PHOTO
07 08 2016
منها مصر وماليزيا وتركيا وباكستان
يشهد الريال السعودي، بالتزامن مع اقتراب موسم الحج، ارتفاعا مستمرا أمام العملات في كثير من الدول العربية والإسلامية، متأثرا إيجابيا بارتفاع الطلب خلال الفترة الحالية، وسط توقعات باستمرار ارتفاع العملة المحلية لنحو أربعة أشهر مقبلة.
وأكد لـ"الاقتصادية" مصرفيون أن زيادة الطلب على الريال، في مختلف عديد من دول العالم العربية والإسلامية، أسهمت في ارتفاع قيمته مقارنة بالعملات الأخرى، كما ارتفعت المطالبات في بعض الدول بتوفير الريال لسد طلب الحجاج من العملة السعودية، وللحد من ارتفاعه في السوق السوداء داخل تلك الدول.
وأوضح لاحم الناصر مستشار المصرفية الإسلامية، أنه بحكم قرب موسم الحج يرتفع سعر الريال السعودي في الدول العربية والإسلامية، حيث يستمر الارتفاع تزامنا مع موسم الحج الذي يقفز فيه الطلب علي الريال إلى أقصى حد سواء داخل المملكة أو في الدول العربية والدول الإسلامية.
وأكد أن أسعار الريال شهد حالة من الارتفاع داخل السوق السوداء مقابل الجنيه المصري، حيث بلغ سعره في السوق الموازية 3.15 جنيه للشراء في مقابل 3.20 للبيع، بينما استقر في المصارف، رغم الشح الواضح، عند سعر صرف 2.36 للشراء في مقابل 2.37 جنيه للبيع.
وأشار إلى أن هذه الزيادة جاءت بعد استقرار استمر أكثر من ثلاثة أسابيع في عملية العرض والطلب على تبديل الريال مقابل الجنيه المصري، وسط مطالب من شركات السياحة والحج المصرية، بتوفير الريال السعودي داخل المصارف، ومحال الصرافة المصرية، بأسعار مناسبة للمواطنين في محاولة للحد من ارتفاعه المستمر أمام العملة المصرية.
وحول أسعار الريال السعودي في إندونيسيا بين الناصر أن بعض المسافرين يفضلون تبديل الروبية الإندونيسية في إندونيسيا للاستفادة من السعر، حيث يأخذون عملات من فئة 500 ريال، وذلك لأن سعر الصرف هناك أعلى مما هو عليه هنا علي عكس الرينجنت الماليزي الذي يعتبر سعر تبديله هنا أفضل من تبديله في ماليزيا فهو غير معوم وتتحكم الدولة في سعر الصرف.
ومن جانبه قال الصراف عبدالله بامهيل إن سوق العملات حول العالم تشهد ارتفاعا في أسعار الريال السعودي، خاصة مع اقتراب شهر ذي الحجة، حيث يبلغ سعر تبديل ألف ريال سعودي للعملة التركية 796 ليرة تركية، و188 دينارا أردنيا، و27.966 روبية باكستانية، و17.783 روبية هندية و979 درهما إماراتيا و2362 جنيها مصريا في المصارف، 3200 جنيه في السوق السوداء، و1074 رينجتا ماليزيا.
وأضاف أن أسعار العملات الأجنبية والعربية تباينت أمام الريال، حيث شهد اليورو تراجعا أمام الريال السعودي، بسعر تبديل 4.18 ريال، فيما بلغ سعر الجنيه الإسترليني إلى 4.95 ريال، والدرهم الإماراتي إلى 1.02 ريال.
وبين أن الروبية الإندونيسية هي الأكثر طلبا سواء من الحجاج أو من المسافرين، ويليها الجنيه المصري، والروبية الهندية، والرينجنت الماليزي والسيفا الإفريقي، والدينار الأردني، لافتا إلى أن الدولار الأمريكي، واليورو، هما الخيار الأول للحجاج الذين تتراجع عملات بلادهم، ويليهم الجنية الإسترليني، حيث يرتفع الطلب عليها في محال الصرافة في الدول العربية والإسلامية.
وقال الصراف خالد العمودي إن موسم الحج سيعوض فيه الصيارفة الخسائر التي تكبدوها خلال فترات الركود، وذلك بسبب طول فترة الموسم، إضافة إلى أن تراجع أسعار تبديل العملات أثر بشكل مباشر في أرباح الصيارفة.
وأشار إلي أن الكميات التي يشتريها الصيارفة في المواسم تبلغ ثلاثة أضعاف ما يتم شراؤه طوال العام، على رأسها الدولار الذي يرتفع عليه الطلب، يليه اليورو، لافتا إلى أن حجاج الخليج يأتون بالبطاقات، وبعملات بلادهم مع بداية موسم الحج، وحجاج إندونيسيا يفضلون القدوم بعملة بلادهم حتي لو تراجع سعر تبديلها، ويمتنعون عن إحضار الدولار لارتفاع الضرائب عليه في بلادهم، وحجاج أوروبا، وشمال إفريقيا يحضرون اليورو، عدا ذلك فغالبا ما يكون الدولار خيارهم الأول.
© الاقتصادية 2016