PHOTO
01 08 2016
رؤية المملكة 2030 تمضي قدما في خطى متناسقة فيما يتعلق وخاصة بجذب وتدفق الاستثمارات الصناعية البتروكيماوية التي لا تعمد على النفط ولا الغاز في تحول وطني سريع لعام 2020 لرفع الاستثمارات إلى 1.065 ترليون ريال في قلاع الصناعية الجبيل وينبع وفق ما أعلنه للملأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بثقة.
الهيئة الملكية للجبيل وينبع تؤكد هذا المنحنى حيث قال لـ"الرياض" الأمير سعود بن ثنيان أنهم في الهيئة ماضون في تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى جذب المزيد من الاستثمارات لانفتاح صناعي ضخم يوفر ملايين الفرص الوظيفية الأكيدة لأبناء الوطن، حيث نجحت الهيئة الملكية بالظفر بجذب (24) عقداً مع ستة عشر (16) مستثمرا تخصص الهيئة بموجبها أراض في مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين لهؤلاء المستثمرين وذلك لإقامة مشاريع استثمارية تجارية تتضمن إنشاء فنادق ومراكز تجارية ومبان سكنية وعيادات طبية ومحطات وقود وخدمات ترفيهية بقيمة إجمالية تربو على مليار ومائتين واثنين وستين مليون ريال (1.262).
وأوضح سموه أن هذه المشاريع تأتي في سياق رحلة الترليون ريال الثانية التي تسعى الهيئة الملكية لتوطينها بعد أن نجحت خلال مسيرتها في جذب استثمارات فاقت الترليون ريال بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي الذي نجده من لدن قيادتنا الحكيمة.
وأفاد سموه أن جميع المشاريع المزمع تنفيذها تأتي منسجمة ومتسقة مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 لإتاحة الفرصة للقطاع الخاصة للمساهمة في دفع عجلة التنمية وتعزيز قطاعات حيوية كالخدمات والترفيه. كما ستوفر هذه المشاريع الدعم اللوجستي لقيام مشروعات عملاقة سيتم وضع حجر الأساس لها وتدشينها قريبا بحول الله تعالى في مدنها الصناعية.
وشدد الأمير سعود على أن الهيئة الملكية حريصة تماما على ممارسة كافة أعمالها بشفافية متناهية ومن ذلك طرح هذه المشاريع الاستثمارية للمنافسة والإعلان عنها وإتاحتها للجميع، وهو ما مكن جميع الراغبين من الدخول في المنافسة.
واختتم سمو رئيس الهيئة الملكية حديثه مثنياً على تفاعل شركاء الهيئة سواء من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص. وقال إن تفاعل الجميع وتكامل الأدوار مكن من تحقيق النجاحات التي نشهدها اليوم. ووصف سموه شركاء الهيئة بأنهم شركاء النجاح، وقال إنني واثق من أنهم سيواصلون تفاعلهم وتكاملهم معنا لنصل جميعاً إلى الهدف المنشود.
وقد وقع العقود عن الهيئة الملكية الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وذلك مع شركات آل سعيدان للعقارات، وعبر المملكة العقارية، وإبراهيم محمد المانع وإخوانه، ومؤسسات أوركيد الغربية للمقاولات العامة، وعبدالله علي الجعيب للاستشارات الهندسية، وعبدالرحمن محمد الهطلاني للمقاولات، إضافة إلى البنك الأهلي التجاري، وشركات الدريس للخدمات البترولية والنقليات، والحاج حسين على رضا، وتوكيلات الجزيرة، ولجام للرياضة، ومؤسسات الدانة الخضراء للمقاولات، وصالح حامد العنزي للمقاولات، ونبراس الجبيل التجارية.
وسيتولى المستثمرون تنفيذ عدة مشروعات تنموية ستسهم في تعزيز سبل الراحة وتوفير خدمات متكاملة لقاطني مدينة الجبيل الصناعية وزائريها، حيث سيتم تشييد وتشغيل حيين سكنيين للعمال يستوعبان ثلاثين ألف عامل مما سيحقق رغبة الشركات العاملة في إسكان موظفيها في المدينة الصناعية.
كما سيتم تنفيذ ثلاثة مشاريع حيوية تتضمن إنشاء وتشغيل فندق الفناتير(الاقتصادي)، وإنشاء وتشغيل مركز رئيسي للبيع في حي الطرفية، ومرفق ترفيهي (فندقي) يحظى بإطلالة على الخليج العربي في موقع متميز على الواجهة البحرية للمدينة.
وسيتم أيضا إنشاء وتشغيل مبانٍ سكنية وتجارية في حي جلمودة لتلبي حاجة شركات القطاع الخاص في إسكان موظفيها، وستخصص الأدوار الأرضية من تلك المباني للاستخدام التجاري.
وبموجب هذه العقود سيتم كذلك إنشاء عيادة طبيه جديدة، وثلاثة محطات وقود، وأربعة مراكز رياضية وترفيهية في أحياء الدفي وجلمودة والفناتير والحويلات.
كما سيتم إنشاء وتشغيل مراكز حارات العروبة والزرقاء والريان، ووكالتين للسيارات إحداهما تشتمل على مركز للصيانة.
وفي مدينة رأس الخير سيتم إنشاء وتشغيل مركز تسوق يعد الأول من نوعه، وكذلك استكمال إنشاء وتشغيل المنطقة الخاصة بالبنوك التجارية.
وتحرص الهيئة الملكية للجبيل وينبع على تحديث آلية الاستثمار في المدن التابعة لها مما يتيح للمستثمرين الاطلاع على المشاريع الصناعية المستهدفة التي تسعى الهيئة الملكية إلى استقطابها، وقد طورت الهيئة معايير لقبول الأنشطة الصناعية بحيث تكون ذات قيمة مضافة، وأن تحقق نسبة عالية من السعودة، وألا تكون ذات تأثير سلبي على البيئة، وأن يراعى فيها استغلال الأراضي بالشكل الأمثل والاستفادة من البنى التحتية المتوفرة.
© صحيفة الرياض 2016