PHOTO
13 08 2016
باستخدام حلقة من الذهب الخالص عيار 18أجرى الدكتور عبد الله عبد الرحمن الهاجري، استشاري الأمراض القلبية التداخلية بوزارة الصحة، ورئيس وحدة القلب والقسطرة القلبية، 3 عمليات قسطرة ذهبية لتوسعة الشريان المتصلب لمرضى تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، وذلك عن طريق استخدام حلقة ذهبية من عيار 18 وذلك لأول مرة يتم فيها استخدام الذهب في العمليات الجراحية على مستوى الدولة.
وقال الدكتور الهاجري تم استخدام الحلقة الذهبية لأن الذهب يمتاز بصلابته ويستخدم لفتح الشرايين المتصلبة وهي طريقة تستخدم في الغرب منذ سنوات ولكنها المرة الأولى التي تستخدم في مستشفيات الدولة لافتاً إلى أن العمليات الثلاث تكللت بالنجاح بعد محاولات عدة لفتح الشريان بالطرق التقليدية.
وقال الدكتور الهاجري: إن وزارة الصحة تحرص على إدخال التقنيات الحديثة لخدمة المرضى ومنها جهاز جديد تم استخدامه أيضاً لأول مرة، يسمح بإجراء صورة إشعاعية للمصاب بانسداد الشرايين، تحميه من أضرار الصبغة المستخدمة في الأشعة.
وأشار الدكتور عبد الله الهاجري إلى أنه قام بإجراء أكثر من 3000 عملية قسطرة أثناء الدراسة والتدريب في بريطانيا شملت القسطرة القلبية مع وضع دعامات، مع زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب، إضافة إلى عمليات معقدة لصمامات القلب.
مسيرة حافلة
أكد عبد الله الهاجري أنه أثناء تخصصه في بريطانيا شارك في عدة مشاريع تطويرية في العاصمة البريطانية لندن، حيث عمل هناك استشاري أمراض قلبية بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة البريطانية لـ8 سنوات ومن المشاريع: مشروع لندن لتطوير سبل علاج الأمراض القلبية والأوعية الدموية، ومشروع وحدة دم الصدر ومتلازمة الشريان التاجي الحاد، كما أنه أسهم بدور فعال في الحكومة الطبية في مستشفيات شمال غرب لندن والتابعة لوزارة الصحة البريطانية وجامعة إمبريال بلندن.
برنامج الإنعاش
دشن الدكتور الهاجري بمساعدة نخبة من أطباء القلب في الإمارات برنامج الإنعاش القلبي في الشارقة بالتنسيق مع قنصلية الإنعاش الأوروبية، وأتيح له تمثيل دولة الإمارات من خلال نشر بحثين في مقر القنصلية الطبية الأوروبية للإنعاش في بودابست عام 2004، بعنوان إدخال برنامج الإنعاش الابتدائي في دولة الإمارات، وإدخال برنامج بيانات توقف القلب، وتم النشر في مجلة الإنعاش الأوروبية.
كما نشرت له أبحاث عدة في مجلات عالمية، مثل مجلة القلب البريطانية والأوروبية والأميركية، ومن أهم الأبحاث التي تم نشرها، كان مجموعة تدور حول تشخيص ضيق الشرايين التاجية، وأمراض صمامات القلب من دون إجراء عملية القسطرة القلبية، وذلك عن طريق دراسة عضلة القلب وصماماتها باستخدام بروتوكولات معينة، وعن طريق الموجات فوق الصوتية وبمساعدة أدوية تزيد من تسارع القلب، إلى جانب استخدام صبغات معينة توضح مدى كفاءة الشرايين التاجية.
وفي أكتوبر 2013 أتم بنجاح التدريب المكثف في أمراض القلب، وحصل على الشهادة التخصصية العليا في أمراض القلب، بعد اجتياز متطلبات تخصص القلب من قبل مجالس الكليات الملكية البريطانية، وبالتنسيق مع القنصلية الطبية البريطانية وتعتبر أكبر شهادة يحصل عليها في هذا المجال من بريطانيا، علماً بأن كل من يحصل على هذه الشهادة، بإمكانه العمل استشاري قلب في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك بريطانيا.
© البيان 2016