PHOTO
22 08 2016
في الوقت الذي شهدت فيه البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا متسارعا على مدى العقد الماضي، يبقى السؤال ما اذا كانت ريادة الاعمال قد حققت انتشارا في صفوف عامة الشعب وتؤثر على نظرتهم لمصداقية الشركات الناشئة ومخاطر العمل فيها.وقد خلصت دراسة قامت بها مؤسسة التمويل الدوليةIFC وموقع بيت.كومBayt.com ومنطقة بيروت الرقمية BDD، تناول وجهة نظر رواد الأعمال فيما يتعلق بتطلعاتهم المهنية وآرائهم حول العمل في شركات ناشئة، حيث بينت الدراسة ان 64 في المئة و41 في المئة من القوى العاملة على التوالي يفضلون العمل في شركةٍ كبرى والقطاع الحكومي بدلا من العمل في شركةٍ ناشئة. وتبين أن الربع تقريبا من هؤلاء الذين عملوا في شركة ناشئة تركوا وظائفهم للعمل في شركات كبيرةٍ، نظرا لما تقدمه الأخيرة من مزايا ورواتب أعلى.
ولأن الشركات الناشئة لا تستطيع دوما الوصول الى مستوى المنافسة مع الشركات الكبيرة من حيث الرواتب، فقد ارتأى مؤسسو تلك الشركات استقطاب المواهب والكفاءات عبر توفير مزايا متنوعة غير مرتبطة بالراتب وتتماشى مع ثقافة الشركة الناشئة مثل منح حقوق ملكية وتوفير فرص للابتكار والسماح بساعات عمل مرنة. ولكن على الرغم من ذلك، كشفت الدراسة أن القوى العاملة تفضل المزايا غير المادية التي تمنحها الشركات الكبيرة والجهات الحكومية - مثل التأمين الصحي وأيام العطلة - وترى أنها أهم وأعلى قيمة مقارنة بما تقدمه الشركات الناشئة.
كما ان التقرير الأخير الذي أجراه مختبر ومضة للأبحاث WRL بعنوان وصول رواد الأعمال في المنطقة العربية الى أصحاب المواهب Access to talent for MENAs entrepreneurs، أثمر عن نتائج ساعدت في استعراض العمليات والاستراتيجيات والقيود التي يواجهها رواد الأعمال في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا فيما يخص آليات التوظيف والاحتفاظ بالموظفين، والذي أشار الى أن ما نسبته 24 في المئة من رواد الاعمال اعتبروا أن بناء الفريق هو من أبرز التحديات التي تواجههم لتوسيع شركاتهم.
© Annahar 2016