10 05 2016
قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: إن مدينة دبي أضحت اليوم أكبر سوق لتجارة الألماس الحر في العالم، إلى جانب كل من مدينتي مومباي الهندية، وأنتويرب البلجيكية، معتبراً أن الثقة العالمية التي تحظى بها دبي كسوق يعتمد عليه في تجارة وتداول الألماس، فضلاً عن سياسة الإعفاء الضريبي المميزة، إضافةً إلى توفير المصارف المحلية لفرص تمويل التجار، أهم المقومات التي بوأت الإمارة هذه المكانة بما جذب إليها كبرى الشركات العالمية في قطاع تجارة الألماس الحر.وأكد في تصريحات على هامش المؤتمر الصحفي المشترك مع دار تصميم الساعات والمجوهرات 'دي جريسوجونو' بمركز دبي للسلع المتعددة بدبي أمس الأول، أن المركز يوفر بيئة مثالية لتجارة وتداول الألماس الحر على مستوى العالم، لافتاً إلى أن بنك الفجيرة الوطني هو المصرف المحلي الوحيد الذي يطرح خيارات تمويل تجار الألماس.
وأشار إلى أن المركز سيستضيف فعاليات المؤتمر العالمي لاتحاد بورصات الألماس أواخر مايو، حيث سيبحث ضمن جدول أعماله إيجاد الحلول التمويلية الملائمة والداعمة لهذا القطاع.
مركز عالمي
وذكر بن سليم أن الماسة الجديدة التي تم الكشف عنها تتميز بجودة عالية ونقاء مذهل، حيث يبلغ وزنها 404 قراريط، وتأتي في المركز 29 عالمياً، بيد أنها أصغر حجماً عن الماسة الضخمة التي رفع النقاب عنها في عام 2008 البالغة 470 قيراطاً حيث احتلت المرتبة الـ 20 على مستوى العالم آنذاك.
وأوضح أن «المركز لا يدع فرصة مواتية دون اقتناصها»، الأمر الذي من شأنه تعزيز ريادة دبي عالمياً في تجارة الألماس الحر، منوهاً إلى الإمارة تمتاز بتوفر البنية التحتية والخدمات عالمية المستوى لاحتضان المزيد من الفرص في قطاع تجارة وصناعة الألماس المصقول والخام.
فرص
وقال: إن المصارف والمؤسسات المالية المحلية ونظيراتها العالمية أمامها فرص كبيرة للعب أدوار محورية تدعم تنامي تجارة الألماس الحر على المستوى الدولي، من خلال تعزيز استثماراتها وتخصيص نسب أكبر من سيولتها في تمويل تجار الألماس.
أهمية
وبدوره، أفاد فواز غروسي، المؤسس وعضو مجلس الإدارة التنفيذي لدار 'دي جريسوجونو'، للمجوهرات الفاخرة في سويسرا أن اسم دبي ذو أهمية عالمية، ويرغب العديد من تجار المجوهرات والأحجار الكريمة الدخول إلى سوقها، لاسيما وأن العلامة السويسرية الفاخرة على علاقة تجارية ممتدة لأكثر من 22 عاماً بالسوق المحلي مع مجموعة أحمد صديقي وأولاده.
وأشار إلى أن الدار اضطرت للبقاء على قائمة الانتظار لنحو 4 سنوات للحصول على موقعها الاستراتيجي الحالي في «دبي مول» الذي يعتبر الأنسب لعرض منتجات الألماس، مضيفاً إلى أن العلامة تركز على الفرع الجديد وتنمية أعمالها في دبي من خلاله، دون التفكير في الوقت الراهن بافتتاح أي فروع أخرى.
منتدى
وعلى صعيد متصل، أعلنت رئاسة عملية كيمبرلي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس استضافة منتدى خاص لمدة يوم واحد في 23 مايو الجاري لمناقشة مسألة تقييم الألماس الخام. واعتبر بن سليم المنتدى منصة عالمية تسهم في تحقيق فهم أفضل لعملية تقييم الألماس الخام، مشيراً إلى أن المنتدى يهدف للوصول إلى إجماع وتوافق بين جميع رواد صناعة الألماس حول العالم الذين سيجتمعون في المنتدى المقبل.
© البيان 2016