PHOTO
04 06 2016
ارتفاع اسعار كلف البناء أحد أسبابها
تشهد سوق العقارات حاليا بعض الركود بسبب قلة الاموال المتداولة في الاسواق وخشية المستثمرين المحليين (اصحاب الاستثمار المحدود) في هذا المجال بسبب تذبذب الاسعار، ما فتح الابواب امام طريقة البيع بالاقساط للمواطنين، لاسيما بعد تنفيذ مشاريع عملاقة بدأت تنافس اصحاب البيع الأحادي.
ويعرف العقار عالميا بانه «هو كل شيء ثابت في مكانه ولا يمكن نقله دون تلف، أي الأراضي والمباني والأشجار التي تتصل بالأرض اتصال قرار، وتنقسم إلى نوعين: العقار بطبيعته والعقار بالتخصيص».
ويقول الخبير في العقارات سعد زيدان: ان الازمة المالية اثرت في شراء المنازل والوحدات السكنية ، فيما بقيت الاسعار مرتفعة بسبب تكاليف البناء الباهظة والتضخم السكاني.
واضاف زيدان في تصريح لـ»الصباح»، ان حالة الركود في سوق العقار، ارغم اصحاب بيع المنازل والوحدات السكنية من قبل المستثمرين «الصغار» الى التوجه الى البيع بالتقسيط مع وضع هامش ربح عال بعض الشيء لتعويض ما يسمى «رهن الاموال» في هذه العقارات، خاصة بعدما شهدت المدة الاخيرة انجاز وحدات سكنية بالاتفاق بين الوزارات ودوائر الدولة وشركات استثمارية(محلية واجنبية) وبيعها عن طريق استقطاع مبلغ معين من راتب الموظف الشهري او المواطن، اضافة الى قرب انجاز مشاريع ضخمة».
وشهد نيسان الماضي توزيع الوجبة الأولى من الوحدات السكنية في مشروع مدينة بسماية جنوب شرقي بغداد، فيما كشفت هيئة استثمار بغداد مؤخرا عن «وجود 77 مشروعا جديدا في بغداد ستوفر اكثر من 130 الف وحدة سكنية والعديد من فرص العمل لأهالي بغداد».
ومع ذلك، فان زيدان يرى ان هذه المشاريع لن تحل وحدها ازمة السكن، لكنها ستخفف منها بعض الشيء، مؤكدا ان القطاع الخاص هو من يتسيد سوق العقار ويتحكم بالاسعار، الا اذا شهدت المدة المقبلة مشاريع عملاقة اخرى، مثل بناء مجمع الرشيد السكني(مطار الرشيد سابقا) ومجمعات اخرى تكون قريبة الى مركز المدينة، لاسيما ان المواطن العراقي يفضل المناطق القريبة من وسط المدن والمراكز التجارية والصناعية.
© Al Sabaah 2016