PHOTO
30 06 2016
رويترز) - مع احتدام حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة خرجت شركة فيسبوك عن المألوف لإثبات حيادها وهي مسألة أصبحت ملحة بالنسبة لشبكة التواصل الاجتماعي مع ظهور المزيد من الدلائل على نفوذها.
فقد أظهرت دراسات حديثة أن لموقع فيسبوك نفوذا كبيرا. ويفيد بحث من المقرر نشره في أغسطس آب في دورية خاصة بقطاع الاتصالات إنه عندما يشرك مستخدمو الفيسبوك أصدقاءهم في تعليق عن التذكير بالتصويت تزيد نسبة الإقبال بما بين 15 و24 بالمئة.
ويقول أليكس باديلا أمين ولاية كاليفورنيا إنه خلال الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية هذا العام أدت رسالة تذكير على فيسبوك تخطر الناس باقتراب الموعد النهائي لتسجيل الناخبين وتتضمن رابطا لذلك إلى زيادة أعداد الناخبين المسجلين بنحو 650 ألف ناخب في كاليفورنيا وحدها.
وفي بريطانيا قالت الحكومة إن مذكرة على فيسبوك قبل الموعد النهائي لتسجيل الناخبين للتصويت على البقاء داخل الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه أدت إلى تسجيل 186 ألف شخص أسماءهم للتصويت على الانترنت.
وقالت كاثرين هاينشن طالبة الدكتوراه بجامعة تكساس ومعدة الدراسة المنشورة "بشكل عام فإن تحفيز الناس على المشاركة في الانتخابات يمكن أن يغير نتائجها."
ويحرص موقع فيسبوك على إظهار أن مشاركته السياسية تقتصر على أنشطة محايدة مثل تشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات. وأصدرت الشركة هذا الأسبوع خطوطا إرشادية تحكم الخدمة الأخبارية -التي يتابع المستخدمون عليها ما يكتب على الموقع- ودافعت عن نفسها بقوة في مواجهة مزاعم بالانحياز السياسي في عرض الأخبار الأكثر تداولا على الموقع.
ومع ذلك ليس من المنتظر أن تخف حدة القلق بشأن دور فيسبوك في تشكيل السلوكيات السياسية قريبا.
فبعض الناس يعترضون حتى على التشجيع على التصويت. فقد زعم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس هذا الأسبوع أن جوجل وفيسبوك كانا يحاولان تشجيع التصويت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في استفتاء أجرته بريطانيا بالتشجيع على التصويت مؤكدا أن مستخدمي الانترنت أغلبهم من الشبان المؤيدين للبقاء داخل الاتحاد.
وقال توم شتاينبرج احد مستخدمي الفيسبوك في تعليق على صفحته هذا الأسبوع سرعان ما انتشر على تويتر كذلك إنه بحث على الموقع عن أشخاص يحتفلون بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي فلم يجد أحدا.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)
© Reuters 2016