PHOTO
12 05 2016
العديد من الشركات والأفراد يدفعون فدية للهاكرز لاسترداد بياناتهم التي يحتجزها المتسللون لحين تسلم الفدية، وهي عملية يصعب رصدها أو تتبع الأموال، لأن الدفع لا يكون بالعملات الورقية وانما بالعملة الرقمية، ومن لا يدفع يخسر بياناته الى الأبد، وبالطبع يعرف الهاكرز أي البيانات التي يتعين عليهم السيطرة عليها لابتزاز الضحايا، وهناك اتجاه آخر ينطوي على مخاطر أكبر، وهو نموذج تقديم خدمات الفدية الخبيثة ، حيث يقوم مجرمو الانترنت بدفع رسوم مقابل نشر أي برمجية خبيثة أو يقدمون وعوداً بدفع نسبة من الفدية التي يتم تحصيلها من الضحية المصاب، وهو ما يعني امكانية تواطؤ موظفين على دراية بأهمية البيانات وأماكن وجودها.
ووفقاً لتقرير «كاسبرسكي لاب» حول هجمات البرمجيات الخبيثة، فقد جرى اكتشاف 2,900 تعديل على برمجيات خبيثة جديدة خلال الثلاثة شهور الأولى من العام الحالي، وتشتمل قاعدة بيانات كاسبرسكي لاب الآن على نحو 15 ألف برمجية خبيثة معدلة والعدد آخذ بالازدياد، رغم التمكن من منع 372,602 هجمة من هجمات الفدية الخبيثة التي كانت تستهدف المستخدمين، منها نسبة 17 في المائة كانت تستهدف قطاع الشركات، وارتفع عدد ضحايا تلك الهجمات من المستخدمين بنحو 30 في المائة بالمقارنة مع الربع الأخير لعام 2015.
ومن أكثر برمجيات الفدية الخبيثة شهرة وانتشارا في الربع الأول برمجية Locky المشتقة من Trojan في 114 بلدا، وهناك نوع آخر من برمجيات الفدية الخبيثة تعرف باسم Petya التي أثارت دهشة المختصين من منظور تقني بسبب قدرتها الفائقة على تشفير البيانات المخزنة على الكمبيوتر، بالاضافة الى الكتابة على سجل الاقلاع الرئيسي لمحرك القرص الصلب (MBR)، الأمر الذي يجعل نظام التشغيل في أجهزة الكمبيوتر المصابة غير قادر على الاقلاع.
© Annahar 2016