بنوك الخليج مستقرة في الوقت الحالي ولكن..

قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني إن 82% من نظرات الوكالة المستقبلة لـبنوك الخليج مستقرة في الوقت الحالي، حيث أظهرت بنوك المنطقة - التي تناولها تقرير للوكالة- مرونة في التعامل مع الصدمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والانخفاض الحاد لأسعار النفط، لكنها توقعت عدم زيادة إقراض القطاع الخاص في دول الخليج خلال ال 12- 14 شهر المقبلة في ما عدا السعودية.

وقالت الوكالة، في تقرير يوم الثلاثاء، إن الدعم  الذي قدمه المشرعون في دول الخليج ساعد في الحد من تدهور جودة الأصول -التي تحدد مخاطر الائتمان-  مما ساعد بنوك المنطقة، غير أنها توقعت أن يسوء الوضع بشكل طفيف مع رفع تدابير التسهيلات.

والتالي أهم ما جاء عن مجموعة من البنوك الخليجية التي شملها تقرير الوكالة.

 القروض المتعثرة

أشارت الوكالة إلى أن نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض لدى بنوك الخليج ارتفعت من 3.1% بنهاية 2019 إلى 3.8% في النصف الأول من العام الجاري، متوقعة ارتفاعها إلى ما بين 5-6% مع رفع تدابير التسهيلات خلال 12 ل24 شهر.

وكان تدهور جودة أصول البنوك الإماراتية هو الأسوأ في النصف الأول من العام بين بنوك الخليج بسبب قضية احتيال متعلقة بإحدى الشركات والضغوطات على قطاعات البناء والعقارات والضيافة.

ولكن معدلات نمو الاقتصاد القوية سوف تسهم في استقرار الأوضاع.

 الإقراض

نما إقراض  بنوك الخليج التي تناولها التقرير في النصف الأول من عام 2021 بنسبة 8.4% على أساس سنوي مقارنة بـ 6.6% في الفترة نفسها من العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار النفط وتحسن المعنويات الاقتصادية، بحسب تقرير الوكالة.

وقادت البنوك السعودية عمليات الإقراض في الخليج في النصف الأول من العام، إذ ارتفع إقراض البنوك السعودية ب7.9% على أساس سنوي في النصف الأول مدفوعا بالأقساط العقارية، تلاها بنوك الكويت وقطر بارتفاع بنسبة 4%، ثم البنوك العمانية بنسبة 3%، ثم  البحرين 1% والبنوك الإماراتية بنسبة 0.6%.

وتوقعت الوكالة ان يدعم إكسبو 2020 الإمارات ولكنها أضافت انه من غير الواضح مدى استمرارية هذا الدعم بعد انتهاء المعرض في مارس القادم.

وقالت ستاندرد آند بورز، في تقريرها، إن نسبة التغطية للبنوك الخليجية المشمولة في التقرير حتى يونيو 2021  جاءت فوق ال 100% باستثناء الإمارات والتي كانت عند 91.8%.

وتعني نسبة 100% أو أكثر منها أن البنوك لديها قدرة عالية لتغطية التزاماتها المالية.

 

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com) 

 

© ZAWYA 2021