PHOTO
27 06 2016
تتطلع إلى جذب مصانع المركبات لرأس الخير باستثمارات
تعكف الهيئة الملكية للجبيل وينبع على خطط مكثفة للمسارعة في تنفيذ ما أوكلت به من دور استراتيجي ومسؤوليات جسام في تحقيق 9 اهداف استراتيجية حددتها وثيقة التحول الوطني 2020 المرتبطة برؤية المملكة 2030، حيث تمثل أهدافا اقتصادية صناعية تنموية ضخمة جداً كماً وكيفاً تستهدف ضمن أهم أهدافها رفع عدد المنتجات الصناعية الأساسية والتحويلية ذات القيمة المضافة من 432 منتجا إلى 516 منتجا، وزيادة اجمالي ناتج صناعات مدن الهيئة الملكية البالغة 252 مليون طن إلى 309 مليون طن، ورفع حجم استثمارات القطاع الخاص الجديدة البالغة 681 مليار ريال إلى 1.065 تريليون ريال بحلول 2020.
ليضع الهيئة الملكية في معترك كبير ليس من السهل خوض غماره في وقت لم يصعب على الهيئة الملكية بناء قلعتي الصناعية الجبيل وينبع من الصفر. ومن الملاحظ أن الأهداف الاستراتيجية التي حددتها وثيقة التحول الوطني 2020 المنوطة بالهيئة الملكية ليست بجديدة على الهيئة الملكية بكل تطالبها بزيادة ومضاعفة النتائج والأرقام مع فتح أفق استثمارية جديدة وجذب صناعات تكاملية متنوعة ذات قيمة مضافة أعلى تستهدف إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء وتعزيز ثقتهم باقتصاد المملكة ودعم الشركات الوطنية وإيجاد بيئة جاذبة لاستقطاب الكفاءات العالمية.
وينتظر أن تواصل الهيئة الملكية تطوير مخرجات التعليم وتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة للمستثمرين بالمدن الارتباط بأهداف الرؤية 2030 من حيث تزويد المواطنين بالمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل المستقبلية في وقت بلغ عدد الاعتمادات الأكاديمية في الكليات والمعاهد التابعة للهيئة الملكية (الكفاءة / والاعتمادات) 37 اعتماد والمستهدف 51 اعتماد، وتبلغ نسبة المتحقق من التخصصات المستهدف تنفيذها حسب احتياجات سوق العمل 78% والمستهدف 100%. وتبلغ نسبة توطين الموارد البشرية العاملة بمدن الهيئة الملكية 38% والمستهدف 39%.
ولم يغفل برنامج التحول الوطني وضع حقيبة المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها والحفاظ على البيئة والمقدرات الطبيعية وتنميتها ضمن الأهداف الاستراتيجية المنوطة بالهيئة الملكية المرتبطة بأهداف الرؤية 2030 في وقت تبلغ نسبة تدوير النفايات الصناعية 35% والمستهدف 54%. فضلاً عن سبل تحسين المستوى المعيشي والأمني والصحي وتوفير سبل الرفاهية والارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية.
وتضطلع الهيئة الملكية ايضاً بتوفير بيئة استثمار خدمية منافسة لجذب الاستثمارات التي ترتبط بأهداف الرؤية 2030 وأبرزها تطوير قطاع التعدين، من خلال مدينة رأس الخير لتواكب ضخامة حجم استثمارات شركة معادن التي ضخت منذ تأسيسها على مدى 18 عاما مضت استثمارات تجاوزت ال 100 مليار ريال توفير أصول عالية الجودة تدوم طويلاً لتمثل الاساس لصناعة التعدين الحديثة في المملكة بعد أن بدأت رحلتها بعدد قليل من مناجم الذهب، لتتوسع في تعدين الفوسفات والمعادن الصناعية، والألومنيوم، ومؤخراً النحاس.
وتضطلع الهيئة الملكية ضمن أهم خططها لجذب الاستثمارات دعم توجه الشركات العالمية لصناعة وسائل النقل تشمل السيارات والطائرات وعربات السكك الحديدية لإقامة مصانع لتجميع المركبات وخاصة السيارات في مدينة رأس الخير الصناعية في ظل وفرة امدادات شركة معادن لخام الألمنيوم الذي يشكل نواة أساسية في صناعة وسائل النقل المختلفة، إضافة إلى صناعة المنتجات الاستهلاكية اليومية وأبرزها علب المشروبات وقطاع التعبئة والتغليف، وصناعة مواد وأدوات البناء تشمل صناعة الأبواب والنوافذ وواجهات المباني وقطاع الكهرباء وتشمل صناعة الكابلات والأسلاك، بحجم استثمار إجمالي متوقع لتلك الصناعات يقدر بنحو 100 مليار ريال.
وقد أبدت الشركات العالمية المهتمة في صناعة مركبات وسائل النقل والصناعات التحويلية الأخرى رغبة واهتماما كبيرا في التباحث حول إقامة مصانع في رأس الخير ترتكز على وفورات الألمنيوم المصهور بأشكاله المتعددة التي تتضمن سبائك الألمنيوم التي يتم تحويلها في مصنع معادن للدرفلة لصفائح ألمنيوم تستخدم في تصنيع علب المشروبات والأغذية وهياكل السيارات من مجمع معادن للألمنيوم الأكثر كفاءة على مستوى العالم والأكبر حجما واستثمارا ضخت معادن من أجله استثمارات هائلة بلفت تكلفتها (40.5) مليار ريال.
ويدعم تلك الخطط نجاح معادن للألمنيوم في الإنتاج التجاري والتسويق لمختلف أسواق العالم، فيما بلغ حجم الاستثمار في منظومة تعدين الألمنيوم مؤخراً نحو 135 مليار ريال تشمل سكك الحديد، ومحطة الكهرباء، ومدينة رأس الخير، ومدينة وعد الشمال في شمال المملكة التي بدأ العمل فيها.
ويعد مجمع معادن للألمنيوم أكبر مجمع صناعي متكامل من نوعه لصناعة الألمنيوم في العالم، وهو مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية "معادن" وشركة الكوا الأميركية بنسبة 74.9% لمعادن و 25.1% لشركة الكوا. ويضم مصهر الألمنيوم الذي تصل طاقته الانتاجية 740 ألف طن متري سنوياً من قضبان وسبائك الألمنيوم ومعدن الألمنيوم المصهور، ومصنع درفلة صفائح الألمنيوم، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف طن سنوياً بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي، ويتميز بكونه الوحيد من نوعه في المنطقة، والأكثر تقدماً في العالم، وتعد منتجات هذا المصنع أساسا للصناعات التحويلية الجديدة، في المملكة، مثل صناعة الرقائق وعلب المشروبات ومصنع الصفائح اللازمة لصناعة هياكل السيارات، وكذلك مصفاة الألمنيوم والتي ستبلغ طاقتها الإنتاجية 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي.
© صحيفة الرياض 2016