10 08 2016

مسؤول بالأفامي يشيد بامتصاصها الصدمة النفطية ويكشف:

اعتبر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للجزائر جان فرانسوا دوفان، أن للجزائر فرصة استثنائية لإعادة بناء اقتصادها والمرور إلى نمو مستدام وتقليص تبعيتها للمحروقات، مؤكدا أنها تمكنت من امتصاص الصدمة النفطية.

أوضح دوفان أن الجزائر أمام فرصة استثنائية للتركيز على إجراء إصلاحات أساسية وإعادة بناء اقتصادها وفق نمط أكثر ديمومة، مضيفا في حديث لمدونة صندوق النقد الدولي أن الجزائر بإمكانها تقليص تبعيتها للعائدات النفطية وتنويع اقتصادها، مقترحا منح تسهيلات وتحفيزات وضمان مناخ ملائم لتطوير القطاع الخاص، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السلطات الجزائرية على وعي تام بأهمية هذا التحول، بعدما قامت مؤخرا بتبني استراتيجية قصد تأطير نمط النمو.

وفي الصدد ذاته، أثنى دوفان على الإصلاحات التي باشرتها الحكومة بشأن التقليص التدريجي للدعم الطاقوي  المكلف وغير المتساوي ، وتحسينها لمناخ الأعمال وكذا تبنيها لقانون جديد للاستثمار. وبشأن تأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصادي الوطني، أشار نفس المتحدث إلى أن الجزائر تمكنت من امتصاص الصدمة النفطية بفضل ادخار الميزانية والاحتياطات الدولية وكذا ضعف المديونية، معتبرا أن التكيف مع هذه الصدمة كان صعبا إلا أنه ضروري كما يعد فرصة من أجل ترقية نمط نمو أكثر ديمومة على حد قوله.

بالمقابل، اعتبر ذات المسؤول أن التأقلم مع هذه الصدمة الخارجية يجب أن يرتكز على دعامتين، تتمثل الأولى في إعادة توزان الميزانية قصد إعادة صحة الاقتصاد من خلال امتصاص العجز العمومي والخارجي، والثانية في إصلاحات هيكلية واسعة من شأنها أن تساهم في تحرير طاقات القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد وكذا تحقيق نمو أقوى وتوفير المزيد من مناصب الشغل.

ويقوم تعزيز آفاق النمو في الجزائر -حسب رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للجزائر- على تحسين مناخ الأعمال وتدعيم الحكامة الاقتصادية وتطوير أسواق رؤوس الأموال وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحسين سوق العمل مع ضمان الحماية الملائمة للعمال. وأبرز دوفان أن اللقاءات المثمرة التي أجراها مع مسؤولي عدة وزارات والبنك المركزي والاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال آخر مهمة قام بها وفد صندوق النقد الدولي إلى الجزائر قد تمحورت حول بحث وسائل إعادة بناء الاقتصاد من آجل توفير المزيد من مناصب الشغل وتحقيق نمو شامل.


© المحور 2016