PHOTO
07 10 2018
تجاوزت غالبية شركات قطاع التجزئة الضغوط التشغيلية خلال النصف الأول من العام الحالي وحققت أرباحًا تجاوزت 1.2 مليار ريال.. وتشمل ضغوط التشغيل ابتداءً من يناير الماضي ارتفاع كلفة الطاقة ورسوم العمالة وضريبة القيمة المضافة. وبلغت أرباح قطاع التجزئة في النصف الأول من 2018 نحو 1.270 مليار ريال، وذلك وفقًا لنتائج البيانات المالية لشركات قطاع التجزئة المدرجة في سوق الأسهم وسط توقعات باستمرار النمو للقطاع رغم ضغوط التكاليف التشغيلية.وأظهرت البيانات تحقيق 16 من ضمن 17 شركة تجزئة مدرجة أرباح مالية في الستة أشهر الأولى في 2018، في حين سجلت شركة الخليج للتدريب خسائر قدرها 2.7 مليون ريال نتيجة زيادة تكلفة المبيعات والمتمثلة بصفة رئيسة في تكاليف الموظفين والمصاريف الخاصة بالعلاقات الحكومية.
وبحسب بيانات الشركات استطاعت شركة جرير وإكسترا تحقيق أرباح تقدر بـ449 مليون ريال خلال النصف الأولى من 2018، وارتفعت أرباح جرير للتسويق، التي تمتلك سلسلة مكتبات في السعودية وقطر والكويت وأبوظبي إلى 381.7 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2018 وقالت الشركة إن سبب ارتفاع الأرباح يعود إلى التحسن النسبي لهوامش الربحية لمعظم الأقسام وانخفاض مصروفات البيع والتوزيع، أما الشركة المتحدة للإلكترونيات إكسترا ارتفعت أرباحها إلى 67.2 مليون ريال مقارنة بأرباح 56.4 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2017 وقالت الشركة: إن سبب ارتفاع الأرباح يعود إلى زيادة هامش الربح على بعض المنتجات والخدمات.
من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: إن الشركات العاملة في قطاع التجزئة المنظم في وضع قوي يمكنها الاستمرار في الاستحواذ على حصص في السوق على حساب مؤسسات قطاع التجزئة غير المنظم وبخاصة في بيئة السوق الحالية، التي تعاني تباطؤا في الإنفاق والقوة الشرائية.
وأضاف: «إن المؤسسات الكبيرة المنظمة تتمتع بميزة عن المؤسسات الصغيرة من حيث المبيعات نتيجة لوجود حسومات وعروض على المشتريات، وهو ما يساهم في جذب المتسوقين والاستمرار في التوسع في ظل الظروف الاقتصادية الحالية معتمدة على قوة ميزانياتها، بينما تتراجع المؤسسات الصغيرة والعشوائية بسبب صعوبة تأقلمها بشكل أفضل مع متطلبات السعودة والرسوم.. وتوقع استمرار شركات القطاع وبالذات المتوسطة والكبيرة في النمو على المديين المتوسط والبعيد.
© Al Madina 2018