14 06 2016
جدد الاتحاد الدولي للاتصالات دعمه للعراق بمحاربة الارهاب الكترونيا من خلال ايقاف مواقع تابعة لـ»داعش» عبر شبكة الانترنت الدولية، في الوقت الذي نسقت فيه وزارة الاتصالات مع قيادة عمليات الانبار لاعادة خدمات الكيبل الضوئي لمناطق المحافظة المحررة.واشار الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بالوزارة امير البياتي بتصريح خاص لـ»الصباح»، الى تجديد الاتحاد الدولي للاتصالات دعمه الدولي للعراق في محاربة الارهاب الكترونيا باعتماد قطع خدمة الانترنت وحجب المواقع الارهابية، اضافة الى حجب البرامج التي يبث من خلالها عملياته الاجرامية، اضافة الى اعادة خدمة الاتصالات الى المناطق المحررة من دنس فلول «داعش» الظلامية، عادا قطع خدمة الانترنت عن المواقع الارهابية، تحديا للارهاب وقطعا لاوصاله ومتابعيه واعوانه بالخارج.
واوضح ان التواصل مع الاتحاد مستمر، لاسيما بعد تمكن العراق من استحصال موافقة 190 عضوا في الاتحاد لمحاربة الارهاب الكترونيا.
وفي اطار متصل، اكد البياتي اعداد الوزارة خطة استباقية قبل بدء القوات الامنية والجيش بتحرير مدينة الفلوجة، اذ شكلت فرق عمل بالوزارة من خلال دوائرها في محافظات: الانبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى لاعداد كشوفات بحجم الاضرار التي تسببت فيها الاعمال الارهابية بما اثر سلبا في البنى التحتية التابعة لدوائر الاتصالات من البدالات والدوائر البريدية وشبكة الكيبل الضوئية في جميع المناطق التي كانت تسيطر عليها عصابات «داعش» الاجرامية قبل تحريرها.
ولفت الى انجاز التقارير الكشفية الخاصة بمدينة الرمادي، والتي تم رفعها الى الامانة العامة لمجلس الوزراء بالتنسيق مع اللجنة المختصة باعمار المناطق المحررة بغية رصد مبالغ خاصة لتأهيل البنى التحتية التابعة للوزارة، والتي ستتولى وضع سقف زمني بذلك، مؤكدا امكانية انجاز جميع اعمال الاعمار في مدينة الرمادي خلال مدة لن تتجاوز الثلاثة اشهر في حال استمر العمل بشكل متواصل دون حصول انقطاعات.
وبشأن التقديرات المالية التي تحتاجها الانبار، اكد ان المحافظة لم تكلف الوزارة كثيرا من الناحية المالية كون الاضرار التي لحقت بمنظومات الاتصالات طفيفة، لانها مطمورة تحت الارض على عمق امتار، الا انها متوقفة عن العمل لحاجتها الى صيانة واصلاح للاعطال والقطوعات بين مسار والاخر التي تسببت بها العبوات الناسفة، لاسيما ان المسارات الرئيسة الخاصة بمحافظة الانبار تمتد ضمن مدينة الفلوجة الى الرمادي وان عمل قطاعات المؤسسات الحكومية كافة، مرتبط مباشرة بقطاع الاتصالات لكونه عصب الحياة للقطاعات الحكومية الامنية منها قبل الخدمية.
وعلى صعيد متصل، افاد مصدر في الشركة العامة للاتصالات والبريد بالوزارة بتصريح خاص لـ»الصباح»، بان نسب تأهيل البنى التحتية في محافظة كركوك بلغت 90 بالمئة منذ البدء بعملية الاعمار العام 2014 بعد اجراء تنسيق مع مديرية اتصالات وبريد كركوك بهذا الصدد، لاسيما بعد استهداف المديرية بعمل اجرامي ادى الى تلكؤ تقديم الخدمات للمواطن جراء العمليات الارهابية.
واكد مباشرة الوزارة بتأهيل مبنى المديرية في المحافظة لمواصلة عجلة التقدم بالبلاد رغم مايواجهه من عقبات تعرقل سير تقدمه بالمسار الصحيح، مشيرا في الوقت نفسه الى عزم الوزارة لمواجهة كل التحديات التي تعترض المشاريع الخدمية في عموم المحافظات.
© Al Sabaah 2016