PHOTO
25 مليار درهم قيمة شحنات الحواسيب المحمولة نهاية سبتمبر
توقّع خبراء أن يشهد أداء سوق الحواسيب المحمولة في الإمارات تحسناً قوياً في الأداء العام المقبل خصوصاً لجهة حواسيب الشركات والتعليم والألعاب، وذلك بعد التراجع الطفيف في مبيعات الحواسيب في الدولة، التي استقبلت أسواقها مليون جهاز كمبيوتر جديداً بقيمة 2.25 مليار درهم، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018.
ورجح خبراء أن تشهد مواصفات أجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة تغيرات رئيسة العام المقبل، وذلك بالتوازي مع زيادة الطلب على برمجيات الذكاء الاصطناعي واقتراب طرح خدمات اتصال الجيل الخامس وانتهاء العمل بنظام ويندوز 7، وزيادة الطلب على الحواسيب عالية السرعة وخفيفة الوزن.
سوق حيوي
وقالت أنكا فينتورا كبيرة مديري تسويق المنتجات لدى مايكروسوفت الخليج: إن الشركة الأميركية العملاقة ترى في الإمارات سوقاً حيوياً لمبيعات الحواسيب في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد مركزاً لسياحة التسوق في المنطقة مع امتلاكها لمراكز تسوق ومنافذ بيع عملاقة، ووفقاً لإحصاءات مؤسسة البيانات الدولية «IDC»، التي أكدت استمرار زحف الحاسوب المحمول على الحاسوب المكتبي في السوق المحلية نتيجة ازدهار الحلول المتنقلة في العمل، فقد استقبلت أسواق الإمارات مليون جهاز كمبيوتر جديداً بقيمة 2.25 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018.
وأضافت: «لعبنا في مايكروسوفت دوراً حيوياً في إنعاش سوق الحواسيب المحمولة في الدولة من خلال طرح منتجاتنا وابتكاراتنا، التي تعكس رسالة الشركة المتمثلة في دعم كل فرد ومنظمة حول العالم من تحقيق المزيد».
ولفتت فينتورا إلى أنه ومع تزايد الانتشار الواسع لخدمات الحوسبة السحابية العامة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع حدوث تغيير في مواصفات أجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة، بحيث تستجيب لاحتياجات الاتصال الدائم والسرعات العالية، والخفة في الحمل، والتقليل في الحجم، مشيرة إلى أن ذلك دفع بمايكروسوفت إلى تلبية احتياجات سوق الإمارات والمنطقة من خلال طرح أحدث الأجهزة، التي تواكب المتغيرات الجارية وكذلك تلبي احتياجات الشركات والأفراد مثل جهاز «سيرفس لاب توب»، و«سيرفس برو»، و«سيرفس جو» وغيرها الكثير من الأجهزة التي كان لها أثر في السوق المحلي والإقليمي.
تحسن طفيف
من جانبه قال بول كولينز، المدير العام لشركة آيسر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: إن قطاع تجارة الحواسيب بالسوق الإماراتية تعرّض لضغوط شديدة خلال العام 2018، مع وجود تحسّن طفيف خلال الشهرين الأخيرين.
وعزا كولينز أسباب انخفاض حجم المبيعات منذ مطلع العام إلى مُجمل الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وانخفاض أسعار النفط، إلى جانب بعض الأوضاع الاجتماعية والسياسية المتأزمة، التي شهدتها المنطقة، علاوة على احتساب ضريبة القيمة المضافة وإلغاء معرض جيتكس، الذي كان من المفترض أن ينعقد في الربيع، مضيفاً: «شاهدنا تحسناً ملحوظاً في أسواق حواسيب الألعاب والأجهزة الرقيقة والخفيفة، ما أسهم في تحسين المبيعات في الربع الأخير من العام».
الحواسيب التجارية
وأشار كولينز إلى أن سوق حواسيب الشركات كان قوياً للغاية خلال العام 2018، حيث قامت شركات بتجديد مجموعة منتجاتها القديمة استعداداً للإعلان عن انتهاء العمل بنظام ويندوز 7.
وقد أسهمت أيضاً بعض نماذج التمويل المبتكرة المقدمة للشركات الصغيرة وقبول الحلول التقنية القائمة على السحابة داخل الشركات في تطوير هذا القطاع والذي توقع كولينز أن يبقى قوياً خلال العام 2019.
قطاع التعليم
أما قطاع التعليم فحافظ على قوته مع استخدام التكنولوجيا الحديثة في المدارس لتحسين التجربة التعليمية للطلاب، فضلاً عن استخدامها لجذب المتعلمين إلى المؤسسات التعليمية، منوهاً بمبادرة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي لإدخال التكنولوجيا الرقمية في جميع المدارس الحكومية على مدى السنوات الثلاث المقبلة باستخدام تكنولوجيا طورتها إحدى الشركات المحلية، وهي شركة «ألف للتعليم»، مدعومة بأنظمة الكروم بوك «Chromebook» المُقدمة من شركة آيسر.
وحول توقعاته للسوق عام 2019 من حيث النمو، والابتكار، والتوسع والمبيعات والاستثمارات، قال كولينز: «ما زلت على يقين بأن العام الجديد سيشهد انتعاشاً في جميع قطاعات الأعمال بصفة عامة. وكما ذكرت سابقاً، فإن قبول أجهزة الألعاب وأجهزة المحمول الرقيقة الخفيفة القابلة للطي يساعد في تغيير تجارب المستخدمين إلى الأفضل.
أصبح الناس يطلبون أجهزة خفيفة، يقل وزنها عن 1 كغ ويبلغ العمر الافتراضي لبطاريتها 8 ساعات وتتميز بشاشات متناهية الدقة. كما أن استخدام أجهزة الكمبيوتر الجديدة يشهد تحولاً كبيراً من مجرد جهاز للعمل إلى جهاز يستعمل للفيديو وللألعاب أي أجهزة ذات محتوى ترفيهي».
الواقع الافتراضي
وتوقع كولينز كذلك أن يكسب الواقع الافتراضي المزيد من الزخم في قطاعي الألعاب والأعمال التجارية بحلول العام الجديد. وأضاف: «نحن نشاهد بالفعل استخدام تقنية الواقع الافتراضي في قاعات التدريب وصالات العرض والخدمات العقارية، وسيتزايد استخدام هذه التقنية خلال السنوات المقبلة. وألاحظ أيضاً التحسينات المستمرة في تكنولوجيا البطاريات والتي تجعل وحدات البطاريات أخف وزناً وأكثر سهولة في الاستخدام.
وخير مثال على هذه التحسينات هو حواسيب الكروم بوك «Chromebook»، التي تتميز بسهولة الاستخدام والأمان، والتي بدأت تغزو أسواق الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة للأسباب سالفة الذكر. ونحن في شركة آيسر نراهن على قطاعي التعليم والألعاب، والقطاع التجاري في العام 2019، لنُظهر التقدم القوي الذي يشهده السوق، ونتطلّع إلى افتتاح أسواق ناشئة، ولا سيما في مصر ودول الخليج».
© البيان 2018