في خطوة متميزة، دعم جهاز قطر للإستثمار بورصة لندن للأوراق المالية للموافقة في المضي قدما لإتمام عملية الإندماج مع بورصة فرانكفورت، التي تديرها شركة "دويتشيه بورصة" وإنشاء أكبر شركة لإدارة البورصات في العالم، حيث يعتبر جهاز قطر للإستثمار صاحب أكبر عدد للأسهم في بورصة لندن للأوراق المالية ويتملك 10.3 % من حجم الأسهم المتداولة في البورصة.
وأجمع عدد من أعضاء حاملي الأسهم في بورصة لندن على اتخاذ نفس الموقف بالموافقة، وعند إتمام عملية الاندماج بين كل من بورصة لندن للأوراق المالية وبورصة فرانكفورت للأوراق المالية، سيصل حجم عملية الإندماج إلى 30 مليار دولار هما حجم المعاملات المالية في البورصتين.
ومع انتهاء المهلة التي حددتها بورصة فرانكفورت للأوراق المالية للحصول على موافقة النسبة القانونية لتبادل الأسهم بين البورصتين، سيكون لأي من حاملي الأسهم في بورصة لندن مثل جهاز قطر للاسثمار إن تبادل وتحمل أسهما في الشركة الوليده التي ستقام لإدارة البورصتين في الفترة القادمة، حيث قبلت شركة "دويتشيه بورصه" التي تدير بورصة فرانكفورت للأوراق المالية موافقة 60% من حاملي الأسهم في بورصة لندن على مبادلة أسهمهم أسهم بالشركة الجديدة التي ستدير البورصتين.
وفي أول تصريح لرئيس بورصة لندن "دونالد برايدون" على هذا الدعم والموافقة من قبل حاملي الأسهم بالبورصة، وجه الشكر إلى حاملي الأسهم في البورصة لدعمهم لهذه الخطوة الداعية لإتمام عملية الدمج مع بورصة "فرانكفورت" للأوراق المالية، حيث بلغت نسبة الموافقة على 98.9 % من حملة الأسهم في بورصة لندن.
وستسمح عملية الاندماج بين البورصتين بأن يمتلك حامل الأسهم في بورصة لندن أسهما في بورصة فرانكفورت والعكس، ما يسهم في دعم وقوة الشركة الجديدة التي ستدير بورصتي لندن وفرانكفورت للأوراق المالية في السوق العالمي، وسيكون إنشاء الشركة التي ستدير البورصتين واحدة من أضخم الشركات العالمية التي تدير أصولا تتعدى 30 مليار دولار وتستطيع أن تنافس بورصة هونج كونج وبورصة نيويورك للأوراق المالية.
وحول اختيار مقر الشركة الجديدة التي ستدير البورصتين لاتزال النقاشات دائرة حول اختيار لندن لتكون هي مقرها الرئيسي، لكن هناك اعتراضات من قبل أصحاب الأسهم في شركة "دويتشيه بورصه" التي تدير بورصة فرانكفورت للأوراق المالية، حيث يفضلون إبقاءها في ألمانيا وافتتاح مكتب إقليمي في لندن فقط، وسيتم التوصل إلى حسم لهذه المسألة خلال عملية إتمام الحصول على موافقة الجهات الرقابية الألمانية والبريطانية وهيئات حماية المنافسة وهيئة مكافحة الاحتكار في أوروبا.
يذكر أن كلا الشركتين اللتين تديران كلا من بورصة لندن وبورصة فرانكفورت للأوراق المالية قد اتفقتا على عملية الاندماج في فبراير الماضي، وتم عقد اجتماع لأعضاء الجمعية العمومية لكل من بورصة لندن وفرانكفورت للحصول على الموافقة، ثم عرض الأمر على حاملي الأسهم بالبورصتين، وكانت بورصة لندن قد وافق بها العدد الأكبر من حاملي الأسهم، وعلى رأسهم جهاز قطر للاستثمار الذي تملك 10.3% من حجم أسهم البورصة، مما دعم من موقف بورصة لندن للموافقة على إتمام عملية الاندماج مع بورصة فرانكفورت للأوراق المالية.