10 07 2016

وجَّه رسالة الى الحفل الموسيقى المتوسطي المقام في جنيف

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الجميع إلى "التحلي بالشجاعة والعزم من أجل أن يحاور بعضنا البعض، ونصغي لبعضنا البعض، ونفهم بعضنا البعض"، مشيرًا الى أن ساحة الشرق الاوسط تتهددها العديد من أشكال التصدع الخطير، بدءًا بسلام طالما سعينا له دون أن نتمكن، حتى الآن، من تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط ومرورا بتصاعد وتيرة العنف والإرهاب والتطرف".

 جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل المغربي إلى الحفل الأول لموسيقى البحر الأبيض المتوسط، المنظم في قصر الأمم في جنيف سويسرا، تلتها الأميرة للا حسناء.

وقال الملك محمد السادس فيها: إن "ساحة الشرق الاوسط تتهددها العديد من أشكال التصدع الخطيرة، بدءا بسلام طالما سعينا له دون أن نتمكن، حتى الآن، من تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط، ومرورا بتصاعد وتيرة العنف والإرهاب والتطرف والانكفاء على الذات، علاوة على المآسي المرتبطة بالهجرة وتدبير الموارد المشتركة وحماية البيئة".

وشدد الملك على أن المنطقة المتوسطية لابد أن تعود كما كانت فضاء للسلم المستدام والرخاء المشترك، وتجسد من جديد قيم التشارك والاحترام المتبادل والتسامح والتنوع.

ودعا العاهل المغربي أمام المخاوف ونزعات الإنطواء التي تغذيها الإيديولوجيات المتطرفة، إلى "التحلي بالشجاعة والعزم،  من أجل أن يحاور بعضنا البعض، ونصغي لبعضنا البعض، ونفهم بعضنا البعض، ونقبل بعضنا البعض، ونعمل مع بعضنا البعض، باسم كل ما هو مشترك بيننا"، وقال " يأتي دون ريب دور الفنان، الذي أنيطت به مهمة إحياء هذه الثقافة التي رأت النور في كنف الفضاء المتوسطي، إنه دور يقوم على تغذية الروابط التي تجمعنا في هذه المنطقة وقيمها".
 
وأبرز الملك محمد السادس أن تنظيم هذا الحفل اليوم، في هذا السياق المأساوي والمتردي الذي تمر منه المنطقة المتوسطية، "سيمكننا، ولو للحظة وجيزة، من أن نحتفي ونحتفل بأبهى ما نمتلك من قيم الإنسانية والتسامح والحرية والكرامة والاحترام المتبادل ".

وأعرب عن رغبته في أن  أن ترعى مختلف البلدان المتوسطية هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الثقافية المماثلة، وأن تعبئ هذه البلدان مثقفيها وفنانيها، من أجل التصدي لنزعات الانطواء والتعصب والتطرف.

© المغرب اليوم 2016