PHOTO
18 07 2016
قدم بنك التنمية الألماني إلى منظمة العمل الدولية، الدفعة الأولى من أصل 10 ملايين يورو لتمويل مشروع يستمر مدة 30 شهرا، يعمل على تحسين حياة آلاف الأردنيين واللاجئين السوريين بخلق فرص عمل والنهوض بمستوى البنية التحتية.ويأتي هذا التمويل في إطار تعهد قطعته ألمانيا أثناء مؤتمر المانحين الذي عُقد بلندن في شباط (فبراير) الماضي، لدعم دول مثل الأردن وتمكينها من معالجة قضية تدفق اللاجئين السوريين.
ويستند المشروع إلى ما تبذله منظمة العمل الدولية من جهود ترمي إلى تخفيف بعض الضغوط التي تثقل كاهل سوق العمل جراء تدفق اللاجئين السوريين، وتسهيل حصولهم على فرص عمل وكسب العيش.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية في الدول العربية ربا جرادات في تصريحات نشرها أمس الموقع الإلكتروني للمنظمة ان "ثمة حاجة ماسة لخلق فرص عملٍ فورية من خلال تنفيذ برامج للبنى التحتية غنية بفرص العمل".
وأشارت إلى أن المساهمة الألمانية سـ"تساعد الأردنيين ومنظمة العمل الدولية في تلبية الحاجة الملحة لتوظيف الأردنيين واللاجئين، مع تحسين البنية التحتية في بعض أفقر مناطق المملكة".
ويتمحور البرنامج حول تحسين الطرق والبنية التحتية الزراعية، وبناء أحواض لجمع المياه، واتخاذ إجراءات لحماية التربة، وتشييد صفوف إضافية في بعض المدارس المزدحمة، إضافة الى تجديد مدارس أخرى باستخدام أساليب غنية بفرص العمل، بالتعاون مع وزارات الزراعة والأشغال العامة والتربية والتعليم والعمل.
وكانت منظمة العمل الدولية أطلقت العام 2013 استراتيجية تهدف إلى دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم في الأردن ولبنان وتركيا ومصر.
وفي الأردن، يركز الإطار المنقح الذي وُضع عقب مؤتمر لندن للمانحين على تحسين حوكمة سوق العمل، وتعزيز قدرات الشركات على النمو والاستفادة من الميثاق الأردني، وخلق فرص عمل فورية للأردنيين واللاجئين السوريين.
ويهدف المشروع الجديد، الذي يحمل عنوان "التشغيل من خلال مشاريع البنى التحتية ذات العمالة المكثفة"، إلى خلق 8300 فرصة عمل مؤقتة موزعة مناصفة بين اللاجئين السوريين وأبناء المجتمعات المحلية الأردنية المضيفة لهم، وبشكل خاص في محافظتي إربد والمفرق وهما من أكبر المحافظات التي استقبلت لاجئين في الأردن.
© Alghad 2016