PHOTO
تسعى شركة الملابس المصرية "خطوة" إلى التوسع من خلال الدخول إلى الأسواق الخليجية للمرة الأولى وتطوير مبيعاتها الإلكترونية، وفقا لما قاله المؤسس ورئيس الشركة محمود سعيد لزاوية عربي.
"بنشتغل شوية في السعودية والكويت بكميات بسيطة.. حوالي ألف إلى ألفي قطعة سنويا في الكويت.. بنعمل تيست (اختبار) للسوق" بحسب سعيد.
لم يفصح سعيد عن تفاصيل أخرى حول الخطوة التي اكتفى بالقول إنها في مرحلة "تقييم" وإنه يركز حاليا على السوق المصري وتوفير المنتجات التي أصبحت أصعب في ظل شح المواد الخام وارتفاع الأسعار.
تواجه مصر أزمة في توفير الدولار بسبب الضغوط الناتجة عن الحرب الروسية الاوكرانية وخروج استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية، فيما أقر المركزي المصري هذا العام آلية جديدة للاستيراد يرى مستوردون أنها تصعب العملية، إضافة لارتفاع أسعار الخامات نتيجة الضغوط التضخمية العالمية.
الخطوات الأولى
أطلق محمود سعيد وصديق له، "خطوة" عام 2009 برأسمال 3 آلاف جنيه (ما يعادل 152 دولار الآن ونحو 545 دولار وقتها) لصنع 250 تيشرت خُط عليها كلمات باللغة العربية ولكن أصبح سعيد المالك الوحيد للشركة الآن بعد أن اشترى الحصص الأخرى وقُيمت الشركة عام 2015 بـ 300 ألف جنيه.
"ساعدني إخوتي، وبدأت أتوسع في التصنيع للغير، ما زاد من عدد المبيعات والتدفقات النقدية، إلى جانب أعمالنا الطبيعية".
تتعامل "خطوة" اليوم مع 15 مصنع في مصر لإنتاج بين 60 إلى 100 ألف قطعة ملابس شهريا للرجال والنساء اليوم كما زاد رأسمالها إلى قرابة 50 مليون جنيه، بحسب سعيد.
يركز سعيد على التصميمات المريحة التي تشمل السيدات المحجبات، وغيرها وإضافة منتجات مكملة كالحقائب.
وعن تأسيس مصنع مخصص للشركة، قال سعيد إنه يفضل أن تبقى الأمور على ما هي عليه لأنه يعتمد بشكل أساسي على تأجير الخدمات فهو يشتري الأقمشة، ولا يُصنّع إلا بعد أن يتفق مع العميل حول الموديل وبذلك يوفر الكثير من التكلفة الثابتة ويخفف من آثار ارتفاع التضخم.
أونلاين
زاد الاهتمام بالتسوق أون لاين في فترة جائحة كوفيد التي شلت حركة الناس في العالم.
"بدأ الاهتمام بالبيع أونلاين في سنة الكوفيد، حيث ساعدت المبيعات الإلكترونية على دعم مبيعات الشركة، والتي تمكنت من تحقيق ربح وإن كان أقل من السنوات السابقة" بحسب سعيد.
وأضاف أن الشركة تستثمر نحو مليون جنيه (50.8 ألف دولار) بتمويل ذاتي كمرحلة أولى في تطوير موقع الشركة وتطبيقها الإلكتروني.
وقال سعيد إن الشركة لن تلجأ لقروض أو لشراكة، لكن ستعتمد على إيرادات مبيعاتها لتمويل هذا الاستثمار.
كما أنه لا يفكر حاليا في طرح الشركة في البورصة، لكنه لا يستبعد ذلك بعد عدة سنوات.
وفي الوقت الذي تعود فيه الحياة إلى ما قبل كوفيد 19 من حيث عادات التسوق في المجمعات والمتاجر، قال سعيد إن للشركة 10 فروع في مصر تحمل علامتها التجارية، ولها 40 ألف عميل شهريا فيما يبلغ عدد موظفي الشركة 90 شخص وتمتلك 4 مخازن في مصر.
وشهد قطاع الألبسة الجاهزة في مصر، نمو خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت صادرات القطاع 44% خلال الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، لتصل إلى 625 مليون دولار أي ما يمثل نحو 7% من إجمالي صادرات مصر التي بلغت قرابة 9 مليار دولار في هذه الفترة، وفقا لبيانات نشرتها وزارة التجارة والصناعة المصرية.
(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#تحليلمطول
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا