PHOTO
أبوظبي في 21 يونيو /وام/وصفت دراسة سوقية جديدة صدرت اليوم دولة الإمارات ب "المثال الرائع" في قدرة الدول على التخلص من الاعتمادية على النفط، مشيرة إلى أن بإمكانها بلوغ مستوى جديد كليا من التميز والازدهار من خلال التركيز على الابتكار في توجهاتها الاستراتيجية لحقبة ما بعد النفط.
وسلطت الدراسة- التي أصدرها المكتب الإقليمي لمجموعة ’بي إيه‘ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- الضوء على قدرة الإمارات على استقطاب المستثمرين، وتعزيز إمكانات قطاعات البنوك والعقارات والرعاية الصحية والسياحة وخفض الاعتماد على النفط ضمن خطة واضحة ورؤية طموحة. وترى الدراسة ان على دول مجلس التعاون الخليجي القيام بالمزيد من الجهود والتركيز بشكل أكبر على تطوير الاقتصاد الوطني حتى تتجاوز أي تداعيات لانخفاض أسعار النفط. وقال إبراهيم قماطي، خبير الخدمات الاقتصادية والحكومية لدى مجموعة بي إيه للاستشارات ان الإمارات جعلت الابتكار أحد أبرز العناصر الموجهة لاستراتيجيتها، في خطوة من شأنها الارتقاء لمستويات وآفاق جديدة غير مسبوقة مشيرا الى ضخ استثمارات هائلة بغرض تطوير الاقتصاد مثل استضافة معرض إكسبو 2020 وتوظيف الموارد والإمكانات لتصبح الدولة وجهة للسياحة العلاجية . ورأى أن الحكومات في المنطقة بحاجة لرفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنويع الانفاق على الاستثمارات العالمية في قطاعات مختلفة، وبتركيز أكبر على التعليم والرعاية الصحية والسفر والمواصلات والنقل اللوجستي، والاستثمار في المؤسسات غير الربحية التي تشكل العمود الفقري لتطوير الدول ونموها، سواء في قطاع التعليم أو الشؤون الاجتماعية أو الرعية الصحية او التنمية البشرية". واوضح ان الابتكار هو الطريقة الأفضل لبدء مسيرة التحول في المنطقة خاصة إذا ما بقيت أسعار النفط على ما هي عليه الآن داعيا الى التركيز على تطوير رأس المال البشري وتنمية الاقتصاد وتحويل الأعمال لتتلاءم مع التغييرات الجديدة. واعتبر أن التركيز على تطوير خطط للطوارئ، وخفض التكاليف وحدها ليس الحل المثالي، داعيا الدول الى التركيز على نقاط قوتها ومزاياها التنافسية، وتعزيز ثقافة التميز والابتكار بهدف تحقيق طموحاتها والمضي في خطط التحول بطريقة أكثر ابتكارا . من جهته، قال جايسون هاربورو، رئيس مجموعة بي إيه للاستشارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان المنطقة تتوجه نحو حقبة ما بعد النفط، في الوقت الذي بدأت فيه دول بمجلس التعاون الخليجي، بإعادة النظر في أنظمتها الاقتصادية وباشرت في خفض اعتمادها على العائدات النفطية والتركيز على مصادر العائدات غير النفطية داعيا الى توجيه الجهود لتطوير رأس المال البشري، بدءا من إعادة تشكيل البرامج التعليمية، وتخطيط وتنفيذ بنية تحتية تعليمية متميزة قادرة على المساعدة في تنمية وتطوير الشباب وصنع قادة المستقبل والانطلاق نحو التميز. وام/شهـد/رحب/زمن© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2016.