PHOTO
30 06 2016
الأفسيو يجمع 400 مقاول ومؤسسة جزائرية لإقناعهم بالاكتتاب في القرض السندي
تم جمع التزامات اكتتاب بقيمة إجمالية قدرت بـ 152 مليار دينار أي نحو 1.5 مليار دولار للقرض السندي الوطني، عقب سهرة تعبئة حول هذه العملية التي نظمت من طرف منتدى رؤساء المؤسسات.
وقد تم الإعلان عن هذا المبلغ رئيس جيل منتدى رؤساء المؤسسات توفيق لوراري في السهرة التي احتضنها فندق الأوراسي، أمس الأول، التي جرت بحضور وزير المالية حاجي بابا عمي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، ورئيس جمعية البنوك والمؤسسات المالية، بوعلام جبار.
من جهته، أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات "أفسيو"، علي حداد، هذا الرقم في ختام السهرة التي جرت بحضور 400 مشارك من بينهم رؤساء منظمات أرباب العمل وممثلين عن شركات عمومية وخاصة وكذا مسؤولين عن بنوك وشركات تأمين ومؤسسات مالية أخرى.
وأوضح حداد أنه لا يمكن بعد تحديد مصدر ومبلغ كل التزام اكتتاب، مضيفا أن ذلك يتطلب عملا يدوم 48 ساعة.
وفيما يخص وعود الاكتتاب التي قدمها المنخرطون في منتدى رؤساء المؤسسات، أشار إلى أن مبلغ 10 ملايير دينار الذي كان مسطرا من طرف هذه المنظمة تم تجاوزه بشكل كبير، مضيفا "سنكشف عن مصدر مبلغ كل التزام"، مؤكدا أن مجمع البناء والأشغال العمومية والري الذي يقوده التزم لوحده بأربعة ملايير دينار.
وأعرب وزير المالية من جهته أمام الصحافيين عن ارتياحه لنتيجة اللقاء وحيا بالمناسبة مساهمة رؤساء المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة على نجاح عملية التعبئة الوطنية.
وعن سؤال حول المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه منذ إطلاق القرض السندي للنمو في أفريل الماضي، أكد بابا عمي أنه سيتم قريبا الإعلان عن هذا المبلغ. وقال الوزير "سوف نعلن عنه قريبا وستفاجئكم قيمة هذا المبلغ".
وأكد ممثلو العديد من المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة من مختلف القطاعات على هامش اللقاء أن مؤسساتهم قدمت وعودا لاكتتاب مليار دينار على الأقل.
ويتعلق الأمر أساسا بمؤسسة كوسيدر ومتعامل الهاتف النقال موبيليس الذي أكد مشاركته في هذه المبادرة التي حملت شعار "المستقبل بكل ثقة"، مؤكدا دوره كمؤسسة مواطنة تساهم في خلق الثروة وملتزمة بالمشاركة في مسعى الحكومة واستراتيجيتها الجديدة للتمويل قصد تنويع الاقتصاد الوطني.
بالفعل تم توزيع التزامات اكتتاب في شكل استمارات على المشاركين قبل بداية السهرة لملئها وتسليمها للمنظمين الذين قاموا بحساب قيمة المبلغ الإجمالي لهذه الوعود.
ويذكر أنه تم تحصيل حوالي 251 مليار دينار منذ إطلاق القرض السندي للنمو في أفريل الماضي، وسجلت أغلبية هذه الاكتتابات في الوكالات البنكية وشركات التأمين في حين أن خزينة الولايات قد جمعت 1%.
وللقرض السندي نسبتا فائدة تم تحديدهما حسب مدة التسديد: فبالنسبة لاكتتاب مدته ثلاث (3) سنوات فإن معدل الفائدة حدد عند 5?، فيما تبلغ الفائدة لاكتتاب لمدة خمس (5) سنوات 75ر5 %.
وعند انطلاق هذه العملية كانت هناك صيغة واحدة من السندات مقدرة بـ 50.000 دينار لكل سند، لكن في بداية ماي تم إدخال صيغتين من السندات واحدة بقيمة 10.000 دج موجهة للخواص وأخرى بـ1 مليون دج موجهة لكبار المدخرين.
ويوجد اكثر من 7.000 مركز اكتتاب تم تسخيره عبر الوطن لاستقبال المكتتتبين حيث تم اقتراح نمطين للاكتئاب: اكتتاب اسمي واكتتاب لحامل السند، فيما يتم التسديد عن طريق الشيك أو عن طريق الدفع نقدا أو بالتحويل البنكي.
© الفجر 2016