PHOTO
غزة في في 19 أغسطس/ وام / أكدت جمعية " يشاه – مسلك " الإسرائيلية أن حالة من اليأس تسيطر على سكان قطاع غزة إثر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عدة سنوات.
وأضافت مسلك " وهي مركز للدفاع عن حرية التنقل ومؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية " في تقريرها اليوم..إن سكان القطاع يستحقون ــ مثل جميع البشر ــ حياة يسودها الاستقرار والتطور والنمو وإمكانية إقامة حياة أسرية سوية والعيش بكرامة.وأشار التقرير إلى أن إعادة الإعمار في القطاع تسير ببطء كبير رغم تعهد عشرات الدول من بينها إسرائيل بتقديم المساعدات لإعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية الأخيرة بجانب تقديم المساعدات لتعزيز الاقتصاد وتحقيق الاستقرار على المدى البعيد في القطاع .. موضحا أنه رغم مرور عامين حتى الآن إلا أنه لم يطرأ تحسن ملموس على حياة سكان قطاع غزة.
ولفت إلى أن كميات مواد البناء التي دخلت إلى غزة خلال العامين الماضيين ضئيلة جدا ولا تكفي لتلبية احتياجات القطاع التي تشمل نحو/ 11 / ألف وحدة سكنية تم تدميرها كليا خلال الحرب إضافة إلى ستة آلاف و/ 800 / وحدة سكنية تضررت جزئيا ولم تعد صالحة للسكن وأكثر من / 150 / ألف وحدة سكنية أخرى تضررت بشكل جزئي..إضافة إلى المباني الصناعية والتجارية والبنى التحتية وغيرها..
وأضاف أن ثمة العديد من الصعوبات التي تحول دون تعافي سكان قطاع غزة فنسب البطالة ما زالت مرتفعة جدا والبنى التحتية في حالة يرثى لها وإمكانات التنقل مازالت محدودة كما أن نحو / 75 / ألفا من سكان القطاع يعيشون دون مأوى.
وبين التقرير أنه منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر سبتمبر عام 2014 و حتى نهاية شهر يونيو عام 2016 دخل القطاع / 915 / ألف طن من الإسمنت و/ 126 / ألف طن من الحديد للبناء عبر معبر كرم أبو سالم .. مشيرا الى أنه منذ نهاية أكتوبر عام 2015 تم استثناء " الحصمة " من قائمة المواد ثنائية الاستخدام مما يعني عدم مراقبة دخولها إلى غزة عبر آلية إعادة الإعمار.وقالت المؤسسة الحقوقية الإسرائيلية إن قضية إعادة إعمار المباني وبناء الوحدات السكنية خلال العامين الماضيين حجبت الكثير من الممارسات الأخرى التي يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة من بينها سياسة إسرائيل الغامضة والمتقلبة بخصوص تصاريح السماح بدخول البضائع وبشأن ما يسمح بنقله من منتوجات القطاع لبيعه في أسواق الضفة الغربية وإسرائيل .. موضحة أن سرعة استخدام " الأسباب الأمنية " وإيقاف خدمات البريد الحكومي ومنع دخول مواد البناء لفترات مختلفة ومصادرة شحنات بضائع بأكملها قبل دخولها إلى القطاع بحجة أن جزءا قليلا منها يثير الشبهات كلها عقوبات واضحة تتخذها إسرائيل ضد سكان القطاع لعرقلة عمليات إعادة الأعمار.
غز ــ وام/زاا
© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2016.