PHOTO
06 06 2016
تتطلع لاستقبال 20 مليون زائر بحلول 2020
صُنِفت دبي ضمن أفضل المدن على مستوى العالم في شريحة التجزئة وفقاً لتقرير وجهات شركات التجزئة «Destination Retail» الصادر عن جيه ال ال، والذي يظهر كيف أن 50 مدينة عالمية كبرى ارتقت لتدخل ضمن قائمة مشاريع التوسع الرئيسة والمتميزة والمترفة لشركات التجزئة.
وفي حين يهيمن على القائمة مدن في منطقة آسيا المحيط الهادئ، إلا أن تلك المدن في الشرق الأوسط آخذة في الظهور بقوة، مدفوعة بالتزايد المستمر لشركات التجزئة الدولية.
ويقع ثلث أفضل 15 مدينة لمبيعات التجزئة على مستوى العالم في الشرق الأوسط، حيث تحتل دبي المرتبة الرابعة، فيما جاءت مدينة الكويت ضمن المراكز العشرة الأولى محتلة المرتبة التاسعة، في حين احتلت أبوظبي المرتبة 11 بينما اشتركت جدة والرياض في المرتبة 12.
ويحفل تاريخ دبي في «سياحة التسوق» حيث استضافت المدينة مهرجان دبي للتسوق ذائع الصيت لأكثر من عقدين ساعد في أن تصبح الإمارة مركزاً لعلامات التجزئة الكبرى كما تتوفر في المدينة مساحات تجزئة لكل فرد هي الأعلى على مستوى العالم.
ركيزة أساسية
وقال أندرو ويليامسون - رئيس التجزئة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى جيه ال ال: «ستستمر شريحة التجزئة في كونها ركيزة أساسية لاقتصاد دبي ويظهر التقرير أن استراتيجيتها لجذب شركات التجزئة الدولية تحقق نجاحاً كبيراً».
وأضاف: «بينما تتطلع دبي للترحيب بعشرين مليون زائر بحلول 2020 سوف تلعب شريحة التجزئة دوراً حاسماً في جذب الزوار من جميع بقاع العالم.
فالمدينة تحظى بتاريخ رائع لا ينافسها فيه مدينة أخرى في المنطقة عندما يتعلق الأمر بقطاع التجزئة كما يمكن تعزيز مكانتها الدولية في ضوء مساحات التجزئة عالية الجودة المعروضة لشركات التجزئة الأكثر شهرة وجذباً على مستوى العالم».
احتدام المنافسة
وفي ظل احتدام المنافسة بين الأسواق التاريخية الراسخة والشركات العصرية الوافدة، قامت جيه ال ال بإدراج النشاط العالمي لشركات التجزئة العابرة للحدود ومدى جاذبية 50 مدينة تُعد قبلة لهذه الشركات، وخلصت إلى أن لندن تأتي في صدارة شركات التجزئة الدولية كوجهة رئيسة لشركات التجزئة العالمية، فضلاً عن احتلالها المرتبة الأولى ضمن شريحة مبيعات التجزئة، فيما يتجاوز تصنيف آسيا المحيط الهادئ جميع المناطق الأخرى بعدد 18 مدينة تضعها في الصدارة بفضل حجم السوق وحده.
ووفقاً للتقرير تمثل المدن في الولايات المتحدة ما يزيد على الربع قليلاً (26.4 %) من أفضل 50 مدينة، حيث تأتي ضمن أول 15 مركز مدينة واحدة فقط (نيويورك التي تحتل المرتبة 5).
التغييرات الهيكلية
وقال جيمس براون، مدير أبحاث التجزئة العالمية لدى جيه ال ال، «إن التغييرات الهيكلية تكتسح صناعة التجزئة حيث أصبحت التقنية ومنصات التجارة الإلكتروني أكثر تطوراً، غير أن الطلب على مساحات التجزئة الفعلية المناسبة، في المكان المناسب، أقوى من أي وقت مضى».
وأضاف: «أصبحت الحدود لا تمثل مشكلة كبيرة لشركات التجزئة الساعية وراء اقتناص الفرص خارج أراضيها ونشهد بيئة تجزئة عالمية تتبدل بسرعة لاستيعاب ذلك التغيير».
ويتناول تقرير جيه ال ال 240 شركة تجزئة عالمية و140 مدينة عالمية، وهذا يشمل العوامل المحفزة لنموها والفرص المتاحة والعقبات، كما يتناول بالتقييم والتصنيف مدى حيوية تلك المدن وجاذبيتها.
بيئة خصبة
وبحسب التقرير تبرز أفضل مدن الشرق الأوسط، ومن بينها دبي والكويت وأبوظبي وجدة والرياض، كمراكز للأعمال والسفر، وهي تجذب انتباه المزيد من شركات التجزئة العالمية. تلعب السياحة المحلية القوية للمدن دوراً هاماً في زيادة تدفق الأموال الأجنبية، وهذا محفز رئيس للإنفاق على مبيعات التجزئة.
ويوجد بكل سوق الكثير من مساحات التجزئة ميسورة التكلفة، مدعومة بهياكل الامتيازات، مما يوفر خيارات قابلة للتنفيذ لشركات التجزئة الدولية ويحد من مخاطرها التشغيلية لدى الدخول وإضافة إلى ذلك، فإن شريحة التجزئة المحلية في الشرق الأوسط ليست على نفس القدر من النضج مقارنة بالمناطق الأخرى، مما يسمح للعلامات التجارية الدولية بالدخول دون أن تواجه منافسة قوية من العلامات التجارية المحلية.
وخلص تقرير جيه ال ال إلى أن محدودية الطلب على التسوق عبر المنطقة أدى إلى ارتفاع أحجام مبيعات شركات التجزئة على نحو غير مسبوق.
© البيان 2016