PHOTO
21 07 2016
أكد أن جهاز أبوظبي للاستثمار حقق معــدلات عـوائد سنوية لـ20 عاماً بنسبة 6.5 %
أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، أن الجهاز أطلق مبادرات جديدة بهدف تعزيز المرونة في آليات اقتناص الفرص التي تلبي المتطلبات الصارمة المتبعة في موازنة المخاطر والعوائد.
وقال في مقدمة التقرير السنوي للجهاز عن عام 2015 الذي صدر أمس: إن «أديا» حقق معدلات عوائد سنوية لـ20 عاماً بنسبة 6.5 % وعوائد سنوية لـ30 عاماً بنسبة 7.5 %، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى العوائد القوية التي تم تسجيلها في منتصف الثمانينات والتسعينات، وقد حافظت عوائد القطاع العقاري لـ«أديا» على مستوياتها المحققة سابقاً.
وتابع: فيما يتعلق بالأداء الإجمالي للمحفظة الاستثمارية، حقق «أديا» أداءً يحسب له في 2015 بالرغم من تذبذب الأسواق، وعلى غرار السنوات السابقة، شكل تطوير وتدريب الموظفين جزءاً رئيسياً من الأولويات، حيث تم إنشاء لجنة جديدة للتوظيف والتطوير لتتولى مهمة تطوير مهارات الكفاءات المواطنة في مختلف أقسام وإدارات المؤسسة.
وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط في 2015 وبداية 2016 أكد أهمية سياسة التنويع والمقاربة المنظمة في إدارة المحفظة الاستثمارية التي ينتهجها «أديا».
بما يشمل المراقبة المستمرة عن كثب لواقع الأسواق والحفاظ على مستويات مناسبة من السيولة في مختلف مراحل الدورات الاقتصادية، مما يضمن الجهوزية التامة لتلبية التزاماتنا تجاه حكومة أبوظبي في حال طلب منا ذلك دون التفريط باستثماراتنا طويلة الأجل.
أولويات
وقال سموه: يأتي التوظيف وتطوير فريق العمل ضمن الأولويات، حيث شهد العام الماضي عدة تعيينات إدارية داخلياً وخارجياً، كما تم اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز المقاربة التي نعتمدها من أجل تطوير المهارات والكفاءات المواطنة.
وعلى الصعيد الإداري، تم دمج قسم الخدمات العامة ضمن قسم الموارد البشرية بهدف جمعها مع الخدمات الأخرى الداعمة لموظفي «أديا». وشهدت إدارة الملكية الخاصة تحولاً قيادياً..
حيث تسلم حمد شهوان الظاهري منصب المدير التنفيذي ليتولى مهمة الإشراف على أنشطة الإدارة.
ونقدر عالياً المساهمة القيمة التي قدمها حارب الدرمكي باعتباره من أقدم المديرين خبرة في «أديا»، حيث ساهم في بناء الإدارة خلال العديد من السنوات، ويسعدنا أن يكمل مساهمته في نجاح «أديا» عبر دوره كمستشار وكنائب رئيس هيئة الاستثمار.
وأردف: كما عينت إدارة الملكية الخاصة مديراً لعملياتها العالمية ويرفع تقاريره للظاهري، وعينت إدارة الأسهم الداخلية مديراً لأسهم الولايات المتحدة وباشر بناء فريق العمل في الولايات المتحدة الأميركية، كما انضم إلى الإدارة مدير لعمليات اليابان إلى جانب عدد إضافي من الخبراء.
عوائد
وواصل قائلاً: مضى ما يقارب أربعين عاماً منذ إطلاق «أديا» من قبل حكومة أبوظبي بهدف تحقيق عوائد اقتصادية لخدمة أجيال المستقبل، وتشكل هذه المهمة دليلاً أساسياً نحرص دائماً على الالتزام به بشكل منظم في مختلف عملياتنا.
فضلاً عن دوره كحافز للحفاظ على التركيز والاستقرار في أهدافنا طويلة الأمد، وخاصة في ظل التحديات التي تمر بها بيئة الأسواق والتي قد تدفع نحو التفاعل معها.
وبالرغم من ذلك، فإن النجاح على المدى الطويل يتطلب الاستعداد للتأقلم وإدراك التغيرات الدائمة التي يشهدها العالم باستمرار، لذا علينا البقاء يقظين والانفتاح على الابتكار عندما يساهم في تحقيق فوائد حقيقية.
وذكر أنه تم خلال العام الماضي إجراء العديد من التحسينات لعمليات الاستثمار والقدرة على تحقيق أداء يفوق الأسواق ضمن إدارة الاستثمار.
محفظة
وأوضح أنه تم تطبيق محفظة «سمارت بتا» الذكية بنجاح ضمن استراتيجيات المؤشرات الاستثمارية، وبالرغم من محدودية حجم المحفظة، إلا أنها تتكامل مع مقارباتنا الحالية لتعظيم العوائد على المدى الطويل.
وشهد العام الماضي تطبيق نموذج التشغيل الجديدة الذي أطلقه «أديا» في 2014، مما أتاح للمديرين الداخليين طيفاً أوسع من الفرص الاستثمارية.
وقد وسعت إدارة الاستثمارات البديلة من نطاق استثماراته لتتضمن استثمارات مشتركة في حالات خاصة.
وتابع: سجلت معظم الأسواق خلال العام الماضي عوائد أقل مقارنة مع السنوات الماضية، ومرة أخرى فقد سجلت الأسواق النامية أداء أقل من نظيراتها المتقدمة، وذلك في ظل تراجع أسعار النفط والعديد من السلع الأخرى، كما كان أداء أسواق الائتمان أقل من الديون السيادية.
اتجاهات
وقال: خلال العام الماضي، حدد تقرير «أديا» 3 اتجاهات رئيسية بدأت بالبروز مع توقعات باستمرارها خلال 2015، وتشمل تراجع أسعار النفط وتباين السياسات الاقتصادية والتعديلات التي تجريها الصين، وقد ألقت هذه العوامل بثقلها على نتائج العام بأكمله.
وأضاف: لقد اتضحت ملامح عالم ما بعد الأزمة المالية، حيث بات النمو الاقتصادي أكثر بطئاً لكن مع تباينات حسب الدول والقطاعات، وباتت الأصول المالية، باستثناءات قليلة، تبدي قيمة عادلة، مما يؤشر إلى احتمال أن تكون العوائد المستقبلية أقل من المستويات السابقة.
ويأتي النمو البطيء في الاقتصاديات المتقدمة في ظل تغيرات ديموغرافية وضعف معدلات الإنتاجية..
لكن ندرك من خلال خبرتنا أن نمو الإنتاجية يمكن أن يتباطأ أو يتسارع دون مقدمات، لذا من الضروري عدم التشاؤم تجاه المستقبل.
وفي ظل غياب التحسينات الممنهجة في البيانات الاقتصادية، يجب أن يستعد المستثمرون لمواجهة نمو أكثر تباطؤاً في المدى المتوسط.
أسواق
وأكد أنه لا تزال هناك إمكانية لتحقيق نتائج نمو أفضل في الأسواق النامية لكن مع اختلافات دقيقة، حيث تواجه الاقتصاديات المنتجة للسلع تحدياً في تطوير محركات بديلة للنمو الاقتصادي، ويأتي هذا الواقع في ظل الركود الحالي الذي تمر به أسواق السلع حالياً..
فضلاً عن إدراك الدول المتنامي بعدم إمكانية تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل مستدام بالاعتماد فقط على استخراج السلع الأساسية.
وبالفعل فقد استجاب بعض المنتجين لهذا التوجه من خلال التنويع بالاعتماد على الصناعات التحويلية، على غرار البلاستيك والأسمدة وغيرها، والتي يمكن أن تساهم في تنمية فرص العمل والتقنيات.
محفظة
قام «أديا» بتصميم محفظته بحيث يتم توقع التوجهات الرئيسية في الأسواق العالمية على المدى الطويل.
كما تم تطوير الأدوات التحليلية التي مكنت من اتخاذ قرارات تكتيكية لتخصيص بعض الاستثمارات ضمن مجالات محددة، مما أدى إلى تحسين العوائد ضمن فئات الأصول، وقد تم ذلك بتضافر الجهود والتعاون بين وحدة الاستراتيجية وقسم الخدمات الاستثمارية وإدارات الاستثمارات.
© البيان 2016