PHOTO
01 06 2016
أكد تقرير صادر عن شركة «ديلويت» ان مسألة التمثيل المتساوي للجنسين في مجالس إدارة الشركات لا تحتل أولوية الآن، وذلك يأتي ضمن المناخ السائد حاليا في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يعاني قطاع الأعمال فيه من عدة تحديات ضاغطة من أبرزها انخفاض أسعار النفط.وأشار التقرير الصادر مؤخرا بعنوان «نظرة من الأعلى: ما هو رأي المدراء التنفيذيين في قطاع الأعمال حول القيادات النسائية في دول مجلس التعاون الخليجي» الى أن قيادات الأعمال تعتبر أن مشاركة النساء في المناصب القيادية أمر أساسي لسلامة الشركات والمؤسسات في المنطقة.
وعلى الرغم من ذلك، بينت النتائج المتعمقة حول الكوتا النسائية وأولويات مجالس الإدارة والتغيرات الثقافية أهمية إجراء حوارات لاحقة تستطيع أن تسفر عن نتائج عملية في هذا الصدد.
ورصد التقرير أفكار المشاركين في الدراسة حول عدة قضايا من بينها: هل يكون تطبيق نظام الحصص حلا فاعلا لتحقيق المساواة بين الجنسين؟ وما أنواع العوائق أو التحيز التي تمنع النساء من تولي مناصب قيادية في قطاع الأعمال؟ وهل تشهد المنطقة الخليجية تحولا ثقافيا تتغير معه العوامل المؤثرة وراء تقدم النساء نحو أداء أدوار قيادية؟
وقال التقرير: ان هناك إجماعا على وجود عدد كبير من المواهب النسائية في دول الخليج العربي، وهذا ما يستدعي منا مساعدة تلك المواهب على مواجهة التحديات التي تعترض طريقها واغتنام الفرص.
وفي الوقت ذاته، يجب أن تكون الشركات على دراية بالمسائل التي تحول دون وصول النساء للمناصب القيادية، وتضع خططا استراتيجية لمعالجة هذه المسألة.
وأوضح التقرير انه على الرغم من الاعتقاد السائد بأن دول المنطقة الخليجية تفتقر للشركات التي تشكل نماذج فردية في اتباع أفضل الممارسات لتحقيق المساواة بين الجنسين، أظهرت نتائج الدراسة أن عددا كبيرا من المشاركين فيه استطاعوا بسهولة الإشارة إلى الدول التي تشكل نموذجا يحتذى وتحقق تقدما ملموسا في تقدم المرأة.
من بين هذه الدول، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة التي أجمع الأفراد المستطلعة آراؤهم على التزام قيادتها نحو تقدم المرأة، وعلى المبادرات والجهود الجادة التي تتخذها حكومتها لتأهيل النساء لتولي مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والخاص.
© Al Anba 2016