PHOTO
15 08 2016
السفير الهندي أكد أن هناك تعاوناً وثيقاً بين البلدين في مختلف المجالاتأصدرنا أكثر من 13250 تأشيرة للهند خلال 2015
منح شركات هندية عقوداً بأكثر من 5 مليارات دولار في الكويت
أكثر من 206466 خدمة متنوعة قدمتها السفارة للمواطنين الهنود العام الماضي
أكد سفير جمهورية الهند لدى الكويت سونيل جين أن العلاقات بين البلدين ممتازة، موضحا أنها نتاج قرون من التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القديمة، حيث إنشاء العديد من الآليات المؤسساتية للتعاون في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية ومنها قطاعا النفط والغاز، لافتا الى أن بلاده من أكبر الشركاء التجاريين للكويت، وبلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين خلال عامي 2015 و2016 بلغ 6.2 مليارات دولار، وتم منح شركات الهندسة والمشتريات والبناء الهندية (EPC) عقودا تبلغ قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار في الكويت.
وقال جين، في تصريحات صحافية بمناسبة الذكرى الـ 70 لاستقلال الهند: أتقدم بأحر التهاني القلبية وأطيب أمنياتي الى جميع أفراد الجالية الهندية في الكويت، في هذا اليوم التاريخي نقف إجلالا لأولئك الذين قاتلوا بتفان وشجاعة من أجل حريتنا، ونتذكر بامتنان عميق جميع أولئك الذين ضحوا بحياتهم على مدى السنوات من أجل سلامة وأمن أمتنا، واننا نحيي شجاعة وبسالة قوات الدفاع والقوات شبه العسكرية التي تقوم بحراسة حدودنا، ونعيد تكريس أنفسنا اليوم لتحقيق رؤيتنا في هند حديثة نابضة بالحياة، حيث يمكن لمواطنينا الـ 1.25 مليار نسمة، في الهند أو خارجها للنجاح في مساعيهم.
وأضاف: في الوقت الحاضر، هناك هالة من التفاؤل الوردي ومشاعر مشاريع تجارية إيجابية في بلدنا بعد المبادرات العديدة التي قامت حكومة الهند باتخاذها بقيادة رئيس الوزراء، ولقد أصبحت الهند الآن أسرع الاقتصادات نموا في العالم، كما أن فاتورة ضرائب السلع والخدمات (GST) في طريقها كي تصبح قانونا، وحملة «اصنع في الهند» لجعل الهند وجهة استثمارية وتصنيعية، وبرنامج «الهند الرقمية» لتحويل الهند الى مجتمع رقمي واقتصاد معرفة، وبرنامج «بدء تشغيل الهند» لمساعدة الناس الذين يرغبون في بدء الأعمال التجارية الخاصة بهم وجعلهم خالقي وظائف بدلا من كونهم باحثين عن عمل، وايضا برامج «المدن الذكية»، «القرى النموذجية» وبعثة «Clean Ganga».
وتابع: لقد قامت الهند باتخاذ خطوات مهمة نحو الطاقة المتجددة من خلال زيادة السعة المركبة، واضافة قدرة على توليد الكهرباء بواسطة الرياح والتي تعتبر الأكبر على الاطلاق بسعة 3300 ميغاوات في عامي 2015 و2016، فقد تجاوزت الهند الهدف بنسبة 38% وأصبحت عاصمة للطاقة النظيفة في العالم، كما تجاوزت الهدف بنسبة مذهلة وصلت الى 116% بإضافة قدرة طاقة شمسية تقدر بـ 3.018.80 ميغاواط والتي تعتبر الأكبر على الإطلاق، وتم طرح مناقصات لمشاريع تطوير الطاقة الشمسية بسعة 20.904 ميغاوات، وتم بالفعل منح 11.209 ميغاوات منها والمتبقي جار متابعته.
وبسبب هذه الإنجازات الرائعة، فإن التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) والمكون من 121 بلدا استوائية لتطوير وتعزيز الطاقة الشمسية سيكون مقره في الهند.
وذكر جين أنه خلال العامين الماضيين برزت الهند باعتبارها أسرع الاقتصادات الكبرى نموا في العالم مع ناتجها المحلي الإجمالي الذي نمى بمعدل 7.6% ونظرا للبيئة السياسية المستقرة والارتفاع الثابت في الناتج المحلي وانخفاض التضخم والعجز المالي المنخفض نسبيا، واستقرار الأسعار، فقد قام صندوق النقد الدولي بتسليط الضوء على الهند كبقعة اقتصادية مشرقة في العالم، وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، برزت الهند كوجهة أولى في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وخلال عامي 2015 و2016، تلقت الهند أعلى مستوى لها من الاستثمار الأجنبي المباشر، الأمر الذي أعطى دفعة كبيرة للعديد من القطاعات الرئيسية بما فيها السكك الحديدية والدفاع والتأمين والصحة.
واوضح السفير الهندي أن الحكومة الهندية ملتزمة بمصلحة ورفاه أبنائها المغتربين في دول الخليج العربي، ولقد انخرطنا بشكل استباقي مع جميع الجهات المعنية لمعالجة مخاوف جاليتنا في الخارج، كما ان منطقة الخليج تنمو في الأهمية من وجهة نظر مصالحنا الوطنية، وانها ليست موطنا لحوالي 8 ملايين مواطن هندي وحسب ولكنها مهمة أيضا لدينا من أجل أمن الطاقة والموارد والامن القومي، والحكومة تولي أعلى درجات الاهتمام لمنطقة الخليج العربي وتسعى الى تعاون وثيق وشراكة أقوى معها، لافتا الى ان الهند والكويت تتمتعان بعلاقات ممتازة، الأمر الذي يعكس قرونا من التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القديمة، لقد انخرط البلدان على أعلى مستوى وتم إنشاء العديد من الآليات المؤسساتية للتعاون في مختلف المجالات وتم عقد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المشتركة بين الهند والكويت بشأن المواد الهيدروكربونية في نيودلهي خلال الفترة من 15 الى 16 سبتمبر 2015، في حين زار الهند وفد شبابي من الكويت خلال الفترة من 9 الى 15 مارس الماضي، وفي إطار برنامج التبادل الشبابي، شارك وفد كويتي يتألف من ثلاثة أعضاء من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المهرجان الثقافي العالمي الذي نظمته مؤسسة فن الحياة خلال الفترة من 11 الى 13 مارس الماضي في نيودلهي، وشارك وفد كويتي مكون من 10 أعضاء برئاسة مدير عام الهيئة العامة للموانئ الشيخ يوسف العبدالله في قمة الهند البحرية التي عقدت خلال الفترة من 14 الى 16 ابريل الماضي في مومباي.
ولتبسيط عملية توظيف الهيئة التمريضية الهندية للعمل في الكويت، قام د.جمال الحربي ود.محمود عبدالهادي بزيارة الى ولاية كيرالا والتقيا مع رئيس وزراء ولاية كيرالا ووزير NORKA، وشارك وفد كويتي مكون من 7 أعضاء من وزارة الخارجية في الاجتماع السنوي الـ 55 للمنظمة الاستشارية القانونية لأفريقيا وآسيا في نيودلهي، كما قام وفد مكون من 4 أعضاء من الكويت بحضور «المؤتمر الدولي بشأن اليوغا للجسم وخارجه» الذي عقد من قبل وزارة AYUSH والذي جرى تنظيمه خلال الفترة من 22 الى 23 يونيو الماضي في نيودلهي.
واشار الى ان الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، فقد بلغ اجمالي حجم التجارة الثنائية مع الكويت خلال العام 2015/2016 نحو 6.2 مليارات دولار، وخلال العامين الماضيين تم منح شركات الهندسة والمشتريات والبناء الهندية (EPC) عقودا تبلغ قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار في الكويت، والشركات هي: Pung, Dodsal, Shapoorji Pallonji, Larsen & Toubro, Kalpataru, Essar, Simplex Projects, Lloyd وغيرها، وكعلامة على تزايد الثقة في الاقتصاد الهندي أعلنت الهيئة العامة للاستثمار (KIA) عن استثمار بقيمة 300 مليون دولار أميركي في مؤسسة GMR Infrastructure Ltd وفي ديسمبر من العام الماضي، كما قامت الهيئة العامة للاستثمار أيضا باستثمار في Interglobe Aviation Indigo Airlines والاكتتاب في أكتوبر 2015، وهناك استثمار باهظ التكلفة من الكويت في داخل الهند في مراحل متقدمة من الإنجاز.
ولحماية مصالح العمال الهنود القادمين الى الكويت، قامت السفارة بإدخال نظام e-Migrate من اجل المصادقة عبر الانترنت على عقود العمل، وحتى يوم 3 يونيو الماضي، تم تسجيل حوالي 21.000 صاحب عمل أجنبي في الكويت مع نظام e-Migrate، ولتعزيز سفر المواطنين الكويتيين والمقيمين في الكويت الى الهند، تقوم السفارة بمنح تأشيرات دخول متعددة السفرات لرجال الأعمال صالحة لمدة 5 سنوات، وتأشيرات سياحية صالحة لمدة 6 أشهر، وتأشيرات طبية للعلاج في الهند صالحة لمدة سنة واحدة وتأشيرات طلابية لأغراض الدراسة، وقامت السفارة بإصدار أكثر من 13250 تأشيرة خلال 2015، ويواصل المجتمع الهندي الديناميكي البالغ تعداده ما يقرب من 900 ألف مواطن هندي القيام بدوره في تعميق وتوسيع العلاقات بين البلدين، وقد اتخذت السفارة عدة تدابير من اجل رفاهية الجالية الهندية في الكويت، اذ يمكن للجالية الوصول الى السفارة طيلة أيام الأسبوع وبجميع الأوقات في حالات الطوارئ.
وبيّن ان لدى السفارة تسهيلات «البيت المفتوح القنصلي»، حيث يمكن لأي مواطن هندي الاجتماع مع مسؤول قنصلي رفيع المستوى من دون موعد، وهناك «مركز رعاية العمال الهنود» الذي تم إنشاؤه في سبتمبر 2009 يقوم بتوفير نظام الدعم اللازم لعمالنا الذين هم في أمس الحاجة اليه من خلال مكتب المساعدة ومكتب تلقي الشكاوى العمالية، وتوفر السكن المجاني والمشورة القانونية الأولية المجانية، وتقوم السفارة بتقديم خدمات قنصلية سريعة لجوازات السفر والمصادقات وخدمات الرعاية لأبناء الجالية جميعها وخلال عام 2015 قدمت السفارة ما مجموعه 206466 خدمة متنوعة بما في ذلك 89392 خدمة لجوازات السفر و94363 مصادقة على وثائق وذلك بصورة سريعة للغاية، ولتسهيل أمر تسفير المواطنين الهنود البائسين، قامت السفارة خلال عام 2015 بإصدار ما مجموعه 3923 شهادة طارئة (وثيقة سفر لسفرة واحدة) ويتم اعادة رفات المواطنين الهنود من الكويت الى الهند من اجل تقديم الطقوس الدينية النهائية هناك في غضون 3 الى 4 أيام في معظم الحالات.
© Al Anba 2016