PHOTO
تتطلع مجموعة أغذية الإماراتية إلى زيادة إيراداتها بنسبة 50% من 4 مليار درهم (1.08 مليار دولار) حققتها في العام 2022 إلى 6 مليار درهم تقريبا بحلول العام 2025، من خلال تعزيز عملياتها القائمة والاستحواذات، بحسب ما أعلنه رئيسها التنفيذي آلان سميث.
وقال سميث في مقابلة مع "زاوية عربي" عبر الفيديو إن مساهمة الأسواق خارج الإمارات في إيراداتها قفزت إلى 51% مقارنة بنحو 10% منذ عامين وكان وقتها السوق الإماراتي يساهم بنحو نسبة 90% في إيرادات المجموعة التي تعد من أشهر الشركات العاملة في قطاع الأغذية في الدولة.
وفي العامين الماضيين، أضافت المجموعة إلى محفظتها عبر الاستحواذ 6 شركات وهي: شركة الفوعة للتمور الإماراتية، وشركة النبيل للصناعات الغذائية في الأردن، ومخابز الفيصل في الكويت وشركة الإسماعيلية للاستثمارات الزراعية والصناعية للحوم والدواجن المصرية (أطياب) وشركة "بي إم بي" في الإمارات للوجبات الخفيفة.
واشترت أغذية كذلك حصة 60% من شركة "أبو عوف" المصرية الشهيرة بصناعة وبيع منتجات القهوة والوجبات الخفيفة في أواخر عام 2022.
نبذة سريعة عن أغذية
تأسست مجموعة أغذية، المملوكة لـ ADQ - وهي ذراع استثماري تابع لحكومة أبوظبي - في العام 2004 ولديها أصول في الإمارات والسعودية وعُمان ومصر وتركيا والأردن.
وتتوزع منتجاتها في 4 قطاعات وهي 1- الأعمال الاستهلاكية مثل المأكولات والمشروبات وأشهرها مياه العين المعبأة بالإمارات و2- الوجبات الخفيفة مثل التمور والحلويات و 3- اللحوم والمنتجات المجمدة و4- الأعمال الزراعية مثل "أجريفيتا" في أبوظبي التي تبيع منتجات زراعية مثل أعلاف الحيوانات.
أعلنت المجموعة هذا الشهر عن ارتفاع إجمالي ربحها بنسبة 21% على أساس سنوي ليصل إلى 1.2 مليار درهم إماراتي في العام 2022، مع تراجع هامش إجمالي الربح بمعدل 273 نقطة أساس، متضمنا تضخم أسعار السلع بمبلغ 270 مليون درهم إماراتي.
وعن توقعات هذا العام، قال سميث "توقعاتنا لعام 2023 من حيث نمو الإيرادات هي بحدود 10 إلى 12%...نحن حذرون بعض الشيء في المدى القريب بسبب استمرار تذبذب السوق".
تفاؤل حذر وأسواق
أضاف سميث "نحن متفائلون بحذر، الطلب جيد... ولكن تعلمنا من الأعوام الماضية أن الاقتصاد متذبذب وتكاليف الإنتاج متذبذبة، نأمل في أن يكون العام 2023 عام أكثر استقرارا ولكن علينا أن نكون جاهزين لكل شيء (الظروف)".
ترتكز استراتيجية المجموعة التي تسعى إلى تحقيقها بحلول 2025 على زيادة عملياتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان.
تصدر المجموعة منتجاتها إلى أكثر من 45 دولة ولها مصانع في 7 دول.
وأشار سميث إلى أن المبادئ الأساسية لاستراتيجية أغذية لم تتغير وأضاف أن المجموعة تواصل التركيز على أسواقها الحالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإن السوق السعودي لا يزال مركز اهتمام للشركة.
السعودية، باكستان، مصر وتركيا
لدى المجموعة مصنع للمياه المعبأة في السعودية. وتعمل حاليا على بناء مصنع جديد في جدة للنبيل للصناعات الغذائية، إحدى علاماتها التجارية في مجال إنتاج البروتين.
وصحيح أن المجموعة تحدثت عن باكستان في السابق لكنها قررت في الوقت الراهن الابتعاد عنها نظرا للوضع السياسي والاقتصادي الحالي، بحسب سميث.
تعاني باكستان من أزمة سياسية بعد تداعيات الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان وزادت التحديات الاقتصادية الأمور تعقيدا في وقت تحاول فيه البلاد التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
أما في مصر فستركز أغذية على تعزيز العلامات التجارية التي أضافتها إلى محفظتها وجعل مصر قاعدة لتصدير منتجاتها وهو ما "سيجعلها تتحوط بشكل طبيعي من العملة"، بحسب سميث مضيفا أن المجموعة تصدر حاليا ما قيمته نحو 60 مليون درهم من مصر.
وتدرس المجموعة مع "أبو عوف" 28 إلى 30 مشروع جديد من بينها تصدير تمور مصرية إلى الإمارات وآسيا فيما ستستمر المجموعة في البحث عن صفقات الدمج والاستحواذ للمستقبل.
ولموسم رمضان، حدثت أغذية هذا العام عبوات التغليف لمنتج "تاج التمور" الذي تنتجه شركة الفوعة للتمور الإماراتية التابعة لها لبيعها في دول آسيوية مثل الهند وماليزيا وإندونيسيا.
لا تزال مصر تشهد ضغوط تضخمية إذ وصل معدل التضخم في فبراير إلى أعلى مستوى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وارتفعت أسعار السلع والخدمات نتيجة زيادة سعر الدولار ونقص وفرته، فيما تعتمد البلد بشكل كبير على الاستيراد لتوفير احتياجاتها الأساسية.
وقال سميث "نظل منفتحين على تركيا التي لم تكن في استراتيجيتا الأولية"، وأشار إلى أن ما تسعى المجموعة إليه هو نشاط تجاري في تركيا ذات واجهة للتصدير "كي نتحوط بشكل طبيعي من مخاطر العملة".
تراجعت الاحتياطات الأجنبية الصافية في تركيا بشكل حاد في أعقاب أزمة تراجع في قيمة العملة المحلية في ديسمبر 2021 وخسرت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي و44% في العام 2021، بحسب رويترز.
ولكن تشهد الاحتياطات الأجنبية انتعاش هذه الفترة بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 20 عام في الصيف الماضي، بحسب رويترز.
وأضاف "نحب تركيا لأنها تمنحنا منفذ أكبر الى أوروبا من وجهة نظر التصدير وهو أيضا سوق جيد جدا للمستهلكين وبنية تحتية جيدة جدا للتصنيع. وفي شمال إفريقيا قد يكون المغرب محط اهتمام".
تضخم وتكلفة
ارتفعت مساهمة قسم الأعمال الاستهلاكية - الذي يضم المأكولات والمشروبات - في الإيرادات السنوية لعام 2022 بمعدل 520 نقطة أساس إلى 75% من إجمالي إيرادات المجموعة، وهي النسبة التي كانت المجموعة تستهدف تحقيقها في 2025.
وعن تضخم الأسعار، أشار سميث إلى أن المجموعة استطاعت اجتياز موجة التضخم في العام الماضي وينظر بإيجابية لدول الخليج التي دعم اقتصادها ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
وأضاف سميث أن أداء جميع أقسام المجموعة كان جيد حتى على صعيد المياه المعبأة التي واجهت ارتفاع في المواد البولي ايثيلين تيريفثاليت جليكول (بلاستيك) وزيادة أسعار الوقود في الإمارات متوقعا ربحية في العام 2023.
(إعداد: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا