PHOTO
24 07 2016
تاكسي مائي لنقل الركاب عبر الواجهة البحرية الممتدة لـ 28 كلم
4 خطوط ترام تغطي 38.5 كلم من السكك الحديدية و 36 محطة ركاب
9 جسور تصل جزر قطيفان الأربع ببعضها البعض وباليابسة وجسران معلقان للمشاة
إنشاء قوس بارتفاع 74 متراً كتحفة فنية تؤكد دقة تنظيم المدينة المستقبلية
6 طرق رئيسية توفر التواصل السلس مع الدوحة والخليج الغربي وطريق لوسيل السريع
علمت "الشرق" أن مشروع مدينة لوسيل قد تبنى إستراتيجية توفير أماكن لإنتظار السيارات مناسبة لانتقال الأشخاص بين مختلف أقسام المدينة، بما يتماشى مع الكثافة السكانية، فإلى جانب المواقف المخصصة للسكان وللزائرين توجد المواقف العامة، والتي تقع في أربع مناطق رئيسية هي المارينا، سيف لوسيل، جزر قطيفان، وجادة لوسيل التجارية وهي مواقف تحت الأرض مصممة بشكل مميّز وبها العديد من المرافق والخدمات.
وتتميز أماكن الانتظار في مدينة لوسيل بأنها متاحة للساكنين وللزوار على حد سواء، كما أنها قريبة من الأماكن التي تستقطب الكثافات السكانية الكبيرة من خلال مواقف منظمة ترتبط ببعضها البعض ويسهل الوصول إليها من أي مكان.
وتشير المعلومات إلى أن مدينة لوسيل تتضمن 2200 مكان لوقوف السيارات في منطقة المارينا و 2750 مكانًا في منطقة جادة لوسيل التجارية والتي تتضمن أيضًا 10 أنفاق لمرور المشاة على طول الجادة تربط بين المواقف الجنوبية والشمالية، أما منطقة سيف لوسيل فتستوعب 1000 موقف سيارات، فيما تستوعب جزر قطيفان 1030 مكانًا، وتم تصميم المواقف وفقًا لأحدث الأنظمة العالمية، مما يسهل الوصول إلى مكان الانتظار بسهولة ويسر وبكل أمان، والمساحات التي يتم استغلالها كمواقف للسيارات تحت الأرض يتم استخدامها من الأعلى كمساحات خضراء مفتوحة.
وتشير المعلومات كذلك، إلى ادراج المواصلات المائية ضمن وسائل النقل التي ستكون متاحة في مدينة لوسيل، حيث إن المدينة تضم واجهة بحرية تمتد على 28 كيلومترًا، وبالتالي فإن الانتقال عن طريق التاكسي المائي يعتبر أحد الوسائل الحديثة والسريعة لنقل قاطني لوسيل من مكان إلى آخر داخل المدينة.
شبكات الطرق الرئيسية
وتتميز مدينة لوسيل بموقعها الإستراتيجي على طريق الخور السريع، في حين أن كلًا من طريق بحيرة القطيفية والطريق المؤدي إلى مطار حمد الدولي تساعد على الوصول إلى المدينة بسهولة ويسر من أي مكان، أما من داخل المدينة، فقد تم التخطيط لشبكة من الطرق مع مداخل إلى شبكة طرق سريعة تسهّل الانتقال من وإلى المدينة من خلال تقاطعات وجسور متعددة تصل بين المدينة وطريق الخور السريع، إضافة إلى الطريق المؤدي إلى المطار.
طرق للدراجات الهوائية
وانطلاقًا من مبدأ تقديم بيئة مستدامة ونظيفة قامت مدينة لوسيل بمراعاة استخدام الدراجات الهوائية والطرق المخصصة للمشاة للتنقل بين أرجائها، من خلال ربط مختلف مناطقها بشبكة طرق متكاملة مخصصة لراكبي الدراجات الهوائية، ليتمكن سكان المدينة من التنقل إلى أي مكان داخلها باستخدام الدراجة بسهولة ويسر، كما أن هذه الشبكة مرشحة في المستقبل لتربط بين مدينة لوسيل وبين نظام المواصلات العامة بما في ذلك محطة القطارات الخفيفة وشبكة السكك الحديدية ومواقف السيارات العامة.
محطات الحافلات
في مدينة لوسيل، لن تكون محطة الحافلات مجرد مكان للانتظار وإنما تحولت إلى تحفة هندسية مميزة تضفي الكثير من اللمسات الجمالية على مدينة المستقبل.
شبكة القطار الخفيف
وتتميز مدينة لوسيل بوجود مخطط لأنظمة نقل متكاملة لشبكة القطارات الخفيفة تمر داخل مدينة لوسيل، وتدعم مبادرة التنمية المستدامة في إطار استخدام منظومة السكك الحديدية الخفيفة الأكثر توفيرًا للطاقة والأقل ضررًا للبيئة. وسوف تربط هذه الشبكة من القطارات الخفيفة بين أجزاء مدينة لوسيل المختلفة، كما سترتبط بشبكة مترو الدوحة، فضلًا عن ارتباطها بمشروعات السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلًا.
وتتألف شبكة القطارات الخفيفة في مدينة لوسيل من أربعة (4) خطوط ترام أساسية تغطي 38.5 كيلومتر من السكك الحديدية تحت الأرض وفوقها، وتشتمل المدينة كذلك على 36 محطة ركاب من أجل تسهيل حركة التنقل داخل مدينة لوسيل.
وفي الطرف الجنوبي من المدينة يجري الآن العمل على تنفيذ قرابة 5.5 كيلومتر من السكك الحديدية تمتد من أبواب النفق في الطرف الجنوبي من مدينة لوسيل مرورًا بالمارينا، مدينة الطاقة ومدينة قطر الترفيهية. وفي المستقبل القريب سترتبط تلك الشبكة مع شبكة مترو الدوحة، بالإضافة إلى شبكة قطارات الدوحة من خلال المحطة متعددة الاستخدامات التي تقع على طريق الخور السريع.
وسوف يتضمن الطرف الشمالي من مدينة لوسيل 24 محطة موزعة على مستوى واحد لخدمة منطقة جبل ثعيلب، المنطقة السكنية الشمالية، المنطقة الطبية والتعليمية ومنطقة الجولف، إضافة إلى جادة لوسيل التجارية المصممة في قلب المدينة، وفي المستقبل القريب، ستلتقي كل من شبكة القطارات ومترو الدوحة عند التقاطع الواقع على طريق الخور السريع.
انفاق الخدمات
وتم تصميم مدينة لوسيل وفقًا لأرقى المخططات العالمية لتضمن الحياة الهادئة والمريحة للسكان والزوار، بحيث يتم التعامل في بداية المشروع مع إمكانية حدوث أي عوائق أو عقبات قد تنشأ في المستقبل. لذلك سيتم بناء شبكة متكاملة من خدمات المدينة التي تخضع لجداول زمنية صارمة. على سبيل المثال، تم تصميم شبكة من الأنفاق في منطقة المارينا تمر تحت الطرق الرئيسية، مما يعني أن أي صيانة قد تحدث في المستقبل ستتم داخل هذه الأنفاق دون الحاجة إلى القيام بأعمال حفر الطريق وإعادة رصفه أو تعطيل حركة المرور كما يحدث في أماكن كثيرة الآن. وبذلك فإن عمليات الإصلاح والصيانة لن تؤثر على عمل أو سهولة وسلالة الحياة في مدينة لوسيل.
إنشاءات مميزة
تبرز في هذا السياق الجسور التسعة التي تصل جزر قطيفان الأربع ببعضها البعض، وباليابسة، والتي تم تخصيص جسرين منها حصريًا للمشاة. كما يعتبر جسران مخصصان للسيارات، يصلان ما بين الجزيرة الشمالية من جهة، والجنوبية من جهة أخرى، باليابسة، تحفة معمارية لجهة تصميمهما الذي يعتمد على كابلات التعليق وبنية من الفولاذ وأعمدة دعم مميزة.
ويصل الجسران المخصصان للمشاة ما بين جزر قطيفان الجنوبية الثلاث، وهما مبنيان من الخرسانة المعلّقة على كابلات والمرتكزة على أعمدة من الفولاذ. ويتميز الجسران بسطح من الجرانيت، وإضاءة زجاجية داخلية، وأكشاك تضم مقاعد عامة.
كما يعتبر القوس الذي يبلغ ارتفاعه 74 مترًا تحفة فنية، تستقبل الزائرين والسكان على حدّ سواء، وتشهد على روعة ودقة تنظيم هذه المدينة المستقبلية.
شبكة الطرق
تخدم مدينة لوسيل شبكة متكاملة من الطرق، التي تتفاوت ما بين العريضة ذات المسارات العديدة، إلى الداخلية ذات المسار الواحد، والتي تم تصميمها وفق أرقى المعايير الدولية. بالإضافة لذلك، تستند هذه الشبكة العصرية إلى بنية داعمة من إضاءة مدروسة، وأنظمة بالغة الحداثة في مجال إدارة ومراقبة حركة السير، مما يسمح بتخفيف الازدحام، ومساعدة السكان والزائرين على بلوغ مقاصدهم بكفاءة وأمان.
وتضم الشبكة الرئيسية ستة طرق رئيسية توفر التواصل السلس مع مدينة الدوحة والخليج الغربي جنوبًا، وطريق لوسيل السريع غربًا وشمالًا. وعند الانتهاء من الأعمال، ستتصل مدينة لوسيل بالعاصمة الدوحة عبر معبر جنوبي فوق القناة الشمالية، ومن الغرب بطريق الخور السريع. ويعد تصميم هذه الطرق وأنفاقها وجسورها بتجربة قيادة ممتعة للسكان والزائرين، خاصة مع روعة الديكورات والمشاهد الطبيعية التي تحيق بها.
© Al Sharq 2016