PHOTO
26 05 2016
واشنطن (رويترز) - شكك خبراء اقتصاد يوم الأحد في تقديرات دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية بأن الاقتصاد الأمريكي على وشك "التعرض لركود هائل."
كان رجل الأعمال الملياردير قال في مقابلة موسعة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست ونشرتها يوم السبت إن ارتفاع نسبة البطالة بالإضافة إلى سوق أسهم مغالى فيها يمهد الطريق لركود اقتصادي آخر. وقال إن المعدلات الحقيقية للبطالة تزيد على 20 في المئة.
وردا على ذلك قال هارم باندهولز كبير الاقتصاديين الأمريكيين في مؤسسة "يوني كرديت ريسيرش" البحثية في نيويورك "نحن لا نتجه إلى حالة من الركود لا كبيرة ولا صغيرة ومعدل البطالة ليس 20 في المئة."
وتشير إحصائيات حكومية إلى تراجع المعدل الرسمي للبطالة إلى خمسة في المئة من الذروة التي وصل إليها في أكتوبر تشرين الأول 2009 والتي بلغت 10 في المئة.
لكن تقديرا مختلفا وأوسع نطاقا لمعدلات البطالة -يشمل الأشخاص الذين يرغبون في العمل لكنهم تخلوا عن البحث وكذلك الذين يعملون لبعض الوقت لأنهم لا يستطيعون إيجاد وظيفة بدوام كامل- يصل إلى 9.8 في المئة.
وبعد أسبوع صعب في حملته الانتخابية أقر خلاله بأنه ارتكب سلسلة من الأخطاء فإن تصريحات ترامب لصحيفة واشنطن بوست قد تكون واحدة من أكثر تصريحاته تشاؤما بشأن الاقتصاد والأسواق المالية.
وقال "أعتقد أننا نجلس فوق فقاعة اقتصادية. فقاعة مالية."
لكن حدوث انكماش اقتصادي كبير في الولايات المتحدة يبدو احتمالا بعيدا.
ويقر بعض الاقتصاديين بأن سوق الأسهم ربما يكون مبالغا فيها لكن الكثيرين لا يعتبرون ذلك بأنه مؤشر على حدوث ركود.
وقال راجين داوان مدير مركز ايكونومك فوركاستنج للتوقعات الاقتصادية في جامعة ولاية جورجيا "لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث في سوق الأسهم (البورصة).. لا استطيع التنبؤ بانهيار بورصة ما ولا أستطيع كذلك التنبؤ بحدوث ركود. لا أرى أن هناك أسبابا لحدوث ركود ما لم توجد مشكلة جسيمة بالسوق أو حدث عالمي كارثة خارج نطاق الاقتصاد."
وانتقدت اللجنة الوطنية الديمقراطية تصريحات ترامب قائلة إنها "تقوض اقتصادنا."
وأثار نجاح ترامب في التأثير على الناخبين -رغم انه أحيانا ما يقول أشياء ثم يقول نقيضها بعد ذلك- قلق الكثير من الشخصيات البارزة داخل حزبه. ويخطط بعضهم علانية لمنعه من أن يصبح مرشح الحزب في المؤتمر الذي سيعقده الحزب في يوليو تموز للإعلان عن مرشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)
© Reuters 2016