PHOTO
16 08 2016
اتفق البنك الدولي ووزارة العمل في المملكة على ان نسبة بطالة السعوديات حوالي 33%وهو ما صنفها البنك الدولي على انها النسبة الاسوأ عالميا!، في الوقت الذي يعتبر الانفاق على تعليم المرأة السعودية ضمن الاكبر انفاقا على مستوى العالم! وان النساء السعوديات يتفوقن في امتلاك الثروات عالميا ويمتلكن عددا من الشركات وهؤلاء نسبة بسيطة منهن، لكن الاغلبية بقين يعانين من البطالة المرتفعة، والمسببات في ذلك عديدة ومعروفة لكن الجديد هنا احصائية صدرت مؤخرا عن احدى الدراسات التي اعدها مركز ايفاد للاستشارات والدراسات والتي تفيد بأن نسبة 33% من السعوديات يحرمن من العمل بسبب عدم توفر وسائل النقل وهذه تعتبر احد اهم عوامل ضمان المرأة السعودية لعملها في ظل وضعية وخصوصية المجتمع السعودي مع وسائل النقل، حيث اوردت نتائج هذه الدراسة الاستطلاعية ان حوالي 90% من مجموع عينة الدراسة بلا عمل! وان متوسط الدخل الشهري للعاملات منهن يتراوح بين 1500 و3000 ريال.
في الحقيقة وبالرغم من ان هذه دراسة غير رسمية والاحصاءات الرسمية والدقيقة لدى الهيئة العامة للاحصاء والتي يجب استقصاء المعلومة منها، الا انها تعتبر مؤشرا واضحا على حجم التحدي في بطالة المرأة السعودية وعملها واسباب هذه البطالة، ولا شك ان النقل وتوفيره يعتبران العامل الاهم للاستمرارية في الوظيفة للمرأة، بالاضافة الى فتح الفرص والقطاعات لها والذي يعتبر عاملا مهما ايضا، وكذلك وضع الانظمة والتشريعات المعززة لعمل المرأة، عندما اعلن قبل فترة عن استثمار المملكة في شركة أوبر الاميركية لخدمات الاجرة بـ 3.5 مليارات دولار وإن كان الغرض منه تنويع مصادر الدخل الا انه يعطي دلالة على ما نعانيه هنا من مشكلات في سوق النقل العام وخاصة للمرأة بعد تأخرنا كثيرا في مشروعات القطارات والنقل العام المنظم، نحتاج جهودا اكثر واسرع في توفير عوامل نجاح دخول المرأة لسوق العمل، امامنا في تحقيق رؤية 2030 م تحديات كبيرة من كل جانب لكن طموحاتنا وآمالنا اكبر من كل شيء.
© صحيفة الرياض 2016