09 06 2016

توقع تقرير آفاق النمو الإقتصادي العالمي لشهر حزيران الحالي  أن يصل معدل النمو الاقتصادي في المملكة 3% خلال العام الحالي، و 3.3% خلال العام المقبل و 3.6% للعام 2018. وأوضح البنك الدولي أن المملكة وهي من بين الدول المستوردة للنفط، والتي ترتبط عملتها بالدولار قد واجهت ضغوطات عدة أدت الى انكماش النمو منذ العام 2015.

عالميا، خفض البنك الدولي مستوى توقعاته للنمو العالمي في 2016 إلى 2.4 في المائة من 2.9 في المائة كانت متوقعة في كانون الثاني. ويرجع هذا التغير إلى بطء النمو في اقتصاد البلدان المتقدمة واستمرار انخفاض أسعار السلع الأولية وضعف التجارة العالمية وتقلص تدفقات رأس المال.

وتشير أحدث طبعة من تقرير البنك الدولي تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية إلى أن كلا من بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية المصدرة للسلع الأولية بذلت جهداً كبيراً للتكيف مع انخفاض أسعار النفط والسلع الأولية الرئيسة الأخرى، ويشكل هذا نصف التعديل بالانخفاض. ومن المتوقع أن يرتفع النمو في اقتصاد هذه البلدان بنسبة هزيلة تصل إلى 0.4 في المائة هذا العام، فيما يمثل تعديلاً بالانخفاض بواقع 1.2 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات يناير/ كانون الثاني.

رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم  أوضح ان بطء النمو يسلط الضوء على أسباب الأهمية الكبيرة التي تدفع البلدان إلى انتهاج سياسات تعزز النمو الاقتصادي وتحسن حياة من يعيشون في فقر مدقع، فالنمو الاقتصادي يظل أكثر العوامل أهمية لتوجيه جهود الحد من الفقر، ولهذا السبب نشعر بقلق بالغ إزاء البطء الحاد في نمو البلدان النامية المصدرة للسلع الأولية بسبب انخفاض أسعار هذه السلع.

وكانت بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية المستوردة للسلع الأساسية أكثر صموداً من البلدان المماثلة المصدرة لهذه السلع، وذلك على الرغم من أن منافع الانخفاض في أسعار الطاقة والسلع الأولية الأخرى تتحقق ببطء .

ومن بين بلدان الأسواق الناشئة الكبرى، من المتوقع أن يسجل معدل النمو في الصين 6.7 في المائة عام 2016 مقابل 6.9 في المائة العام الماضي. ومن المتوقع أن يستقر التوسع الاقتصادي القوي في الهند عند 7.6 في المائة، ومن المتوقع أن تشهد البرازيل وروسيا ركودا أعمق من المتوقع في كانون الثاني. ومن المتوقع أن تحقق جنوب أفريقيا معدل نمو بنسبة 0.6 في المائة عام 2016، فيما يمثل نموا أبطأ من توقعات كانون الثاني بنسبة 0.8 نقطة مئوية.

وبالنسبة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من المتوقع أن يرتفع معدل النمو في المنطقة ارتفاعاً طفيفاً إلى 2.9 في المائة عام 2016، أي أقل 1.1 نقطة مئوية عن توقعات يناير/ كانون الثاني. ويأتي هذا التعديل بالانخفاض مع توقع استمرار انخفاض أسعار النفط خلال العام بواقع 41 دولارا للبرميل في المتوسط .
 
ويرجع السبب الرئيسي في هذا التحسن الطفيف في نمو المنطقة عام 2016 إلى الانتعاش القوي المتوقع في جمهورية إيران الإسلامية عقب رفع العقوبات في كانون الثاني. ومن المتوقع أن يؤدي الارتفاع المنتظر في أسعار النفط عام 2017 إلى دعم الانتعاش بالمنطقة ليصل معدل النمو إلى 3.5 في المائة عام 2017.
 

© Al Dustour 2016