07 08 2016

تستعد الشركة العامة للسكك الحديد خلال الايام المقبلة لنقل مادة (زيت الغاز) من احواض السكك بهدف تعظيم وارداتها المالية واسهاما منها في النهوض بالواقع الاقتصادي في ظل الازمة المالية نتيجة انخفاض سعر النفط عالميا.
 
مدير اعلام الشركة التابعة لوزارة النقل، عبد الستار محسن قال في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان شركته وبعد ابرامها عقداً مع شركة توزيع المنتجات النفطية، ستبدأ قريبا بنقل مادة زيت الغاز عبر احواض السكك بما يسهم في تعظيم وارداتها المالية، الأمر الذي سبقه مباشرة نقل الشركة مفردات البطاقة التموينية ومادة الحنطة. 

واضاف ان عملية نقل مادة زيت الغاز ستتم من منطقة الشعيبة في محافظة البصرة الى مصفى الدورة ببغداد، مشيرا الى توجيه جميع ملاكات الشركة الهندسية والفنية في بغداد والمناطق الاخرى بتأمين القاطرات والاحواض للالتزام ببنود العقد المبرم مع شركة توزيع المنتجات النفطية.

واشار محسن الى ضرورة التعاون مع وزارة النفط كونها مكملة لعمل الشركة من خلال تزويدها بالوقود اللازم لتشغيل القطارات، وهو ما دعا  وزير النقل الى مطالبة  وزارة النفط بزيادة الحصص المقررة من الوقود الى شركة السكك.

ودعا الى ضرورة تفعيل مشروع الناقل الوطني من خلال اشراك جميع المؤسسات الحكومية للنقل حصراً عبر شركات الوزارة بهدف تعظيم وارداتها المالية التي ستذهب 45 بالمئة منها الى ميزانية الدولة بما يدعمها في ظل الازمة المالية للبلاد.

وفي شأن منفصل، تعتزم الشركة العامة للنقل البحري التابعة لوزارة النقل، ابرام عقد لانشاء المحطة النموذجية العالمية العائمة بهدف تزويد البواخر والسفن بالوقود والارزاق خلال الايام القليلة المقبلة، بحسب ما افاد به مدير عام الشركة عبد الكريم كنهل.

واضاف في تصريح خاص لـ»الصباح»، ان القرار جاء  بعد الاطلاع على العروض المقدمة من شركات عالمية، واختيار عدد منها وبادارة شركة محلية لتشييد المحطة التي ستكون العالمية الخامسة من نوعها وعلى غرار المحطة الاماراتية (الفجيرة) كونها من افضل المحطات العائمة في العالم. 

وبين كنهل ان المحطة ستكون مخصصة لتزويد البواخر والسفن بالوقود بنوعيه الأبيض والاسود والماء النقي، فضلا عن تقديمها تسعة انواع من الارزاق الى جانب الخدمات الطبية التي تحتاج اليها تلك السفن، اضافة الى  تخصيص عدد من الزوارق الحديثة لنقل الحالات المرضية من طاقم البحارة الى المستشفيات القريبة وكذلك نقل حالات الوفاة.

واكد تحول المحطة الى رئيسة مهمة لتقديم الخدمات الضرورية الى البواخر العملاقة عند انشاء ميناء الفاو الكبير، منوها بان المحطة ستحقق نوعين من الفائدة المعنوية، اذ سيتم ادخال اسم  النقل البحري العراقي الى جميع الموانئ العالمية من جديد بعد غياب عقود من الزمن، الى جانب تحقيق الفائدة المالية للدولة كونها ستسهم في دعم 45 بالمئة من قيمة تلك الواردات الى خزينة الدولة، فضلا عن اسهامها في احداث طفرة نوعية سينعكس واقعها على تحسين قطاع النقل البحري المحلي من خلال الخدمات التي تقدم للبواخر والسفن والناقلات النفطية التي كانت في السابق تقتصر على خدمات بسيطة للغاية.  

© Al Sabaah 2016