PHOTO
- الكويت التزمت بتسخير الذكاء الاصطناعي لدفع النمو في عدة قطاعات
قال نائب الرئيس في بوز ألن هاملتون، رئيس الشؤون المالية والاستثمارات شارل حبق ان الذكاء الاصطناعي أحدث تغييرا في القطاع المصرفي حيث ساهم في استحداث تجارب أكثر خصوصية للعملاء وتعزيز عملية اتخاذ القرار، ودعم شؤون الأمن والالتزام وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وأشار حبق الى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في وفر مادي للقطاع المصرفي بنحو تريليون دولار، وبحلول 2030 ستتمكن المؤسسات المالية التقليدية من تخفيض نفقات التشغيل بنسبة 22% بسبب الذكاء الاصطناعي في العمليات الأمامية والمتوسطة والخلفية، مما يتيح مزيدا من التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية، وذلك وفق تقارير مستقلة.
وأوضح حبق ان القطاع المصرفي في المنطقة بدأ بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي كوسيلة لاختبار التكنولوجيات الجديدة وفهم الفرص التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي، في مسعى نحو زيادة إشراك العملاء وكفاءتهم.
في الواقع، كان القطاع المصرفي في طليعة مستخدمي الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، وطبق مؤخرا عددا من الحلول المبتكرة التي تركز على تجربة العملاء.
التزام كويتي
وفيما تظهر الكويت التزامها بتسخير الذكاء الاصطناعي لدفع النمو في العديد من القطاعات المختلفة، والجمع بين الذكاء الآلي والذكاء البشري للمساعدة في بناء إطار أكثر استقرارا للمستقبل.
على سبيل المثال، أعلن البنك المركزي الكويتي عن نيته تغيير طريقة عمله بالكامل من خلال دمج التكنولوجيا الذكية كتحليلات البيانات وأنظمة تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.
هذا الالتزام من قبل مؤسسة حكومية سيكون له تأثير واسع النطاق ليس فقط على القطاع المالي بل على الدولة ككل.
وكان بنك الكويت المركزي وكذلك البنوك المركزية في المنطقة قد أطلقت آلية أمان تنظيمية خلال السنوات الأخيرة، والتي تساعد البنوك على اختبار التكنولوجيا والتطبيقات المالية الجديدة في بيئة آمنة.
وتساهم هذ الآلية في دعم إضافي للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى في المنطقة التي تسعى إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتمكنها من تجربة وتحسين المنتجات والخدمات والمنصات ونماذج الأعمال قبل الإطلاق.
كذلك طرح بنك بوبيان تطبيقا تحت اسم «مساعد» للمساعدة التفاعلية لبدء محادثة ذكية مع المستخدمين. ويمكن للعملاء استخدام المساعدة التفاعلية لمعالجة الطلبات بشكل أسرع كما يمكنهم تصفح منتجات بنك بوبيان والتعامل بها كفتح حسابات جديدة وإجراء معاملات الدفع والتحويل وإطلاق وتشغيل وتوقيف بطاقات الدفع والكثير غيرها. بينما تطلق المساعدة التفاعلية والمساعدات الشخصية الافتراضية حقبة جديدة من التخصيص في القطاع المصرفي، يبقى السؤال: هل العملاء جاهزون للذكاء الاصطناعي؟ وهل تجمع البنوك بفاعلية بين قوة العاملين لديها وبين الذكاء الآلي والذكاء الاصطناعي؟
تكنولوجيا المستقبل
وذكر حبق أن الذكــــاء الاصطناعي هي التكنولوجيا المستقبلية للحاضر، والنظام المصرفي كان من أوائل مستخدميها.
ومع ذلك، فنحن ما زلنا في قمة جبل الجليد فقط، ويبقى على البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القيام بجهد كبير لبناء المهارات المناسبــــة، وتبني الأدوات الصحيحة، وإرساء الإدارة، وإصلاح الثقافات لكي تقوم بتوجيه نفسها لاستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي كمحركات أساسية. وتوقع حبق أنه خلال السنوات الـ 10 المقبلة، سيتمكن الذكاء الاصطناعي من تحويل تجربة العملاء من خلال عروض أكثر تخصيصا وخدمات شاملة، وقيام الحكومات والمؤسسات في المنطقة بالاستثمار في أطر قوية لتعزيز وتشجيع المزيد من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
© Al Anba 2019