PHOTO
15 02 2017
وكيل وزارة النفط بالوكالة: النفط سيظل المصدر الرئيسي للطاقة في الـ 50 عاماً المقبلة
تماسك أسعار النفط واستقرارها عند مستوى 58 دولاراً للبرميل
هبوط منصات النفط الصخري إلى 560 حفاراً عقب انهيار الأسعار
قال وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي انه تم تشكل لجنة بين الكويت والعراق لوضع النموذج الأفضل لتنظيم الحقول بين البلدين الشقيقين، مبينا ان اللجنة بها فنيون من الجانب الكويتي وذلك من وزارة النفط وشركة نفط الكويت، مشيرا الى ان الحدود البرية والبحرية مع جهورية العراق تم ترسيمها وفقا لقرار مجلس الامن رقم 833.
وأوضح الشيخ طلال في تصريحات صحافية على هامش تنظيم وزارة النفط ندوة مرور 80 عاما على اكتشاف النفط في الكويت أن أسعار النفط متماسكة وذلك بعد قرار منظمة أوپيك بخفض مستويات الإنتاج والذي دخل حيز التنفيذ منذ بداية العام.
ولفت إلى ان ارتفاع الالتزام من داخل وخارج «أوبيك» كان العامل الرئيسي في تحسن أسعار النفط، مشيرا إلى أن نسبة الالتزام في دول أوپيك تجاوزت الـ 90%، ومن خارجها أكثر من 50%، متوقعا مزيدا من الالتزام خلال الأشهر المقبلة، واستبعد وصول الأسعار إلى المستويات السابقة والتي تزيد على 100 دولار للبرميل، لاسيما ان المخزونات النفطية في الدول الصناعية الكبرى مثل أميركا والصين تزايدت بشكل كبير خلال الفترات الماضية.
وتوقع ان تستقر الأسعار ما بين 53 دولارا و58 دولارا للبرميل، مبينا ان الأسعار مرشحة للارتفاع مع خروج 1.750 مليون برميل من الأسواق.
عودة الصخري
وحول التخوفات من عودة إنتاج النفط الصخري مع تحسن الأسعار قال: «النفط الصخري في أميركا قبل 6 سنوات كانت معدلات إنتاجه كما هي الآن لتصل إلى نصف إنتاج الولايات المتحدة بحدو 4.5 ملايين برميل من إجمالي إنتاج يبلغ 9.9 ملايين برميل»، لافتا الى أن مستويات الإنتاج انخفضت مع نزول منصات الحفر من مستوى 1400 حفار إلى 560 حفارا فقط.
وأشار إلى ان شركات النفط الصخري أغلق منها الكثر وتكبدت خسائر مع انخفاض اسعار النفط وارتفاع كلفة الإنتاج والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، مشيرا إلى أن نقطة التعادل تختلف من مكان لآخر، بحيث تصل في أماكن إلى 50 دولارا، وفي أماكن أخرى 60 دولارا حتى 70 دولارا، وبالتالي مع ارتفاع أسعار النفط فلن تعود كل الشركات في وقت واحد، وإنما ستدخل بالتدرج.
وتوقع ازدياد الطلب على النفط، مؤكدا على أن النفط والمواد الهديروكرونية سيتم الاعتماد عليها للسنوات الـ 50 المقبلة، على الرغم من توجه كثير من الدول لاستخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.
من جانبها، قالت رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمعهد الخليج للدراسات الاستراتيجية والتكنولوجية الشيخة د.ميمونة خليفة الصباح أن الوثائق والمصادر التاريخية تؤكد ان الدلائل على وجود النفط في الكويت كانت معروفة قبل عام 1913 حين وقعت بريطانيا مع الشيخ مبارك اتفاقية احتكار امتيازات النفط.
وأوضحت ان أول خطوة مسجلة للاهتمام البريطاني بإمكانات وجود النفط في الكويت كانت في الثالث من فبراير عام 1911 حين كتب المدير العام لشركة النفط الانجليزية الفارسية جرين وي إلى المقيم السياسي البريطاني في بوشهر يستطلع رأيه حول إمكانية الحصول على امتيازات التنقيب عن النفط في الكويت وإذا كان من الممكن أن يقدم طلبا نيابة عن شركة النفط البريطانية الفارسية.
واستعرضت الشيخة ميمونة خلال الندوة التسلسل التاريخي لاستكشاف النفط في الكويت، موضحة ان حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر نجح في أن يحقق للكويت الاستفادة القصوى من التنافس على امتيازات النفط.
بدورها، قالت مراقب العلاقات العامة ومراقب الإعلام البترولي بالإنابة ورئيس لجنة الثقافة البترولية الشيخة تماضر الخالد ان مرور 80 عاما على اكتشاف النفط يعد حدثا مضيئا في تاريخ الكويت، مؤكدة ان وزارة النفط الكويتية تقوم بدورا فاعلا لدعم الجهود الإستراتيجية التي تنفذها الدولة لاستغلال النفط الاستغلال الأمثل الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الكويتي.
وأضافت ان شهر ديسمبر 1936 يعد تاريخا بارزا في حياة الكويت الماضية والمعاصرة حيث تم اكتشاف النفط لأول مرة بكميات تجريبية قبيل تدشين الإنتاج الفعلي من حقل برقان مطلع فبراير 1938 الذي كان موعدا مع تاريخ الكويت المعاصر والحديث والبدء في نهضتها الاقتصادية الاجتماعية.
وذكرت ان الاحتفال على مرور 80 عاما علي اكتشاف النفط صاحبه تحولا حضاريا كبير على كل المستويات التعليمية والثقافية والاجتماعيه الذي كان له الأثر الإيجابي على مستوى الأسرة الكويتية التي ينطلق منها المكون الاجتماعي الكويتي، لافتة الى ان الدولة شرعت في تطوير الخدمات وتوفير المرافق العامة في كل أنحاء الكويت.
© Al Anba 2017