10 05 2016

صنفتها «سي بي آر إي» مع أبوظبي بين أعلى 17 مدينة بتطوير مراكز التسوق

حلت دبي في المرتبة الثانية عالمياً من ناحية حضور العلامات التجارية الدولية التي جذبها معدل الدخل المرتفع للفرد، وإمكانات النمو العالية، وقاعدة المستهلكين الكبيرة، وذلك استناداً إلى أحدث تقرير لشركة «سي بي آر إي» الذي صنف أبوظبي ودبي على قائمة أعلى 17 مدينة عالمية في مجال تطوير مراكز التسوق.

وأوضح التقرير أن لدى المدينتين حالياً ما مجموعه 626.88 ألف متر مربع من مساحات التجزئة قيد الإنشاء، بارتفاع 11% عن العام الماضي.

وبلغت حصة دبي منها 361,12 ألف متر مربع بينما تحتضن أبوظبي 265,76 ألف متر مربع. كما دخلت دبي إلى جانب مسقط قائمة أعلى 30 وجهة عالمية من ناحية عدد مراكز التسوق الجديدة التي جرى تسليمها العام الماضي، لتقودا تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد تقرير العام 2016 أن سوق تجارة التجزئة في الشرق الأوسط يبقى جذاباً جداً للعلامات التجارية العالمية. وقال ماثيو غرين، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في سي بي آر إي الشرق الأوسط: يقبل المستهلكون في منطقة الشرق الأوسط على إنفاق أموالهم في متاجر التجزئة والمأكولات والمشروبات وأنشطة الترفيه، لاسيما في مراكز التسوق.
 
لذا فإن الاستثمار المستمر في جميع أنحاء المنطقة يأتي تلبية لهذه الاحتياجات خاصة مع استمرار تجار التجزئة من مختلف أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في البحث عن بدائل لدفع التوسع المستقبلي.

وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تعد سوقاً مجربة وموثوقة للمستثمرين العالميين مع تدني مستوى المخاطر فيها مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.

ويتجلى ذلك بشكل واضح في حجم التطوير في المنطقة ككل، وبالأخص في دبي وأبوظبي.

وتحظى الإمارات بعدد كبير مع مشاريع مراكز التسوق الرئيسة قيد التطوير التي من المتوقع تسليمها على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

ومن بينها «بالم مول» من نخيل في دبي، الذي سيضم حوالي 111 ألف متر مربع من مساحات التأجير، ومن المتوقع الانتهاء منه في 2018، و«ذا بوينت»، مع 48 ألف متر مربع للتأجير، والافتتاح 2017. كما تستعد أبوظبي لاحتضان مركز التسوق الضخم «ماريا سنترال»، الذي سيوفر حوالي 146 ألف متر مربع من مساحات التأجير.

ويبين التقرير أيضاً أن الدوحة تشهد حالياً تحولاً في قطاع البيع بالتجزئة وسط طفرة البناء الجارية، التي يمكن أن تؤدي إلى تسليم 1.2 مليون متر مربع من مساحات التأجير على مدى السنوات الثلاث المقبلة وحدها، مع سعي الحكومة جاهدة لتحديث المدينة قبيل استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022.
 
ومع ما يقرب من 264,000 متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، تستعد الدوحة فستيفال سيتي لفتح أبوابها أواخر عام 2016، لتصبح أكبر مركز تجاري في قطر، وستضم حوالي 550 متجر بيع بالتجزئة، من بينها أكثر من 100 منفذ للمأكولات والمشروبات.

وكشفت النتائج الأخرى للتقرير خارج نطاق الشرق الأوسط عن بقاء الصين متربعة بلا منازع على قائمة الأسواق الأكثر نشاطاً من حيث إنشاء المساحات الجديدة لأعمال التجزئة، ممثلة ثلثي مجمل أعمال البناء على مستوى العالم. مع احتضان جميع مدنها الرئيسة، تشونغتشينغ وشنزن وتشنغدو وشنغهاي، لأكثر من 3 ملايين متر مربع من المساحات قيد الإنشاء مع أكثر من 30 مشروعاً لكل مدينة.

أما الأسواق الناشئة الأخرى مثل مانيلا، وموسكو، ومكسيكو سيتي، وبنغالور فقد أنجزت أكثر من 6 ملايين متر مربع في عام 2015، في حين يشهد النشاط في أسواق أوروبا الشرقية تباطؤاً بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

ارتفاع

استمر حجم مشاريع مراكز التسوق العالمية في الارتفاع من 39 مليون متر مربع في 2014 إلى 41.9 مليوناً في 2016، مع احتلال المدن الآسيوية لتسعة من المراكز العشرة الأولى الأكثر نشاطاً عالمياً.

وهذه هي السنة الرابعة التي تقيس فيها سي بي آر إي مستوى تطوير مراكز التسوق في 168 من المدن الكبرى حول العالم. واستند المسح إلى المراكز الجديدة الأكبر من 20000 متر مربع.

© البيان 2016