع التي تستفيد منها المجتمعات المحلية والبيئة كتقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، العناية بالحيوانات وصون البيئة والسياحة، وتم تخصيص جزء من هذه الاستثمارات لتوفير 12 عيادة بيطرية متنقلة؛ حيث سيعمل عدد منها في منطقة امتياز الشركة لمساعدة أصحاب الماشية في العناية بحيواناتهم بشكل أفضل، مما يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم، كما لاننسى برنامج "بنات عُمان" الذي أسسته الشركة بهدف تقديم الدعم في مجالي التدريب المهني والتسويق للعمانيات ذوات الدخل المحدود حيث درب البرنامج 70 امرأة في عام 2015 في بعض المهن كالخياطة والتطريز وصنع المربى كما حصل المشروع على جائزة من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن برنامج منتجات الألبان.
** تُلزم الحكومة الشركات الكبيرة بتخصيص نسبة معينة من العقود للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فما هي تجربة تنمية نفط عمان في هذا الجانب؟
شركة تنمية نفط عمان ملتزمة بتطوير وتوسيع قاعدة مشاركة المؤسسات المحلية في سلسلة التوريد، لذا عززت الشركة في عام 2015 من إجراءات التعاقد لتشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتضمينها في مستندات المناقصات التي تطرحها، كما أنها تستخدم نظام تسجيل الموردين الموحد في القطاع للبحث عن هذه المؤسسات والتواصل معها عندما يكون هناك حاجة لخدماتها، ودشنت الشركة مؤخرا برنامج "دليلي"، وهو برنامج بسيط يوفر نافذة يطرح من خلالها أصحاب الأعمال استفساراتهم للشركة حيث يتم التعامل مع كل الاستفسارات الواردة بشكل احترافي خلال فترة قصيرة مما يساعد رواد الأعمال على الحصول على إجابات شافية وبشكل سريع لاستفساراتهم.
** كيف تساعدون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى المستوى المطلوب لتنفيذ العقود؟
تقوم الشركة بتنفيذ العديد من الدورات والورش لهذه المؤسسات لاطلاعهم على متطلبات الشركة للراغبين في التسجيل فيها والعمل معها، حيث قامت الشركة بتنفيذ أربعة منها خلال عام 2015، وهي مستمرة خلال هذا العام، كما نظمت الشركة بالتعاون مع مركز عمان للحوكمة، دورة تدريبية لأعضاء مجالس إدارات الشركات المحلية الكبرى في مجال الحوكمة ودور مجالس الإدارات، كما وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) لتنفيذ بعض الدورات التدريبية المتخصصة لبعض من هذه المؤسسات في مجالات مختلفة كالمحاسبة والتسويق والإدارة مثلاً.
** كيف تتواصلون مع الشركات الأهلية في مناطق الامتياز وتساعدوها على الاستمرار والتطور؟
تحقق شركات المجتمع المحلي الكبرى الأربعة- وهي شركات مساهمة مغلقة تقدم خدمات لحقول النفط- تقدما جيدا في أعمالها؛ حيث تركز على كفاءة نمو الأعمال وتعزيز التعمين. وقررت الشركة منح مجالات عمل موسعة لشركات المجتمع المحلي الكبرى لتعزيز القوة المالية لهذه الشركات من خلال التوسع في أنشطة الأعمال الأساسية الحالية بما في ذلك إتاحة فرص منخفضة المخاطر لها مثل توفير خدمات المياه. وخلال العام الماضي وحده بلغت قيمة الأعمال التي نفذتها شركات المجتمع المحلي الكبرى ما يعادل 96.3 مليون دولار، وبذلك تبلغ القيمة الإجمالية للعقود المسندة لهذه الشركات نحو 585 مليون دولار وهو ما يُعد نجاحًا لها ولفكرة شركة تنمية نفط عمان في إيجاد شركات وطنية في مجال النفط والغاز يملكها ويديرها أبناء المناطق.
** ولكن هل يمكن لهذه الشركات العمل والمنافسة بدون إسناد عقود لها من شركة تنمية نفط عمان؟
هذه الشركات استطاعت بالفعل أن توجد لها مركزا في المنافسة مع شركات عالمية، وعلى سبيل المثال ففي نهاية العام الماضي، تولت شركة "الشوامخ" أعمال صيانة خطوط الأنابيب بوسط منطقة الامتياز رقم 6، واستطاعت شركة "الصحاري لخدمات الآبار" الاستحواذ على أعمال كابلات الحفر في عمان من الشركة النرويجية "أكير"، كما استحوذت "الصحاري" أيضاً على وحدات الكابلات ومضخات الهايدروكربونات غير الحمضية في عمان من شركة ميدوسكو التي تعمل في سيح رول وبهجة ونمر.
ومن أجل مزيد من التشجيع لشركات المجتمع المحلي على النمو والقدرة على المنافسة، صادقت اللجنة التوجيهية لشركات المجتمع المحلي الكبرى بشركة تنمية نفط عمان على هذه الخطوة بهدف إتاحة الفرصة لشركات المجتمع المحلي الكبرى للتنافس على المناقصات المفتوحة التي تطرحها الشركة، وذلك على قدم المساواة مع مقدمي العطاءات الآخرين. كما نشجع هذه الشركات على المشاركة في مناقصات مع شركات أخرى، وكذلك نشجعها على البحث عن فرص للنمو داخل وخارج قطاع النفط والغاز بتوجيه من فريق العمل الوزاري، ونأمل أن يأتي اليوم الذي نرى هذه الشركات تتنافس على أعمال كبيرة داخل وخارج السلطنة لأنّ هذا سيُعد نجاحاُ عالميًا لفكرة محلية.
** ننتقل إلى شق آخر في برامجكم للقيمة المضافة وهو برنامج الأهداف الوطنية، وضح لنا طبيعة هذا البرنامج وأهدافه؟
شرعت شركة تنمية نفط عمان في تنفيذ برامج القيمة المحلية المضافة بهدف إيجاد وتعزيز القيمة المحلية المضافة في قطاع النفط والغاز وخارجه، من خلال التركيز على المنتجات والخدمات والشركات والأفراد في السلطنة (الأهداف الوطنية). والشركة بتبوئها مكان الريادة في القيمة المحلية المضافة، استطاعت بالتعاون مع الشركات المتعاقدة معها، إيجاد أكثر من 20 ألف فرصة عمل وتدريب خلال الفترة من 2011-2015.
ومنذ عام 2011، وقسم الأهداف الوطنية بالشركة يعمل بشكل وثيق وجنباً إلى جنب مع وزارة القوى العاملة والشركات المتعاقدة لدى الشركة، ومعاهد التدريب المحلية لتقليص عدد الباحثين عن عمل في السلطنة، من خلال تدريب الشباب العمانيين في القطاع المهني. وقبل البدء في عملية التدريب، يتم تأمين فرص العمل مع الشركات المتعاقدة والتي تضمن توظيف المتدربين بعد استكمال برنامجهم التدريبي. والهدف هو زيادة التوظيف المحلي من خلال تطوير القوى العاملة المحلية بالتدريب وضمان الوظائف. وقبل الشروع في التدريب، يضمن المترشحون الناجحون وظائفهم لدى الشركات المتعاقدة من خلال برنامج التدريب المقرون بالعمل الذي تقدمه لهم شركة تنمية نفط عُمان المعتمد من وزارة القوى العاملة.
وتتمثل المهمة الأساسية في: "إيجاد قيمة للبلاد من خلال إيجاد القدر الأكبر من الوظائف لتوظيف المواطنين ذوي المهارة مع الشركات المتعاقدة لدى شركة تنمية نفط عمان وعبر قطاع النفط والغاز على نطاق أوسع. إن تغيير قواعد التعمين، وإظهار ما هو ممكن ودفع الصناعة يحقق نقلة نوعية في النتائج والحفاظ عليها".
كما تركز الأهداف الوطنية على التعمين في منطقة الامتياز؛ حيث أجريت دراسة تحليلية وأوضحت النتائج أن هناك طلب كبير من القوى العاملة لوظائف مختلفة في صناعة النفط والغاز، ولكن نسبة التعمين فيها منخفضة. وتستهدف الوظائف المطلوبة بشكل كبير في القطاع لأجل رفع نسب التعمين، والاحتفاظ بالرواتب داخل البلاد للمواطنين، وبالتالي تحفيز الإنتاجية في الاقتصاد العماني. لذلك، كان الهدف الرئيسي هو تطوير القوى العاملة التي تهتم على وجه التحديد بالصناعة من حيث أعداد العاملين والمعايير المهنية الدولية؛ وتركز برامج التدريب على المدى القصير الذي من شأنه تلبية الاحتياجات العاجلة، وكذلك الاستعداد لأجيال قادمة في المستقبل، وهذا يعد شكل من أشكال المسؤولية الاجتماعية الذي يحث على التنمية المستدامة.
** كيف يجري إعداد واختيار أهداف الخطة سنويا؟
تمر عملية اختيار الدورات التدريبية والمتدربين بعدة خطوات تبدأ بأن تحدد شركة تنمية نفط عمان فرص لتطوير المتدربين العمانيين، ثم تتواصل الشركة مع الجهات المعنية ذات الصلة، مثل الشركات المتعاقدة والمؤسسات التي توفر التدريب وفرق المشاريع بالشركة.
بعد ذلك تعتمد برامج التدريب من الناحية الفنية من قبل خبراء الشركة كُلا في مجاله الخاص، كما يجب الاتفاق على الإعتمادات الدولية للبرامج، ومن ثم تتواصل الشركة مع الشركات المتعاقدة معها للحصول على "تعهد" أو "التزام" لتوظيف عدد من المتدربين إذا كان لديهم متطلبات تعمين.
ويتم بعدها تحديد مؤسسة تدريبية معتمدة لتنفيذ الدورة التدريبية المناسبة، ويتم التوقيع على العقد وفقاً لإجراءات ومعايير التعاقد المعمول بها في الشركة. ويجب أن تكون المؤسسات المقدمة لخدمات التدريب مرخصة من قبل وزارة القوى العاملة. وتقيم هذه المؤسسات/ المعاهد يكون بناءا على عدة عوامل تشمل مرافق/ معدات التدريب ومؤهلات المدرّبين ومعايير الصحة والسلامة والبيئة.
ويجري تحديد معايير الاختيار للمترشحين عند اعتماد البرنامج التدريبي. وهذا يعتمد على مستوى البرنامج وتفاصيله، ثم تزود وزارة القوى العاملة الشركة بالباحثين عن عمل المسجلين بقاعدة بيانات الوزارة المستوفين لشروط البرنامج. وإذا كانت القائمة ليست وفق المعايير المطلوبة، تقوم الشركة بالإعلان عن فرص التدريب من خلال القنوات المختلفة بالتنسيق مع الأطراف المعنية. ويخضع المترشحون المستوفون للمعايير لاختبار تحريري وشفوي خلال المرحلة الأولى، ومن ينجح في اجتياز المرحلة الأولى يتقدم إلى المرحلة الثانية، حيث تجرى له مقابلة شخصية مع المعنيين من الشركة التي من المحتمل أن يعمل لديها. وتشرف شركة تنمية نفط عمان على هذه العملية من بدايتها وحتى نهايتها.
** هل يخضع المتدربون لاختبار تقييمي؟ وما دور الشركة في الإشراف على التدريب؟
بالفعل يخضع المتدربون الذين اجتازوا بنجاح التقييمات إلى فحص طبي للتأكد من أنهم لائقون صحياً للحصول على التدريب. بعد اجتيازهم للفحوصات الطبية، يتم التوقيع على عقد التدريب المقرون بالعمل مع الشركة المتعاقدة والمعتمدة من قبل وزارة القوى العاملة. يتضمن عقد التدريب شروط وأحكام العمل، وتدفع الشركة الموظفة المتدرب بالمساهمة في هيئة التأمينات الاجتماعية خلال فترة التدريب، وبهذه الطريقة، يكون المتدرب ضمن نسبة التعمين المحتسبة للشركة خلال فترة تدريبه.
وتشرف شركة تنمية نفط عمان على تنفيذ التدريب طوال الفترة التدريبية من خلال الزيارات الميدانية والتقارير الدورية التي يتم تحديثها. كما تلتزم الشركة المتعاقدة بمراقبة المتدربين لتوطيد العلاقة مع المتدربين، وتعتمد مدة التدريب على الدورة التدريبية وتعتمد ساعات التدريب على المؤسسة الدولية التي تعتمد شهادات المتدربين، وبعد ذلك تقدم الشركات المتعاقدة عمل بدوام كامل للمتدربين الناجحين فور الانتهاء من الدورة، ولمساعدة المتدربين على ضمان الاستمرار في الوظيفة والمسؤوليات الصحيحة حسب برنامجهم التدريبي، يواصل فريق شركة تنمية نفط عمان مراقبة المتدربين في أماكن عملهم لمدة سنة كاملة.
** وماذا عن أبرز الإنجازات في هذا البرنامج؟
تمَّ تدريب 400 من الشباب العمانيين ليصبحوا لحامين معتمدين من معهد اللحام البريطاني لمستوى 6 جي وفق أعلى المعايير. ويعد برنامج "لحام 6 جي" الأول من نوعه؛ حيث لم يتدرب أيٌّ من العمانيين لهذا المستوى من قبل، ويعمل المتخرجون بعد التدريب في مشاريع شركة تنمية نفط عمان العملاقة في المناطق الأكثر تعقيداً. كما جعل هذا المشروع من مدرسة اللحام في السلطنة مدرسة اللحام الأولى المعتمدة من قبل معهد اللحام البريطاني في الشرق الأوسط خارج المملكة المتحدة.
وتخرج في هذا البرنامج أكثر من ألف فني في مجالات مختلفة وهم يعملون الآن مع الشركات المتعاقدة، وكان البرنامج تجربة رائعة للشباب العمانيين حيث إن البعض منهم تم تطويرهم ليصبحوا مشرفي فرق. كما يتيح هذا البرنامج لنا تغيير إستراتيجية التعمين من حيث الوظائف فقد استطعنا أن نُغير الوظائف غير الجذابة والمرفوضة من قبل الشباب العمانيين إلى وظائف يفخر العمانيون بشغلها.
ويتم تطوير برنامج مُسرّع للخريجين، حيث نأخذ الشباب الحاصلين على دبلوم في النفط والغاز ونقوم بتدريبهم ليصبحوا مساعدي حفارين، تم تدريب 100 مساعد حفار خلال سنة واحدة لإدارة وتشغيل أجهزة حفر ليست تابعة لشركة تنمية نفط عُمان فحسب، ولكن لمشغلين آخرين أيضًا.
** لكن ما الذي يميز برنامج الأهداف الوطنية عن غيره من برامج المسؤولية الاجتماعية؟
الأكثر ما يميزه أنّه لا يبدأ التدريب إلا عندما يتم تأمين فرص عمل لجميع المرشحين وتوقيعهم لعقود عمل مصدقة من قبل وزارة القوى العاملة. وهذا يُعطي المتدربين الشعور بالأمن لأنهم يعرفون أنه بعد تخرجهم ستكون الوظائف في انتظارهم. وهذا يبني أيضًا علاقة قوية بين المتدربين والمعنيين في الشركات التي سيتوظفون فيها بعد التخرج. وبقدر ما لهذا البرنامج من تأثير إيجابي على الشباب العماني، فله أيضًا تأثير إيجابي على الشركات التي توظفهم حيث يحتسب هؤلاء المتدربين في نسبة التعمين مع وزارة القوى العاملة التي تتيح لهم العمل بشكل أسرع وأكثر سلاسة.
** ما هي الآلية التي تساعدون بها الشباب على شغل وظائف أكثر في قطاع النفط؟
يكتنف التعمين لدى الشركات المتعاقدة مع شركة تنمية نفط عُمان تحديات عدة، وذلك عند الأخذ في الاعتبار الشروط والأحكام التي تشترطها الشركة في جميع عقود الخدمات من حيث المؤهل الدراسي وسنوات الخبرة. ويعمل فريق الأهداف الوطنية نحو تطوير برنامج للخريجين يستهدف المهن الماهرة لتعزيز مهارات هؤلاء الشباب العمانيين وإعدادهم لتولي المناصب العالية في عقود الخدمة بالشركة. بهذه الطريقة يدعم برنامج الأهداف الوطنية الشباب الخريجين ليتسلقوا السلم الوظيفي بشكل أسرع عن طريق توفير برامج التدريب المسرع المعتمد 100 في المئة، وكذلك اكتساب الخبرة من خلال التدريب على رأس العمل.
© جريدة الرُّؤية 2016