PHOTO
22 06 2016
ذكرت مصادر مصرفية لـ «الراي» أن الرؤساء التنفيذيين للبنوك المحلية قلقون «وايد» من عمليات القرصنة الإلكترونية التي يمكن أن تنفذ من قبل بعض «الهاكرز»، خصوصا بعد أن نجح هؤلاء في الاستيلاء على قاعدة بيانات أحد البنوك الإقليمية الكبرى.وأشارت المصادر إلى أن عمليات التعاقد مع شركات التكنولوجيا الكبرى تنامت أخيرا بهدف تحصين نقاط الضعف.
ولفتت المصادر إلى أن مخاوف البنوك من القرصنة المعلوماتية لم تعد تنحصر مثل السابق في العمليات التقليدية من قبيل سرقة بيانات بطاقة مصرفية من خلال إجراء اتصال تلفوني أو إرسال بريد إلكتروني بهدف استدراج عميل ما، والحصول منه على معلومات معينة من أجل الولوج إلى حسابه، ونقلها إلى خوادم أخرى تحت سيطرة القراصنة، أو حتى القرصنة المعلوماتية التي يمكن أن تنفذ على العملاء من خلال ماكينات السحب، وتتبع أرقامهم السرية التي تخولهم الدخول على حساباتهم والسحب منها.
وأفادت أن الأخطر في القرصنة المعلوماتية، أنها باتت تشمل اختراق شبكات البنوك المعلوماتية، من قبل من يعرفون بأسماء القراصنة المجرمين (أصحاب القبعات السوداء)، الذين يسعون إلى قرصنة قواعد معلومات العملاء المصرفيين، وطلب الفدية مقابل استرجاعها.
وكشفت أن تجربة أحد البنوك الإقليمية الكبرى الذي تعرض أخيراً إلى قرصنة معلوماتية على شبكته تظهر حجم التحديات التي تنتظر البنوك، فبعد نجاح «الهاكرز» وسحب جميع معلومات عملاء البنك، تمت مساومته لدفع فدية مالية كبيرة، مقابل استرداد هذه المعلومات وعدم نشرها على المواقع الإلكترونية.
وقالت المصادر «أسوأ ما يقلق القيادة المصرفية التنفيذية حالياً، القرصنة المصرفية التي زادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير وبطرق متقدمة جدا، علاوة على السرعة الفائقة التي تنفذ بها مثل هذه العمليات»، مبينة أن النظرة المصرفية للتقنية الحديثة تغيرت وأصبحت مصدر تهديد في مجال سرية المعلومات المصرفية.
وأشارت إلى أن استباق «الهاكرز» وزيادة مقدرة البنوك التكنولوجية أصبح من أسرار بقائها الآن، مشددة على أن الحفاظ على سرية عملاء البنوك الكويتية وحماية معلوماتها أصبح يمثل هاجسا لرؤساء هذه المصارف.
وبينت أن بعض البنوك الكبرى تعمل مع شركات عالمية لتقوية إجراءاتها الأمنية بشكل عام لاكتشاف الثغرات ووضع حلول لها، منوهة بأن ما يزيد من مخاوف الرؤساء التنفيذيين للبنوك المحلية تعرض شركات عالمية كبرى، وأجهزة أمنية كبرى، وفي مقدمتها أميركية إلى القرصنة المعلوماتية، واختراق بياناتها.
© Al- Rai 2016