21 09 2016
أكد خبراء ومعنيون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدور الكبير الذي لعبته الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العملية الانتخابية العام الحالي، حيث اعتمدت معظم القوائم الانتخابية على بث بياناتها الانتخابية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك الذي يشكل عدد مستخدميه 88% من اجمالي المستفيدين من خدمات الانترنت.واكدوا ان هذه الطريقة كانت الابرز فيما يخص ايصال رسائل المرشحين امام الناخبين، مؤكدين انها كانت الوسيلة الاسهل لكلا الطرفين حيث سهلت على الناخب اتخاذ قراره بمن سينتخب نظرا لسهولة الاطلاع على بياناتهم الانتخابية.
وقال المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات «انتاج» نضال البيطار ان انتخابات العام الحالي مختلفة عن سابقاتها، نظرا لزيادة انتشار استخدامات التكنولوجيا وتنوعها، لافتا الى ان تجمع الناخبين في المقرات الانتخابية جاء اسهل من الدورات الانتخابية السابقة نظرا لتوجيه الدعوات لهم الكترونيا.
مضيفا الى ان وسائل التواصل الاخرى كالرسائل النصية القصيرة، كانت اساسية لإيصال افكار المرشح الى الناخب .
وقد كان تواجد المرشحين وخصوصا على شبكة الفيسبوك الاجتماعية، الاوسع انتشارا بين الناس، ملاحظا ولافتا مقارنة بالانتخابات النيابية السابقة؛ حيث لم تكن وقتها هذه الشبكة مستخدمة ومنتشرة بالشكل الذي تستخدم عليه اليوم من قبل الاردنيين.
من جانبه اكد الخبير بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رسلان ديرانية انه من الصعب الوصول الى رقم تقديري لحجم الانفاق على الدعاية الانتخابية من خلال شبكات الاتصالات والتواصل الاجتماعي.
وقال ان انتخابات العام 2016 تميزت بانها اعتمدت على اساليب الدعاية من خلال فيسبوك والرسائل النصية القصيرة ورسائل واتس اب، وغيرها من وسائل التواصل الالكترونية، حيث اعتمدت قوائم المرشحين على تقديم بياناتهم الانتخابية من خلالها.
كما اعتمدوا على توجيه دعواتهم للناخبين من خلال هذه الوسائط نظرا لاعتمادية المواطن على تطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي.
اما فيما يتعلق بادارة العملية الانتخابية، فقد اكد ديرانية على ان تكنولوجيا المعلومات كان لها الاثر الايجابي الواضح في العملية الانتخابية للعام الحالي، من خلال عملية الربط الالكتروني، حيث اعتمدت الجهات الرسمية المعنية بالعملية الانتخابية على تعريف المواطن بمراكز الانتخاب من خلال الرسائل النصية القصيرة بالاضافة الى المواقع الالكتروني الخاص بالعملية الانتخابية، الامر الذي وفر وقتا وجهدا على كلا الطرفين، كما ساهم في تخفيف الاكتظاظ على مراكز الاقتراع، حيث تم توزيع الناخبين بطريقة علمية مدروسة واكثر نظاما وتحكما فهيا بسبب كثرت عدد الناخبين.
واشار الى ان المملكة وفي هذا الاطار احتلت مكانة متقدمة كونها من افضل الدول تطويعا للتكنولوجيا المستخدمة بالانتخابات، حيث تعتبر المملكة مثلا يحتذى به.
كما توقع تسير مرحلة ما بعد عملية الاقتراع من فرز ونتائح بنفس النهج، حيث من المتوقع ان تظهر النتائج باقل اخطاء نظرا لعدم تدخل العامل الانساني فيها، اضافة الى السرعة والدقة التي من المتوقع ان ترافق عمليتي فرز الاصوات واعلان النتائج، مما سيسهم في اظهار مدى الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية للعام 2016.
© Al Dustour 2016