PHOTO
16 08 2016
ضعف التدريس أبرز نقاط الضعف في مؤشرات المملكة
جاءت السعودية في المركز الـ 49 من بين 128 بلدا في العالم من حيث الابتكار، في حين تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي المراكز الأولى بين الدول العربية، وفقا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو".
وفي الفهرس السنوي للمنظمة الذي أعلنته من مقرها في جنيف أمس، احتلت السعودية المركز الـ 42 من ناحية الابتكار بين الدول عالية الدخل في العالم "49 دولة في مجموعها"، والثاني عربياً، والخامس بين دول غرب آسيا والشرق الأوسط "19 دولة في مجموعها".
وشغلت الإمارات المركز 41 عالمياً، و38 بين الدول عالية الدخل، والأولى عربياً، والثالثة بين دول غرب آسيا والشرق الأوسط، ثم تأتي قطر بعد السعودية في المرتبة 50 عالمياً، و43 بين الدول عالية الدخل، والسادس في مجموعة دول غرب آسيا والشرق الأوسط التي تضم أيضاً دولاً مثل، أذربيجان، وجورجيا، وأرمينيا.
وتأتي بعد ذلك البحرين في المركز 57 عالمياً، و44 بين الدول عالية الدخل، والثالثة عربياً، والسابعة بين دول غرب آسيا والشرق الأوسط. ثم الكويت 67 عالمياً، والمغرب 72، وعمان 73، وتونس 77، والأردن 82، ومصر 107، والجزائر 113، واليمن 128.
وفي الفهرس الذي تم تأسيسه على أكثر من 80 مؤشراً، تظهر نقاط الضعف في مؤشرات السعودية، في ضعف تدريس الابتكار في مراحل الدراسة خاصة الابتدائية والمتوسطة، ضعف الإنفاق الإجمالي على البحث والابتكار محسوباً بالنسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على ضعف الرواتب في مؤسسات البحث والابتكار، ومدى السهولة في حماية المبتكرين.
وذلك إضافة إلى نسب تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر من ناحية النسبة المئوية للناتج المحلي الإجمالي، وصادرات التقنية العالية مطروحة منها إعادة الصادرات من ناحية النسبة المئوية من مجمل التبادل التجاري، معدل كفاءة الابتكار، علاوة على نوعية القوانين والأنظمة المتعلقة بالبحث والابتكار، ومدى سهولة البدء بعمل تجاري، سهولة حل الإعسار، واستخدام الإناث الحاملات درجات علمية متقدمة من ناحية النسبة المئوية الإجمالية للمُستَخدمين.
ومن نقاط القوة التي سجلتها السعودية، عدد خريجي العلوم والهندسة من ناحية النسبة المئوية، الخدمات الحكومية على الإنترنت "المركز 18 عالمياً"، إنتاج الكهرباء محسوباً بالكيلووات في الساعة "13 عالمياً"، رأس المال الإجمالي المكرس للتدريب من ناحية الناتج المحلي الإجمالي "22 عالمياً"، القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة بالنسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي "9 عالمياً"، حجم السوق المحلية بمليار الدولار محسوباً بالقوة الشرائية للفرد الواحد "14 عالمياً".
واحتلت سويسرا موقع أفضل بلد في العالم من حيث الابتكار، في حين انضمت الصين إلى أعلى 25 دولة في هذا الفهرس السنوي. وقال المدير العام لـ "الويبو"، فرانسس كوري، في التقرير الذي ضم 422 صفحة، "إنه من الضروري الاستثمار في الابتكار من أجل ضمان النمو الاقتصادي على المدى الطويل".
وأضاف، "إن هذه الأولوية هي الأهم بين العناصر الاقتصادية الأخرى، خاصة في ضوء المناخ الاقتصادي الحالي الذي يمر به العالم". ووفقاً لمقارنة "الاقتصادية" بيانات الإنفاق على الابتكار قبل عامين، لم تتقدم النفقات في هذا المجال سوى 4 في المائة، ويعود هذا التراجع النسبي في الإنفاق إلى التباطؤ الاقتصادي في البلدان الناشئة، وشد الأحزمة حول الميزانيات المخصصة للابتكار في البلدان الصناعية المتقدمة. وبعد سويسرا التي احتلت المركز الأول، مرَّت السويد أمام بريطانيا، وتقدمت الولايات المتحدة مرتبة واحدة لتحتل المركز الرابع، تماما مثل فنلندا التي أصبحت في المركز 5، تبعتها سنغافورة، وإيرلندا، والدنمارك، وهولندا، وألمانيا. وأصبحت الصين أول دولة ناشئة تنضم إلى أعلى الدول الـ 25، في حين جاءت روسيا في المركز 43، وهذا النوع من الدول أصبح أكثر نشاطا في مجال الابتكار، لكن رغم هذا التقدم، بقيت الفجوة واسعة بين البلدان الصناعية المتقدمة والبلدان الناشئة. ووفقا لتقرير "ويبو"، فإن الزيادة في التجارة العالمية تسهم على نطاق أوسع في اقتسام فوائد الابتكار، لكن التعاون بين القطاعين الخاص والعام لا يزال بحاجة إلى التعزيز. وبالمثل، فالسياسات الوطنية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار أهمية التعاون الدولي. وقالت "ويبو"، "إنه ينبغي للمؤسسات الدولية أن تعزز نشر التقنيات الحديثة إلى البلدان النامية وفيما بينها".
© الاقتصادية 2016