19 09 2016

خلصت دراسة الى أن غالبية الأردنيين المستطلعة آراؤهم فيها أكدوا أن فرص العمل المتاحة أمامهم انخفضت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأن وجود جنسيات أخرى أثر على معدلات الاجور، كما أنهم أكدوا تأثر مستوى الخدمات المقدمة نتيجة وجود الجنسيات الأخرى.

وأكدت الدراسة التي رصدت الاثر غير المباشر للأزمة السورية على الاقتصاد الأردني أنّ زيادة الأسعار اثرت على المستوى المعيشي للأسر الأردنية، كما أثرت على مستوى الايجارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وقالت الدراسة التي شملت عمان واربد والمفرق والرمثا إن الأردنيين الذين شملتهم الدراسة أغلبهم اشاروا الى أن الأزمة السورية أثرت على فرص العمل المتاحة.

ووفقا للدراسة، أكد الغالبية أن فرص العمل المتاحة أمامهم انخفضت خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن وجود جنسيات أخرى أثر على معدلات الاجور، كما أنهم أكدوا تأثر مستوى الخدمات المقدمة نتيجة وجود الجنسيات الأخرى.

وأشارت الدراسة الى أن الأردنيين لم يوافقوا على فكرة أن انخفاض تكاليف انتاج بعض السلع جاء نتيجة زيادة العمالة الوافدة.

وكان رأي الأردنيين أن شعورهم بالأمان تأثر نتيجة الأزمة السورية، كما أنهم شعروا بارتفاع معدل الجريمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما أشاروا الى أن هناك زيادة في ظاهرة التجاوز على القانون خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وزيادة في العنف الأسري خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ولاحظ غالبية الأردنيين في الدراسة زيادة معدلات زواج القاصرات، ولم يتوقع الغالبية انتهاء الازمة السورية قريبا وعودة معظم اللاجئين الى بلادهم.

ووفق الدراسة، فإن الغالبية وافقت بشدة على أنهم يحصلون على خدمات صحية مناسبة، ولم يفقد أحد أفراد أسرته عمله خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وكانت الدراسة التي أطلقتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي الخميس الماضي، والمممولة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في الاردن، ونفذتها شركة أبوغزاله وشركاه للاستشارات، قد أكدت على أنّ اجمالي الاثار الاقتصادية غير المباشرة التي تكبدها الاقتصاد الأردني نتيجة الازمه السورية لعامي 2014 و2015 بلغت ما يقارب 5.87 مليار دولار، وذلك بواقع 2.47 مليار دولار للعام 2014 و4.3 مليار دولار للعام 2015.

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الزيادة بين عامي 2014 و2015 حوالي  38 %، وبتطبيق هذه النسبة على عامي 2013 (سلبا) و2016 (زيادة)، فإن اجمالي الأثر للفترة من 2013 الى 2016 ما يقارب 12،37 مليار دولار.

وكانت الدراسة قد أشارت الى أنه نسبة الأمية بين الأردنيين لم تتجاوز 4.5 %، في حين بلغت عند السوريين 20 %. وغالبية السوريين هم من فئة المتزوجين بنسبة
 82 %، في حين بلغت هذه النسبة عند الاردنيين حوالي 56 %.

واشارت الدراسة الى ان غالبية الاناث الاردنيات تزوجن بين 18-27 عاما، في حين أن نصف الاناث السوريات تزوجن قبل 18 سنة، بينما أظهرت الدراسة أيضا أن 30 % من الذكور السوريين يعملون كحرفيين، وان 44 % من الاردنيين الذكور يعملون كموظفين، و26 % من الاناث السوريات يعملن من المنازل، في حين أن 29 % من الاناث الاردنيات يعملن كموظفات.

وقالت الدراسة إن 22.6 % من الأردنيين لا يوجد لديهم دخل، و38 % من السوريين الأفراد ليس لديهم دخل، وأن 43.5 % من أسر الأردنيين يتراوح دخلها الشهري بين 201 و400 دينار.

وقالت الدراسة إن ثلاثة أرباع الأرنيين يعتمدون على الراتب كمصدر للدخل، أما العمل الحر فقد بلغت نسبته 17.4 %، في حين لم تتجاوز نسبة الأجانب الذين يعتمدون على المساعدات 4.1 %.

وقالت الدراسة إن 40 % من السوريين يعتمدون على الدخل من العمل الحر كمصدر للدخل، ومن ثم على المساعدات وبنسبة 34 %.

كما أشارت الدراسة الى أنّ 93 % من السوريين يعيشون في بيوت مستأجرة، ونسبة قليلة منهم يعيشون كضيوف عند اقاربهم.

وقالت الدراسة إن 90 % من الأردنيين لا يوجد لديهم أي فرد عامل في الاسرة أقل من 16 عاما.

© Alghad 2016