PHOTO
19 06 2016
مع تغيّر سلوكيات المستخدم للإتصالات خلال شهر رمضان المبارك، وانشغاله بطقوس الشهر الفضيل الذي يتضمّن تغييرات في اوقات الدوام والعمل وسلوكيات ونشاطات اجتماعية ودينية تتطلب وقتا طويلا، تتأثر حركة الاتصالات الصوتية بالمجمل، وتتراجع خلال اليوم الرمضاني مقارنة باليوم العادي وفقا لما أكدت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الرئيسية. وقدّرت المصادر نفسها نسبة التراجع في الحركة الصوتية خلال ايام شهر رمضان بنسبة تصل الى 15 %، وذلك لدى المقارنة بالحركة الهاتفية الصوتية في الايام العادية، حيث تظهر أكبر نسب التراجع في اليوم الرمضاني خلال وقت الإفطار، وصلاة التروايح ووقت السحور.بيد ان المصادر اكدت بأن نسبة التراجع في الحركة الصوتية لا تتجاوز 10 % في ايام العطل خلال رمضان ( الجمعة والسبت) مقارنة بايام العطل في الشهور العادية، وذلك مع وجود وقت افضل امام المستخدم لاجراء مكالمات هاتفية اضافية.
واشارت الى ان حركة البيانات والإنترنت تشهد نوعا من الاستقرار خلال اليوم الرمضاني مقارنة بايام الشهور العادية، فيما قد تزيد بنسبة تصل الى 5 % خلال ايام العطل الرمضانية (الجمعة والسبت) وذلك لدى المقارنة بحركة البيانات في هذين اليومين خلال الشهور العادية.
وتختلف ساعات ذروة الحركة الهاتفية في رمضان عن الايام العادية، حيث تتركز ساعات الذروة للحركة الهاتفية الخلوية في اليوم العادي في وقتين : من 10 الى 11 صباحا ، و8 مساء، واما في اليوم الرمضاني فساعة الذروة تتركز في وقت ما بعد صلاة التراويح أي بين 10.30 و11 مساء.
وبشكل عام قالت المصادر: إنّ اي تغيير في سلوكيات المستخدمين اليومية وأوقاتهم وانشغالاتهم نتيجة أحداث عامة او مناسبات دينية، تسهم بالضرورة في تغيير سلوكيات استخدام خدمات الاتصالات المختلفة ( الصوتية، او الانترنت) وحركتها، وفي نوعية المحتوى الذي يركّز عليه المستخدم في ذلك الحدث او تلك المناسبة، ومن هذه المناسبات شهر رمضان الفضيل الذي دخلنا ثلثه الثاني.
واوضحت بان مستخدمي الخلوي والإنترنت في رمضان تتغير سلوكياتهم للاندماج اكثر باجواء الشهر الفضيل. كما تختلف طبيعة ووقت استخدامهم للخلوي ايضا، فضلا عن اختلاف المحتوى الذي يهتم به هؤلاء المستخدمون حيث يبدأ الناس بالاهتمام بالمحتوى الديني والترفيهي اكثر ما يمكن، مشيرة الى ان الصيام واهتمام الناس بالالتزام بشعائر الشهر الفضيل يجبرهم على التخلي عن الهاتف الخلوي لعدد من الساعات كساعة الإفطار وما بعدها وقت صلاة التراويح، وهي اوقات تنخفض فيها الحركة الهاتفية بشكل لافت.
كما اشارت المصادر الى ان انخفاض ساعات العمل خلال شهر رمضان في المؤسسات الحكومية او القطاع الخاص يسهم ايضا في تراجع الحركة الهاتفية خلال شهر رمضان، حيث عادة ما تحرك امور العمل ومجرياته الحركة الهاتفية عبر شبكات الخلوي في الايام العادية.
© Alghad 2016