PHOTO
02 08 2016
كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل أن منطقة حائل موعودة بمستقبل أفضل وأشمل لما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام ورعاية للمنطقة مما توجت بمشاريع متواصلة، منها دعم مطار حائل، وتحويله إلى مطار محوري يرتبط بمطارات مناطق الشمال. وإعلانه اليوم وأكد سموه خلال رعايته للحفل أن المنطقة مهيأة لخدمات النقل المتنوعة بعد ارتباطها حالياً بطرق مزدوجة حديثة، مضيفاً أنها ستجعل المنطقة في مقدمة المناطق التي استثمرت إمكاناتها وميزاتها النسبية بالشكل الذي يجعلها قادرة على المضي إلى الأمام خلال تنفيذ أهداف «رؤية المملكة 2030»، مشيراً إلى أهمية المرحلة التي تعيشها المنطقة اقتصادياً.
وأكد أن هناك تحركا ايجابيا في توسعة جديدة لمطار حائل ونتطلع بالقريب أن نراها علي أرض الواقع.
وقدَّم سموه شكره إلى الهيئة العامة للطيران المدني، ورجال الأعمال في المنطقة، والغرفة التجارية الصناعية للدعم والمساندة، مشيداً بدور وزير النقل سليمان الحمدان، وطموحه الكبير الذي سينعكس إيجاباً على مزيد من تطور هذا القطاع المهم والحيوي.
وكان الحفل قد حضره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل وتم خلالها، منح الهيئة العامة للطيران المدني، شركة نسما للطيران، رخصة (مشغل جوي تجاري وطني)، والتي ستؤهلها لتشغيل رحلات جوية منتظمة داخلية ودولية من وإلى مطارات المملكة، انطلاقا من مطار حائل الإقليمي، الذي اختارته مركزاً رئيساً لعملياتها التشغيلية.
وقال فيصل التركي الرئيس التنفيذي لشركة نسما للطيران مهنئا سمو أمير منطقة حائل ونائبه وأهالي المنطقة لاختيار مطار حائل كاول مطار محوري في المملكة لخدمة المنطقة الشمالية والذي يهدف لربط سكان المنطقة بغيرها من مناطق مملكتنا الحبيبة وبالعالم وتساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، مؤكدا أن الشركة أكملت كل الاستعدادات.
فيما قال رئيس غرفة حائل خالد العلي السيف لقد شهدت المملكة تطوراً وازدهاراً في صناعة النقل الجوي، ونمواً كبيراً في حجم الاستثمارات في مجال الطيران المدني على مدى السنوات الماضية، وانعكس ذلك على مكانتها في صناعة الطيران المدني الدولي والإقليمي، ونحن سعداء في تسلم رخصة العمل للشركة في مطار حائل وهذا سوف يكون له استكشاف الفرص الحالية والمستقبلية لنمو هذا القطاع، بما يتفق مع خطط واستراتيجيات رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة.
كما أوضح الكابتن عبدالحكيم بن محمد البدر مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي خلال كلمته في الحفل، أن شركة نسما للطيران، حصلت على هذه الرخصة عن جدارة بعد أن استكملت كافة المتطلبات الاقتصادية والتنظيمية، وشروط ومعايير السلامة الجوية - على وجه الخصوص اللازمة للحصول على رخصة "مشغل جوي تجاري وطني" ومن ذلك القيام برحلات تجريبية دون ركاب، بإشراف وحضور مختصين من الهيئة العامة للطيران المدني، للتأكد من جاهزية الشركة وقدراتها الفنية للتشغيل.
وأشار إلى أن "الشركة قامت بتقديم ما يثبت قدرتها المالية والتي تضمن الاستمرارية في تقديم الخدمة المطلوبة، وبناء على ذلك فإننا نتوقع بإذن الله تعالى أن تقوم بدورها وتقدم خدماتها لجمهور المسافرين على النحو المنشود".
وأضاف: "إن انضمام شركة نسما للعمل جنبا إلى جنب مع الخطوط الجوية العربية السعودية وشركة ناس وشركة طيران السعودية الخليجية، سيحقق المزيد من التنافس في تقديم الخدمات المتعلقة بسوق النقل الجوي والسفر في المملكة، كما سيحقق التوازن المطلوب بين العرض والطلب، مما سيسهم في تحقيق النقلة النوعية الإيجابية في مستوى خدمات النقل الجوي في المملكة، وسيلمس المسافرون كثيراً من الإيجابيات والمزايا إن شاء الله، كالحد من ارتفاع أسعار تذاكر السفر، وتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد، وتشغيل طائرات حديثة، وتوفير خدمات حجز متميزة، وتحسين إجراءات السفر باستخدام أحدث تطبيقات تقنية المعلومات".
ولفت إلى أن منح المزيد من رخص التشغيل لشركات طيران وطنية جديدة، يأتي متزامناً ومتمشياً مع الخطوات التي تسعى الهيئة إلى تنفيذها والمتعلقة بخصخصة مطارات المملكة واعتبارها وحدات عمل مستقلة، الأمر الذي سيحقق - بإذن الله تعالى - قدراً أعلى من الكفاءة الفاعلة لتلك المطارات، وسيرفع من مستوى أدائها، على النحو الذي يضعها في وضع تنافسي متميز، يمكنها من الاستحواذ على نصيبها المأمول من سوق النقل الجوي الإقليمي والدولي.
وأشار إلى صدور الموافقة الكريمة على اعتماد مبلغ سنوي لدعم الخطوط الإلزامية منخفضة الحركة التي تحددها الهيئة بهدف استمرار الرحلات الجوية من المطارات الصغيرة التي لا تكون مجدية اقتصادياً لشركات النقل الجوي لقلة الرحلات أو عدد الركاب، وهذه الموافقة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة في تلمس احتياجات المواطنين وخدمتهم مع المحافظة على صناعة النقل الجوي واقتصادياته.
وأكد البدر على أن مطار حائل يتمتع بمقومات فنية وتشغيلية، وخطط تطويرية، وموقع جغرافي متميز، وطلب متزايد على رحلاته، كل ذلك سيعزز الجدوى الاستثمارية فيه، ويوفر الكثير من فرص النجاح الذي نتوقع أن تحققه ليس فقط شركة نسما، بل أيضا الشركات والمؤسسات العاملة والمستثمرة في المطار، منوهاً إلى أن المطار شهد في عام 2015 زيادة في عدد المسافرين بنسبة 14,4% مقارنة بعام 2014، فيما بلغت نسبة الزيادة في عدد الرحلات 15%، ومن المتوقع أن تستمر تلك الزيادة بشكل مضطرد، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على الاستثمار في المطار وعلى الناقلات الجوية المشغلة لرحلات منه وإليه.
يذكر أن مطار حائل الإقليمي، أول مطار ضمن مشروع «وطني» للمطارات المحورية الذي تنفذه الهيئة العامة للطيران المدني، استنادًا إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لإيجاد حلول عملية مناسبة لتوفير خدمات النقل الجوي لكافة أرجاء الوطن، وتوفير خيارات واسعة أمام المسافرين، والعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة في المطارات من خلال منح الركاب إمكانية اختيار الوصول إلى وجهاتهم المفضلة من خلال المطارات المحورية التي سيجري زيادة عدد رحلاتها من وإلى المطارات الرئيسة.
© صحيفة الرياض 2016