PHOTO
08 06 2016
3.8 تريليونات دولار الاقتصاد الرقمي العالمي و213 ملياراً إنفاق المنطقة
الاقتصاد الرقمي العالمي نحو 3.8 تريليونات دولار، فيما ظهرت منطقة الشرق الأوسط كونهاإقليماً دولياً بارزاً في المجال، حيث من المتوقع أن يصل الإنفاق على تقنية المعلومات إلى 212.9 مليار دولار العام الحالي، أي بزيادة قدرها 37% على 2015، بحسب لائحة «بلاك بوك» العالمية للإنفاق التقني الصادرة عن «آي دي سي».
ويستعد أسبوع جيتكس للتقنية 2016 لتغيير نظرة البشرية إلى العالم، حيث يُعتبر أحد المحركات البارزة في تعزيز الاقتصاد الرقمي العالمي، ويحظى باهتمام كبير في الأوساط التقنية المرموقة، إذ يزوره ما يقرب من 22 ألفاً من المديرين التنفيذيين من كبرى الشركات والمؤسسات في المنطقة والعالم.
وتحوز دولة الإمارات قصب السبق في العالم التقني، من خلال إطلاقها مبادرات من شأنها تغيير قواعد اللعبة، مثل تشييد أول مبنى للمكاتب بالكامل، عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، وصندوق دبي لوقف المستقبل، الذي يوقف مليار درهم لدعم المشاريع المبتكرة في الإمارة.
تحول تقني
وأصبحت دبي، التي تحتضن أحدث التقنيات المتطورة، بوابة عالمية للتحول التقني، ومع دخول العالم حقبة مستقبلية ستشهد اتصال ستة مليارات جهاز بحلول العام 2018، وفقاً لبيتر سوندرجارد، النائب الأول للرئيس، والمدير العالمي للأبحاث لدى شركة «جارتنر»، فإن العالم سوف ينظر إلى الجهات العارضة وأصحاب المبادرات والمشاريع الريادية والخبراء ممن يعتزمون المشاركة في الدورة المرتقبة من أسبوع جيتكس للتقنية، كونهم قادة يشقون الطريق نحو عالم أكثر اتصالاً وترابطاً.
وأكدت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لجيتكس، أن الحدث يحتل مكانة مرموقة في منظومة التجارة والابتكار التقني العالمية، مشيرة إلى أن جيتكس يعتبر أقوى المنصات وأشدها تأثيراً وفاعلية في تمكين المؤسسات والشركات من الحصول على أفضل الحلول والابتكارات التقنية في المنطقة.
تصورات جديدة
يعود أسبوع جيتكس للتقنية ليقام هذا العام تحت شعار «الواقع بتصورات مبتكرة»، وذلك في الفترة بين 16 و20 أكتوبر المقبل، ليسهم في وضع تصورات جديدة للطرق، التي يمكن بها للتقنية إحداث التغيير المرجو لدى الشركات والمؤسسات، عبر ما يعرضه من أنحاء العالم من منتجات وخدمات وحلول، فضلاً عما تشتمل عليه المؤتمرات المصاحبة من كلمات ومحاضرات وعروض توضيحية، وغيرها.
ووصف محمد عارف، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «أفايا»، التي شاركت في دورة العام الماضي من جيتكس إلى جانب 4,200 شركة وعلامة تجارية عارضة وراعية من 130 بلداً، أسبوع جيتكس للتقنية بأنه «بوابة موصلة إلى النمو السريع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ومنصة عالمية لتبادل المعرفة والابتكارات بدءاً من الطلبة، ووصولاً إلى الشركات الناشئة».
وكانت دورة 2015 من الحدث شهدت حضور 146 ألف زائر من 144 بلداً.
تغيير
ويعتزم جيتكس تغيير الطريقة، التي يشاهد بها زواره العالم، بفضل قسم التقنيات الغامرة التفاعلي. ومن المتوقع أن يرتفع حجم صناعة ألعاب الواقع الافتراضي وحدها إلى 4.4 مليارات دولار بحلول العام 2022، وهي الصناعة التي باتت مهيأة لتكون صناعة المليار دولار المقبلة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وفق تقرير توقعات التقنية والإعلام والاتصالات الصادر عن شركة «ديلويت».
ويستعد جيتكس 2016 لإظهار الكيفية، التي يمكن بها إحداث التغيير في حياة الأفراد، وفي الأعمال التجارية لدى الشركات، عبر النظر إلى الواقع من زوايا جديدة، سواء من خلال أجهزة الواقع الافتراضي الترفيهية، وحتى أدوات الواقع المعزز المستخدمة في إجراء العمليات الجراحية.
نماذج الأعمال
وتتربع دبي على قمة فئتها في ما يتعلق بوضع نماذج الأعمال التجارية المتمحورة حول تقنية المعلومات والاتصالات، وهي تحل في المركز المئوي الثلاثين عالمياً، وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي 2015 الصادر عن جامعة كورنيل.
ومن المتوقع، أن تصبح فعالية حراك الشركات الناشئة الجديدة في جيتكس من أشهر الفعاليات العالمية من نوعها، إذ تربط بين ما يزيد على 400 شركة ناشئة من 35 دولة، و1,000 من أصحاب المبادرات والمشاريع الريادية، وأصحاب رؤوس الأموال، والمستثمرين الملائكة، والمشترين الحكوميين، والموجهين.
وسوف يمثل مؤتمر أيام جيتكس للقطاعات الرئيسية منصة لقادة تقنية المعلومات تمكنهم من تناول قضايا القطاع، والاستماع من قادة الفكر العالميين إلى أفكارهم وخلاصة خبراتهم، سواء كانوا أصحاب شركات ناشئة أو قائمة.
ومن المنتظر أن تخاطب مجموعة من كبار المتحدثين المرموقين من مختلف أنحاء العالم هذا المؤتمر، بينهم جريج كانون، نائب الرئيس للتسويق والأمور الرقمية لدى «سيزار إنترتينمنت»، وأندريس وولبيرج-ستوك، الرئيس العالمي للمنصات والخدمات الناشئة لدى مجموعة «سيتي».
الطباعة ثلاثية الأبعاد
وتبدي القطاعات في جميع المجالات، من جهة أخرى، شهية متزايدة لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي يُتوقع أن يصل الإنفاق عليها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحدها إلى 1.3 مليار دولار بحلول العام 2019، ما يدل على حجم الفرص المتاحة في السوق.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أزاح الستار في وقت سابق من هذا الشهر عن أول مبنى للمكاتب في العالم مشيد بالكامل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتشهد السوق الإقليمية للطباعة ثلاثية الأبعاد طلباً مرتفعاً في ضوء الإعلان عن تأسيس مركز عالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي.
ومن شأن تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد المزمع عرضها في جيتكس أن تُظهر كيف يمكن لمجموعة من الطابعات والصانعين المختصين إنتاج أغراض متنوعة، تتراوح بين اللوازم الطبية وقطع غيار السيارات، لتسهم هذه التقنيات في صوغ ملامح الرؤية المتعلقة بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
طائرات مسيرة
ومن المنتظر أن يشهد زوار جيتكس 2016 السبل التي يمكن بها للروبوتات والطائرات المسيرة عن بُعد تطوير سلاسل التوريد، وفي هذا السياق، قال بلال الحطاب، مدير الإدارة لدى شركة «ديجي روبوتيكس تكنولوجيز» المصنعة للروبوتات، التي تتخذ من دبي مقراً: «إن ارتفاع شمس حقبة إنترنت الأشياء، سوف يعني حتمية دور الروبوتات والحلول الآلية لدى الشركات في التغلب على أكثر التحديات إلحاحاً في العالم».
وأضاف: «نرى أن الجيل المقبل من الخدمات الآلية والمؤتمتة التي سيجري عرضها في جيتكس، وتتراوح بين الأنشطة ذات المخاطر العالية مثل اللحام، مروراً بالسيارات العاملة من دون سائقين وحتى المقاهي الآلية، من شأنه دفع عجلة الابتكار في مجال المدن الذكية في الشرق الأوسط وحول العالم».
© البيان 2016