من مها الدهان وليزا بارينجتون

أبوظبي/بيروت 19 سبتمبر أيلول (رويترز) - انخفض محصول القمح في سوريا بمقدار النصف تقريبا إلى 1.3 مليون طن هذا العام وهو أدني مستوى في 27 عاما مع إضرار القتال وشح الأمطار بالقطاع الزراعي وقدرة البلاد على توفير الغذاء لسكانها.

واضطرت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لطرح مناقصة هذا الصيف بحجم غير مسبوق بلغ 1.35 مليون طن من القمح المستورد من حليفها السياسي روسيا لضمان إمدادات الخبز الذي يعد غذاء رئيسيا للشعب السوري.

وقبل الحرب المستمرة منذ خمس سنوات كانت سوريا مصدرا للقمح وتنتج أربعة ملايين طن سنويا في عام جيد وقادرة على تصدير 1.5 مليون طن.

وحاليا بات القمح والخبز جزءا لا يتجزأ من الحرب مع تأثر مزارع القمح وتوزيع البذور والمطاحن والمخابز.

تدعم حكومة دمشق الخبز للمناطق التي تسيطر عليها وتدعم وكالات الإغاثة الأسعار في بعض المناطق لكن السوريين في مناطق أخرى من البلاد يعانون من نقص الخبز وارتفاع الأسعار.

وقال محمود الشيخ الذي يعمل بالصحة في الجزء المحاصر من دمشق "هل تعرف لماذا يرفع الناس السلاح؟ بسبب الخبز. الجوع يجعل الناس يبيعون أنفسهم للجماعات المسلحة ليأكلوا ويطعموا عائلاتهم."

وقال الشيخ الذي تحدث مع رويترز هاتفيا من ضاحية الغوطة الشرقية بالعاصمة إنه منذ وقت مبكر من العام نادرا ما شهدت منطقته المحاصرة وجود الخبز.

وأضاف "في بعض الأحيان لم يكن هناك خبز على الإطلاق. بدأ الناس فى صنع الخبز من الشعير... واستمر الأمر على هذا النحو لأشهر. الناس يأكلون الكرنب بدلا من ذلك... حقيقة وضع الشعب أصبح بائسا."

قتلت الحرب السورية ما يربو على 250 ألف شخص مخلفة أسوأ أزمة عالمية للاجئين وسمحت بصعود تنظيم الدولة الإسلامية واستقطبت قوى إقليمية وعالمية.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)