PHOTO
27 06 2016
الأسواق العالمية والعربية والخليجية هبطت... وخبراء يطالبون بإعادة ترتيبات الاستثمارات السيادية
لحقت خسائر مؤثرة بأسواق المال العربية والخليجية والسوق المحلية أمس في أول يوم تداول عقب الإعلان عن تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد خسائر لحقت بالأسواق العالمية قدرها الخبراء بنحو تريليوني دولار، وذلك بعد أن فاقمت أزمة الخروج البريطاني من حالة الغموض والضبابية التي يعانيها الاقتصاد العالمي، وفيما بدأ الخبراء في إحصاء خسائر المستثمرين في الأسواق البريطانية ذاتها توقع المراقبون خسارة في قطاع العقار بنحو 30 في المئة، وهو القطاع الذي يحظى باستثمارات سيادية عربية وكويتية كبيرة إلى جانب استثمارات الأفراد.
وفي السياق توقع خبراء مال واستثمار تحدثوا إلى النهار أن يكون التأثير محدودًا في قطاع الخدمات، لكنهم أكدوا أن الاستثمارات الكويتية في بريطانيا طويلة الأجل وتقوم على أصول جيدة، وطالبوا بتحرك القائمين على الاستثمارات السيادية لإعادة ترتيب الاستثمارات للحد من الخسائر.
وأغلقت البورصة أمس على انخفاض مؤشراتها الرئيسة الثلاثة بواقع 60.07 نقطة للسعري، أي بتراجع نسبته 1.1%، ووفقاً لإحصاء النهار من واقع البيانات المنشورة على موقع البورصة فقد هبطت القيمة السوقية لأسهم البورصة نحو 240 مليون دينار، وأكدت مصادر استثمارية مطلعة أن البورصة تأثرت نفسيًا بـ الخروج البريطاني، إلى جانب تأثر أسهم عدد من الشركات المدرجة بتراجع قيمة استثماراتها في بريطانيا مع انخفاض الجنيه الاسترليني.
إلى ذلك هوت أسواق الأسهم الخليجية والعربية مقتفية أثر أسواق الأسهم العالمية التي هوت بشدة في تعاملات الجمعة الماضية، وجاءت الخسارة الأكبر في سوق دبي المالي الذي تراجع بنسبة 3.20%، إلى مستوى 3259 نقطة، فيما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 2.48%، إلى 4387 نقطة، وقد خفف من حدة تراجع عدد من أسواق الخليج تصريحات كل من الإمارات والسعودية أن أثر الخروج البريطاني سيكون محدودًا على اقتصاداتهما، كما انخفض مؤشر البورصة المصرية بنسبة 5.43%، إلى مستوى 6859 نقطة وتراجع 16 مليار جنيه في أول نصف ساعة من التداول وزاد من حجم التأثير السلبي الدعوى التي رفعتها شركة بلتون المالية القابضة التابعة للملياردير المصري نجيب ساويرس ضد رئيس بورصة مصر ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ردا على الإلغاء المتكرر للتداولات على سهمها.
© Annahar 2016