14 09 2016
بلغ 2.97 ريـال في النصف الأول
بلغ متوسط تكلفة كيلو الأرز المستورد في النصف الأول من العام الجاري، نحو 2.97 ريال للكيلو الواحد، كأدنى مستوى منذ النصف الثاني من عام 2007 عندما كان يبلغ حينها 2.54 ريال، وذلك بتأثير انخفاض أسعار النفط وارتفاع المعروض العالمي من الأرز.
ووفقاً لتحليل أجرته وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فإن متوسط تكلفة كيلو الأرز الواحد في النصف الأول، قد سجل تراجعا نسبته 18 في المائة "ريال لكل كيلو"، مقارنة بمتوسطه لنفس الفترة من العام الماضي البالغ 3.62 ريال، وعند مقارنته بمتوسط النصف الثاني من العام الماضي، يتبين أنه سجل تراجعا نسبته 12 في المائة، إذ كان يبلغ متوسط تكلفة الكيلو الواحد 3.37 ريال.
وبحسب التحليل الذي استند إلى بيانات للهيئة العامة للإحصاءات، فقد تراجعت قيمة واردات السعودية من الأرز بنسبة 43 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كانت تبلغ 3.47 مليار ريال وتراجعت إلى 1.99 مليار ريال.
ومقارنة بقيمتها خلال النصف الثاني من العام الماضي، فتشير البيانات إلى تراجعها بنسبة 16 في المائة، حيث كانت تبلغ قيمتها نحو 2.37 مليار ريال في النصف الثاني من العام الماضي.
ويشمل متوسط التكلفة أنواع الأرز كافة، شاملا جميع التكاليف حتى تسليم البضاعة إلى رصيف التنزيل في ميناء الدخول، باستثناء الرسوم الجمركية.
ويقسم الأرز المستورد إلى أربعة أنواع وهي أرز مضروب كليا أو جزئيا وأرز مكسر وأرز مقشور أرز أسمر وأرز غير مقشور أو خشن.
وجاء النوع الأول أرز مضروب كليا أو جزئيا الأكثر استيرادا بـ 277.7 مليون ريال، تشكل نحو 96 في المائة من قيمة واردات السعودية من الأرز في النصف الأول من 2016، يليه الأرز مكسر بـ 5.2 مليون ريال ثم أرز مقشور أرز أسمر بقيمة 4.1 مليون ريال، ثم أرز غير مقشور أو خشن بقيمة 2.1 مليون ريال.
وتشمل قيمة وارداته محل الإرسال مضافة إليها تكلفة التأمين والنقل أو الشحن والتكاليف الأخرى، حتى تسليم البضاعة إلى رصيف التنزيل في ميناء الدخول عدا الرسوم الجمركية.
أما وزن الكمية فيقصد به كامل الوزن للبضاعة، مستبعدة منه مواد التغليف والتعبئة، حيث تستورد المملكة ثلاثة أنواع من الأرز هي: أرز غير مقشور أو خشن، أرز مقشور "أسمر"، والنوع الثالث أرز مضروب كليا أو جزئيا.
وكانت منظمة الفاو قد أصدرت تقريرا أوضحت فيه أن الأسعار الدولية للأرز تأثرت بضعف الاهتمام بالشراء علاوة على عدة عوامل عالمية تؤثر في حركة الأسعار وتدفعها نحو اتجاه مرتفع أو متراجع، وذلك وسط توقع ازدياد الكميات المتاحة من مواسم حصاد المحاصيل.
وأوضح تجار لـ "الاقتصادية" في وقت سابق، أن أسعار الأرز تراجعت في ذروة موسم الشراء بفعل الأسعار العالمية المتراجعة لكل الأصناف التي تستورد من الهند وباكستان، كما تأثرت بتراجع الاقتصاد العالمي وبأسعار النفط المتراجعة التي تؤثر في أسعار الأرز مباشرة، إضافة إلى شح السيولة.
وأشاروا إلى أن الكميات الكبيرة المستوردة من الأرز أوجدت فائضا كبيرا، إضافة إلى أن المنافسة الكبيرة بين الشركات حركت الأسعار نحو الاتجاه السلبي وتسببت في تراجعها.
© الاقتصادية 2016