PHOTO
تحلم بنقل الصورة الجميلة عن بلاد الحرمين، وتطوير القطاع السياحي بمكة المكرمة، لا سيما أنها تحب خدمة الحجاج ولديها شغف اكتشاف الأماكن السياحية، ورأت في ذلك بوابة الأمل لها.. إنها حنان طلال بنجر، أول مرشدة بالعاصمة المقدسة تحصل على رخصة الإرشاد السياحي.
وتعمل حنان- 28 عامًا- مشرفة خدمة اجتماعية وعلاقات عامة بمستشفى علوي تونسي، وتقول إنها منذ الصغر تطمح بأن تكون مرشدة.
وقالت حنان في حوارها لـ»المدينة»: إنها حصلت على دورة الإرشاد السياحي قبل 12 شهرًا عن طريق نصيحة الأقارب، مشيرة إلى أنها فرصة عظيمة لخدمة الحجاج وتقديم معلومات تاريخية ذات موثوقية.
وأضافت أن رخصة الإرشاد السياحي ستكون البوابة الإنسانية والمعرفية لخدمة الحجاج والمعتمرين، مشيرة إلى أن مهنة المرشد السياحي تجعله على تواصل مباشر مع الزوار، وينبغي لهم أن يقدموا لهم الدعم والمعلومات الصحيحية للأماكن التاريخية، فيما تطمح أن تمتلك شركة خاصة وأن تصبح مرشدة سياحية دولية.
وأشارت إلى أن السر وراء اختيارها العمل كمرشدة سياحية هو حبها وشغفها للسياحة والاستكشاف إضافة إلى الابتهاج بـ»الخيال الممكن» الذي تنتهجه هيئة السياحة في بلورة الأفكار الإبداعية وتحويلها نحو الاقتصاد المعرفي.
ولفتت إلى أنها ليس لديها دخل ثابت لعدم توافر وظيفة في مجال السياحة، لكن الخطط الاستراتيجية بعيدة المدى ستوفر آلاف الفرص الوظيفية في القطاع الذي سيستوعب شباب الوطن الراغب في العمل في هذا القطاع الحيوي، خاصة أن المختصين يؤكدون أن قطاع السياحة هو النفط القادم.
وأوضحت أن القطاع بحاجة إلى مضاعفة الجهد والتنسيق بين الجهات لتحديد الأهداف والأولويات في هذا الشأن، خاصة أن المجال لا يزال متعطشًا للكفاءات السعودية في الأعمال السياحية.
ونوهت بأنها كانت في بداية عملها متخوفة من مواجهة الجمهور، إلا أن هيئة السياحة دعمتها وأهلتها للحصول على الرخصة وعززت ثقتها بالنفس، واستطاعت تخطي العوائق والانطلاق في فضاء السياحة، لافتة إلى أن فترة التدريب كانت مثمرة وتحصلت منها على معلومات مفيدة على مدار أسبوع مدة الدورة المجانية المقدمة من هيئة السياحة.
ودعت حنان الشباب إلى الانضمام للمجال، خاصة أنه يسهم في التعرف على آثار المملكة والمواقع السياحية ويسهم في توجيه الحجاج والحد من البدع، لا سيما في وجود نظرة تفاؤل من المستثمرين وجهود هيئة السياحة والتراث الوطني لتطوير القطاع.
وأشارت إلى أن التجارب المحلية في التعليم السياحي تضاهي نظيرتها العالمية بل تتفوق عليها، خاصة مع وجود كليات متخصصة ومستقلة ومعاهد تتنافس على تقديم أفضل المخرجات من المؤهلين والكوادر المدربة في مجال السياحة أو الفندقة أو الضيافة.
ولفتت إلى أنها حصلت على دورة انجليزي بمعهد بيرتز ودورة الارشاد السياحي ودورة إسعافات أولية ودورة الأمن والسلامة ودورة الانعاش القلبي الرئوي.