PHOTO
05 06 2016
القطاع تأثر بالعثرات والهزات وموجات الركود
قال تقرير نفطي ان المستويات الحالية للأداء في سوق النفط تعتبر تجاوزا لكافة المعايير التي مرت بها أسواق الطاقة العالمية، وأخيرا واجه القطاع عددا كبيرا من العثرات والهزات وتأثر بموجات الركود التي ضربت الاقتصاد العالمي في كثير من الأوقات.
وأوضح تقرير أصدرته شركة نفط «الهلال» الاماراتية، ان مسارات أسواق الطاقة المسجلة خلال الفترة القليلة الماضية لا يمكن تصنيفها ضمن التصنيفات السابقة، ولا يمكن اعتبارها تطورات وضغوطا دورية وموسمية، كما لا يمكن اعتبارها ضمن دورات الارتفاع والتراجع الطبيعية، حيث ان أسعار النفط لم ترتد سريعا ولم تعُد الى مستويات الانتعاش والتعافي كما كان متوقعا مع فترة بداية الهبوط.
وقد بات واضحا تأثر مسارات أسواق الطاقة العالمية بالاستراتيجيات الفرعية للدول المنتجة والمستوردة لمشتقات الطاقة، فالكثير من دول العالم وعلى رأسها دول المنطقة العربية، لم تنجح حتى اللحظة في استغلال الطاقة الشمسية في دعم انتاج الكهرباء، والذي يعتبر شريانا رئيسيا لاستمرارية النشاط المالي والاقتصادي والاجتماعي لديها.
كما لم تنجح الكثير من الدول في استقطاب التقنيات والخبرات اللازمة لدعم انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، على الرغم من اعتماد هذا التوجه في كافة الخطط والاستراتيجيات الجاري تنفيذها.
وبين التقريران تطوير أدوات الاستغلال للطاقة الشمسية يتطلب المزيد من الاستثمارات والشراكات مع الدول المتقدمة في هذا المجال، ويقوم هذا الاعتقاد على أساسان دول المنطقة بشكل خاص تمتلك المساحات الشاسعة، ومستوى عالٍ من الاشعاع الشمسي المباشر، الأمر الذي يمكن الدول في حال نجاحها من الانتقال من مرحلة الانتاج المحلي الى التصدير.
ولفت التقرير أيضا الى الاتجاه نحو خفض صفقات الاندماج والاستحواذ بين شركات الطاقة، وبشكل خاص ذات التكاليف المرتفعة، ويأتي ذلك كنتيجة مباشرة لانخفاض أسعار النفط
وتراجع الانفاق المالي لدى الدول المنتجة للنفط في المنطقة، والتي ستشهد انخفاضا واضحا لعمليات الاندماج والاستحواذ.
كماان الخيارات المفتوحة أمام شركات الطاقة الصغيرة والشركات التي تواجه صعوبات مالية، تتضمن الاتجاه نحو الاندماج مع الشركات ذات المراكز المالية القوية لتخفيض تكاليف التشغيل والاستثمار. ويحتاج هذا القطاع الى المزيد من مؤشرات الاستقرار لينمو، مع الاشارة الىان المؤشرات الرئيسية لقطاع الطاقة تبقى في منطقة عدم الاستقرار، وبالتالي المزيد من التحديات على صفقات الاندماج التي تعتبر ضرورة مستحقة في ظروف التراجع وضعف كفاءة الأسواق.
© Annahar 2016