PHOTO
جوبا 9 أغسطس آب (رويترز) - قال وزير الشؤون الخارجية في جنوب السودان اليوم الثلاثاء إن بلاده تعتزم طلب قرض من الصين قيمته 1.9 مليار دولار أي ما يعادل أكثر من 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لاستخدامه في مشروعات بنية تحتية مثل الطرق والجسور.
وتضرر اقتصاد جنوب السودان الذي يقدر البنك الدولي حجمه بنحو 9.015 مليار دولار من حرب أهلية استمرت على مدار عامين وانتهت في 2015 وأدت إلى تراجع إنتاج النفط المصدر الرئيسي لإيرادات البلاد.
وكان النفط يشكل في الماضي معظم الإنفاق الحكومي في الوقت الذي حصل فيه جنوب السودان أيضا على قروض من شركات صينية وعرض سدادها من إيرادات بيع الخام في المستقبل. كما تضرر الاقتصاد بشدة من تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال وزير الخارجية دينج ألور إن الحكومة تجري مباحثات مع الحكومة الصينية بشأن القرض الجديد.
وقال ألور في مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا "نحن (عادة) نقدم قائمة. أي شيء دون 40 مليون دولار نطلب من الحكومة الصينية أن يكون منحة وأي شيء فوق 50 مليونا أن يكون قرضا ميسرا. من ثم فإننا نطلب 1.9 مليار دولار.
"نريد أن نستخدم هذه الأموال -القرض الذي سنحصل عليه من الصين- ونركزها على البنية التحتية مثل الطرق والجسور."
ولم يكشف ألور عن المزيد من التفاصيل بشأن الموعد المتوقع للحصول على المبلغ.
وتسببت حرب العامين التي اندلعت بعدما أقال الرئيس سلفا كير في 2013 نائبه وقتها ريك مشار من منصبه في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليوني شخص معظمهم فروا إلى الجارة أوغندا وإثيوبيا وكينيا والسودان.
وعاد مشار إلى العاصمة جوبا في أبريل نيسان بعد اتفاق سلام هش جرى توقيعه في أغسطس آب الماضي لكنه غادر مجددا الشهر الماضي عندما اندلعت اشتباكات جديدة.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)