13 08 2016

الخليفي: لدينا الأدوات الكافية لدعم سعر الصرف

أكد الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي؛ محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، التزام المؤسسة باستمرار سياسة سعر صرف الريال الحالية عند 3.75 مقابل الدولار الأمريكي، مشيرا إلى أن المضاربات التي تحدث على الريال بين حين وآخر في السوق الآجل، مصدرها تكهنات غير دقيقة.

وأشار وفقاً لـ "واس" إلى أنه سبق للمؤسسة أن أكدت في مناسبات مختلفة الاستمرار في سياسة سعر صرف الريال الحالي، وأن لديها الأدوات الكافية لدعم سعر صرف الريال، علماً بأن سياسة سعر الصرف الثابت والمتبعة منذ أكثر من ثلاثة عقود كانت ولا تزال رافداً مهماً لدعم اقتصاد المملكة.

ويشهد الريال السعودي، بالتزامن مع اقتراب موسم الحج، ارتفاعا مستمرا أمام العملات في كثير من الدول العربية والإسلامية، متأثرا إيجابيا بارتفاع الطلب خلال الفترة الحالية، وسط توقعات باستمرار ارتفاع العملة المحلية لنحو أربعة أشهر مقبلة. وتباينت أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الريال، حيث شهد اليورو تراجعا أمام الريال السعودي، بسعر تبديل 4.18 ريال، فيما بلغ سعر الجنيه الإسترليني إلى 4.95 ريال، والدرهم الإماراتي إلى 1.02 ريال.

وتعد الروبية الإندونيسية هي الأكثر طلبا سواء من الحجاج أو من المسافرين، ويليها الجنيه المصري، والروبية الهندية، والرينجنت الماليزي والسيفا الإفريقي، والدينار الأردني.

وأكد مصرفيون لـ"الاقتصادية" في وقت سابق، أن زيادة الطلب على الريال، في مختلف عديد من دول العالم العربية والإسلامية، أسهمت في ارتفاع قيمته مقارنة بالعملات الأخرى، كما ارتفعت المطالبات في بعض الدول بتوفير الريال لسد طلب الحجاج من العملة السعودية، وللحد من ارتفاعه في السوق السوداء داخل تلك الدول.

وأوضح لاحم الناصر مستشار المصرفية الإسلامية، أنه بحكم قرب موسم الحج يرتفع سعر الريال السعودي في الدول العربية والإسلامية، حيث يستمر الارتفاع تزامنا مع موسم الحج الذي يقفز فيه الطلب علي الريال إلى أقصى حد سواء داخل المملكة أو في الدول العربية والدول الإسلامية.

وأكد أن أسعار الريال شهد حالة من الارتفاع داخل السوق السوداء مقابل الجنيه المصري، حيث بلغ سعره في السوق الموازية 3.15 جنيه للشراء في مقابل 3.20 للبيع، بينما استقر في المصارف، رغم الشح الواضح، عند سعر صرف 2.36 للشراء في مقابل 2.37 جنيه للبيع.

© الاقتصادية 2016